شهدت محافظة شبوة بجنوب اليمن أمس تجمعا حاشدا لقبائل العوالق كبرى قبائل شبوة والجنوب. وفي التجمع أعلنت القبائل تجهيزها 3 آلاف مقاتل و200 دورية لحماية المحافظة النفطية من خطر "المليشيات المسلحة" من خارج المحافظة، في إشارة إلى جماعة الحوثيين المسلحة. وفي الوقت الذي أعلنت فيه القبائل رفضها للانقلاب الحوثي على سلطات الدولة، وطالبت برفع الإقامة الجبرية عن الرئيس عبد ربه منصور هادي من قبل مسلحي الحوثي، أكدت قبائل العوالق في تجمعها الذي جرى فيه استعراض لقواتها الحربية أنها لن تسمح لأي ميليشيا بدخول المحافظة، وستقاتل كل من يحاول دخول مديريات شبوة من خارجها. مطالبات حكومية بترشيد الإنفاق لمواجهة الأزمة المالية وقالت قبائل العوالق في بيان لها ألقي في اجتماع أن "القبائل أعدت 3 آلاف مقاتل لحماية المحافظة من المليشيات المسلحة من خارجها". وقالت في بيان لها "لن نسمح لأي ميليشيا بدخول المحافظة، وسنقاتل كل من يحاول دخول مديريات شبوة من خارجها". وجاء هذا الموقف خلال تنظيم قبائل العوالق حشد مسلح في مديرية نصاب، الواقعة على بعد نحو 10 كم، من مدينة عتق عاصمة محافظة شبوة. ويأتي حشد القبائل واستنفارها في شبوة، وعدد من المحافظات الجنوبية بعد نحو أسبوع من سيطرة جماعة الحوثي على محافظة البيضاء، وهي المحافظة المفتوحة في حدودها على عدد من المحافظات الجنوبية بينها "شبوة" الغنية بالنفط، إضافة إلى وجود ميناء "بلحاف" فيها، والذي يتم عبره تصدير الغاز المسال المستخرج من محافظة مأرب. وتسيطر جماعة الحوثيين، بشكل رسمي على تحركات الجيش والأمن اليمني، من خلال تكليف ما يسمى "اللجنة الثورية" التابعة للجماعة، وزيري الدفاع والداخلية المستقيلين قائمين بأعمال الوزارتين، وتشكيلها للجنة الأمنية العليا من سبعة عشر شخصا، برئاسة وزير الدفاع المستقيل، ومن مهامها اتخاذ الإجراءات الكفيلة بحفظ الأمن والاستقرار وحماية حقوق المواطنين وحرياتهم. من جانب آخر، قتل 12 مسلحاً من جماعة الحوثيين واثنان من مسلحي تنظيم أنصار الشريعة في مواجهات مسلحة بين الطرفين في جبل هرموز بمديرية ذي ناعم بمحافظة البيضاء (وسط اليمن). وذكرت مصادر محلية إن انفجاراً استهدف موقعاً لمسلحي جماعة الحوثيين الذين يقاتلون بإسناد من قوات الجيش اليمني، مما أوقع هذه الحصيلة المرتفعة من القتلى، كما قتل شخص وأصيب ثلاثة آخرين بجراح في انفجار عبوة ناسفة استهدفت سيارة تقل مسلحين قبليين في مديرية الملاجم بمحافظة البيضاء. وقالت مصادر محلية أن عبوة ناسفة تم تفجيرها عن بعد أثناء مرور سيارة تقل مسلحين قبليين في منطقة الوطية مدير الملاجم على طريق مأرب البيضاء، ما أدى إلى مقتل شخص وجرح ثلاثة آخرين. على صعيد آخر، أصدرت وزارة المالية تعميماً خاصاً بترشيد الإنفاق الاقتصادي في مختلف الجهات الحكومية نتيجة الأزمة المالية والاقتصادية التي تشهدها البلاد. وأكد التعميم إن هذه الإجراءات المتخذة تعد ضرورية نظرا للأوضاع الاقتصادية التي تمر بها بلادنا إضافة إلى استمرار تراجع أسعار النفط الخام عالميا وبما يمكن الوزارة من الحفاظ على عجز الموازنة عند الحدود الآمنة. كما شمل التعميم ترشيد الإنفاق الخاص بالمؤتمرات والضيافة وحضور المؤتمرات الخارجية وإيجار المباني والأثاث والمعدات ونفقات التدريب الداخلي والخارجي وصيانة المرافق العامة والمباني والنشر والإعلان. وتواجه جماعة الحوثي مأزقا اقتصاديا بعد سيطرتها على أجهزة الدولة ومؤسساتها اثر إعلان كثير من الدول والمنظمات المانحة وقف مساعداتها.