نظمت مدينة الملك عبدالله للطالبات في جامعة الإمام محمد بن سعود ممثلة بعمادة تقنية المعلومات ملتقاً تقنياً لطالبات كلية الحاسب الآلي، بحضور عدد من وكيلات الكليات والعمادات وموظفات الجامعة وعضوات هيئة التدريس وجمهور كبير من الطالبات، وهدف الملتقى إلى توسيع مدارك ومعارف الطالبات في مجالات التقنية وتحفيزهن على الجد والمثابرة ومهارة التفكير الإيجابي من خلال ستعراض تجارب وقصص متميزة لهن نجحن وأبدعن فيها. وقالت وكيلة عمادة تقنية المعلومات الدكتورة سارة الحمود خلال فعاليات الملتقى، إن النهايات السعيدة والحصاد المتميز يسبقه حلم وإصرار ورغبة قوية في الوصول، وربما دموع وانكسار، معتبرة أن الإخفاق بين نجاحين بمثابة نجاح ثالث، معبرة عن سعادتها في يوم الملتقى الذي "يكشف الغمام عن شموس طالبات الجامعة الملهمات كي تشرق تجاربهن التقنية وخيوط قصصهن الناجحة في دقائق من نور وسعد". فيما تحدثت وكيلة مركز خدمات التوظيف والأعمال الريادية الدكتورة سوسن المؤمن عن الخدمات التي يقدمها مركز ريادة للطالبات وللخريجات من توظيف وأعمال ريادية لرعاية المشاريع الصغيرة فضلا عن الدورات وورش العمل المنتهية بالتوظيف. وتضمن الملتقى استعراضاً لمشاريع الطالبات المتميزات مثل تجربة أول سفيرة لشركة قوقل وأول من أسست نادي قوقل في السعودية ورئيسة لفريق تطوعي الطالبة موضي العود مبينة طريقة دخولها إلى عالم قوقل، من خلال إيمانها أن الحلم سيصبح حقيقة وأن الفشل هو أساس النجاح، وأن الأهداف تتحقق مهما كان حجمها مشيرة إلى بعض الشخصيات البارزة التي شجعتها وألهمتها إلى طريق الابداع. وشاركت الطالبة طرفة البحيري بمشروعها مع زميلاتها بعنوان (المحلل رأي) حول تحليل الرأي الوارد في تغريدات موقع تويتر العربية باللهجة السعودية العامية واستخراج رأي الأشخاص حول موضوع واحد باستخدام نهجين في التحليل، موضحة كيف حققت من طريقه النجاح بالمركز الأول على مستوى كلية الحاسب الآلي والمستوى الثاني بنين وبنات في المؤتمر السادس. أما الطالبة لمى الحميدي استعرضت موهبتها في الرسم باستخدام إصبعها "الإصبع السحري" وتطبيق هذه الرسومات على أكواب ومغلفات ورقية جميلة، فيما استعرضت ليلى الفاضل مشروعها بعنوان "مشروع أحقق خيالي" بمشاركة زميلاتها، حيث حولن فيه الفكرة إلى مشروع واقعي لتعليم الأطفال وسائل البرمجة بشكل مشوق ومبسط يتناسب مع مرحلتهم باستخدام ورش عمل، وإنتاج تطبيقات تخدم الطفل، إذ أوضحت أن مشروعهن استفاد منه نحو 40 موهبة من طالبات المرحلة المتوسطة، فيما يطمحن إلى تقديم خدماتهن إلى أكثر من 1000 طفل وطفلة مستقبلاً. وقدمت الطالبة وعد النجاشي تجربتها في إنشاء المدونات التعليمية التقنية التي تهدف إلى إثراء المحتوى العربي وتسويق المشاريع الصغيرة، مبينة أنها حققت من مدونتها أكثر من 34000 زائر، كما تطرقت الطالبة فوزية هوساوي إلى كيفية تسميتها بأنت حاسب. واستضاف الملتقى تجربة طالبة كفيفة من كلية اللغات والترجمة في جامعة الملك سعود سميرة العتيبي، لتشارك بتجربتها وتغلبها على إعاقتها "فقدان البصر" بإصرارها على تحقيق النجاح والتميز موضحة أن الإنسان حين يفقد شيئاً يعوضه الله بأشياء أخرى جميلة حتى تفوقت في تعليمها بمساعدة بعض الأجهزة التقنية ما دفعها إلى تأليف كتاب عنونته "ميلاد". وشمل الملتقى على عرض مشروع بعنوان geek2b قدمته الطالبة إلهام الناصر بمشاركة زميلات لها في المشروع حول الدورات التقنية المتخصصة للفتيات التي تكون حلاً للباحثات عن التطور والتقدم في المجال التقني من أجل خلق مجتمع متقدم تقنيا من الفتيات. يذكر أن جميع الاستعدادات والتسجيل الذي بلغ فيه عدد الطالبات نحو 311 طالبة، وكذلك الوسائل المستخدمة في فعاليات الملتقى جميعها تقنية 100%، ما يعني أن الورق غاب في الملتقى التقني، بمبادرة سميت "صفر ورقة".