صدر توجيه خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز ال سعود حفظه الله البرقي رقم 10937 / م ب وتاريخ 17 / 9 / 1426 ه الذي يقضي باطلاق حملة تبرعات شعبية في عموم مناطق المملكة للمساهمة في عون الاخوة المتضررين من كارثة الزلزال الذي حل بباكستان باشراف مباشر من صاحب السمو الملكي الامير نايف بن عبدالعزيز وزير الداخلية والتي سيتم تنظيمها اعتبارا من مساء اليوم (السبت). وقد وجه صاحب السمو الملكي الامير نايف بن عبدالعزيز وزير الداخلية أمراء المناطق بانفاذ التوجيه السامي الكريم وحث المواطنين ورجال الاعمال وفاعلي الخير الى المسارعة في التجاوب مع ما وجه به خادم الحرمين الشريفين حفظه الله وما تستدعيه ظروف الاخوة في باكستان الذين تعرضوا لكارثة الزلزال المدمرة وباتوا مشردين دون مأوى وفي ظروف مناخية قاسية تستوجب الوقوف معهم في محنتهم وتلبية احتياجاتهم وتقديم العون والمساعدة لهم وفق ما تمليه واجبات المسلم تجاه أخيه المسلم في السراء والضراء والله في عون العبد ما دام العبد في عون أخيه. وسوف تقوم امارات المناطق بتحديد الاماكن التي يمكن من خلالها تلقى تبرعات المواطنين العينية والنقدية ليتم ايصالها عاجلا الى المتضررين مباشرة وبما يسهم بإذن الله تعالى في التخفيف من معاناتهم واشعارهم بأن لهم أخوة يشاطرونهم آلامهم وأحزانهم ويمدون لهم يد العون والمساعدة طلبا في الاجر والمثوبة من المولى عز وجل سيما في هذا الشهر الكريم شهر الخير والرحمات والله لا يضيع أجر من أحسن عملا. ويقوم تلفزيون المملكة مساء اليوم بتنظيم حملة تبرعات للمتضررين من الزلزال في باكستان تنطلق عند الساعة 6,15 مساءً وحتى فجر يوم غد الاحد. وكانت المملكة قدمت تبرعاً سخياً بقيمة 500 مليون ريال اضافة الى تسيير جسر جوي طوال الايام الماضية لنقل المواد الاغاثية العاجلة وانشاء مستشفى ميداني في مدينة (مانسهره) في خليج دراها على بعد 30 كيلومتراً عن مدينة بلاكوت الاكثر تضرراً بالزلزال. «الرياض» عايشت ولمدة ثمانية ايام ماضية الاوضاع المأساوية التي يعيشها المتضررون من الزلزال المدمر الذي شمل مناطق واسعة من شمال الباكستان بدءاً من إسلام اباد وحتى مظفر اباد عاصمة كشمير وبلاكوت ومانسهره وملكا وعلي وميلباري ابرز المدن فيما لازالت جهود الانقاذ عاجزة عن الوصول الى آلاف القرى المعزولة تماماً عن العالم والواقعة في اعالي الجبال وبطون الاودية ودمر الزلزال الطرق البرية والطرق الخاصة بالحيوانات والراجلين التي يمكن وصول رجال الانقاذ من خلالها الى المشردين الذين لازالوا في حاجة ماسة للخيام واللحف والاغطية بالدرجة الاولى لبرودة الطقس وتهدم ا لمنازل. في حين بقي الآلاف يجوبون شوارع المدن الرئيسية بحثاً عن المأوى يحملون امتعتهم على رؤوسهم وينامون في العراء انتظاراً لوصول المساعدات واهمها الخيام. وحتى يوم أول من أمس الخميس تعرضت الباكستان لأكثر من 400 هزة ارتدادية منذ وقوع الزلزال المدمر مما جعل الناس يعيشون حالات من الرعب والتي دفعتهم للنوم في الامكنة المكشوفة لقوة الهزات الارتدادية والتي يشعر باغلبها السكان. وبدأت قوافل الرحيل المدمر من الجبال والاودية الى المدن بحثاً عن المساعدات وخوفاً من تكرار المأساة اضافة الى تشرد الاسر وتيتم الاطفال وانتشار الامراض بسبب سوء التغذية والبرد القارس. الى ذلك تواصل الجسر الجوي السعودي لمساعدة متضرري الزلزال في باكستان الذي أمر به خادم الحرمين الشريفين حيث وصلت أمس الدفعة الحادية عشرة من المساعدات الاغاثية السعودية الى مطار اسلام اباد على متن طائرة الشحن السعودية وهي تحمل (70) طنا من المساعدات الانسانية للمتضررين. واوضح مندوب وزارة المالية سعد العتيبي لدى تسلمه الشحنة في المطار ان هذه الطائرة تحمل على متنها المواد الاغاثية المتنوعة وتشتمل على اغذية وخيام وبطانيات وبسط. وافاد انه تم التنسيق مع المسؤولين في الحكومة الباكستانية من اجل تأمين الاحتياجات الضرورية للمتضررين من الزلزال لايصالها للمحتاجين في اسرع وقت ممكن.