قالت مصادر امنية مصرية بمحافظة جنوبسيناء انه تم الانتهاء من جميع اعمال القاعدة الخرسانية للسور الحديدي الذي اقامته مصر حول مدينة شرم الشيخ السياحية لمنع الاعمال الارهابية. وقالت المصادر التي طلبت عدم الكشف عن اسمها في اتصال هاتفي لرويترز «تم الانتهاء من 20 كيلومترا من اعمال القاعدة الخرسانية وهي تمر بمناطق الرويسات والطريق الدائري ومدخل شرم الشيخ من ناحية الطور». ويستهدف السور بالدرجة الأولى منع تسلل السيارات ومراقبة حركة دخول الأفراد من المناطق الخلفية للمنتجعات السياحية. وأضافت المصادر انه تم الانتهاء من وضع السياج الحديدي لمسافة سبعة كيلومترات وان العمل اصبح الآن شبه متوقف نتيجة وجود اعتراضات من جانب القوات المسلحة المصرية. وتابعت المصادر ان طول السور قد يزيد عن 20 كيلومترا وان ارتفاعه يتراوح بين متر ومترين . وقالت المصادر انه كان من المفترض ان يتم البدء في اقامة هذا السور عقب تفجيرات طابا التي وقعت في اكتوبر تشرين الاول من العام الماضي الا ان اعتراضات من جانب بعض اعضاء البرلمان المصري على اقامته عطلت عملية اقامته في ذلك الوقت. وكانت التحقيقات قد كشفت أن تفجيرات طابا وشرم الشيخ التي اوقعت عشرات القتلى والمصابين قد تم تنفيذها باستخدام سيارات ملغومة نجحت في التسلل الى اماكن انتظار السيارات. وقالت المصادر انه كان من المفترض الانتهاء من عمليات اقامة السور خلال 80 يوما الا ان هذه المدة قد تطول بسبب الاعتراضات الحالية. ولم تفصح المصادر عما اذا كان سيتم وضع كاميرات مراقبة على السور اما لا الا انها اكدت ان السور سيخضع لإجراءات امنية مشددة لمنع تسلل السيارات او الاشخاص الى المنتجعات السياحية بشرم الشيخ القريبة من المناطق الصحراوية. وستقوم السلطات بنشر العديد من الاكمنة الأمنية على طول السور إضافة الى تسيير دوريات على السور الذي سيكون له أربع بوابات لعبور السيارات . وقال اللواء مصطفى عفيفي محافظ جنوبسيناء في تصريحات نشرتها جريدة الوفد المصرية المعارضة امس الخميس ان اقامة السور هو لحماية قائدي السيارات القادمين من وإلى شرم الشيخ من الجمال التي تظهر أمامهم فجأة وأيضا حماية من الأطفال الذين يتسللون بطرق غير شرعية ويدخلون المدينة وحماية من عمليات التهريب لبعض الجنسيات الخارجية وغير ذلك عن طريق الدروب والوديان وتأمين المنطقة الحرفية وضبط السيارات التي تدخل إلى شرم الشيخ بطريق غير شرعي. وكشفت جلسات محاكمة المتهمين بتفجيرات طابا التي تجرى حاليا بمحكمة امن الدولة عليا طوارئ بالاسماعيلية عن وجود قصور امني شديد داخل المنتجعات السياحية بجنوبسيناء.