هل تطبق لجنة الانضباط القانون كما هو على الكبير قبل الصغير من دون أن تتعرض لأي ضغوطات؟، وهل هي فعلا لاتراعي جبر خواطر بعض الأندية والشخصيات في اتخاذ العقوبات؟، الواقع وفق ما نشاهده ويحدث حاليا في ملاعبنا وعبر الفضاء من تصريحات مهينة ثم اصدار عقوبات لاتتنسب وحجم الخطأ والتجاوزات يؤكد ضعفها، وعدم قدرتها على تطبيق اللوائح وكأن من يديرها مشجعون متعصبون او أن (ليس لهم حول ولاقوة) ويتعاملون مع (العين الحمراء) على طريقة (ابعد عن الشر وغني له)، وحتى نعرف حجم وهن هذه اللجنة فهي عندما يصيبها الحرج او الخوف من اتخاذ قرار معين ولاتجرؤ على المواجهة وكشف الحقائق، تهرب مع نافذة (أن اللقطات التلفزيونية لايعتد بها)، ولانعلم كيف اعتمدت في عقوبتها الضعيفة ضد رئيس النصر وهي التي أصدرت بيانها قبل القرار ب24 ساعة أن الحكم لم يدون في تقريره أي تجاوزات؟، وجوابها في كل الحالتين يفضح المجاملة لدى هذه اللجنة التي مع تعيينها نبتت شجرة التعصب والاحتقان والفوضى وغياب العدل في الوسط الرياضي وبدلا من اصلاح الحال وردع المخطئ تحولت الى جزء رئيسي من المشاكل وضياع الطاسة وتراجع الرياضة إلى المربع الأول، فهي تطبق اقصى العقوبات على الأندية الضعيفة التي ليس لها صوت إعلامي ولاتأثير جماهيري وثقل إداري وشرفي، وتقف عاجزة امام الأندية الجماهيرية ومن الأفضل في هذه الحالة أن تستقيل وتترك الرياضة لأهلها حتى لاتتعرى أكثر وتنكشف عورات ضعف القانون بوجودها. امام فوضويتها الجديدة التي لاتستغرب منها عادت بنا الذاكرة الى الوراء بعد لقاء الهلال والاتحاد قبل موسمين عندما اتعبت حالها بحثا عن شريط ال(CD) حتى أنها لم تعتمد في قرارها على الناقل الرسمي بل وفرت اللقطات من جهات غير معروفة بدليل نفي الناقل الرسمي حينذاك (القنوات الرياضية السعودية) لتزويدها بأي شيء قبل أن تستغفل المتابع قبل ثلاثة ايام وتصدر بياناً ربما للمرة الأولى في تاريخ هذه اللجنة العاجزة تؤكد (أن الحكم لم يذكر أي شيء في تقريره)، وهنا يحق لنا أن نتساءل (كيف عاقبتم رئيس النصر اذا انتم لاتعتمدون على اللقطات التلفزيونية والحكم لم يذكر شيئاً، ولماذا اعتمدوا على لقطات من مصدر مجهول.. ولم تعمدوا على اللقاطات من الناقل الرسمي ؟). ما حدث ما هو الا قمة الضعف وذروة الخوف والهروب من واقعها التعيس، ونتمنى ألا يكون ماذكر صحيحا بأن هناك اجتماعات واتصالات تسبق القرارات من أجل (التصالح) وتخفيف العقوبات، واذا ماكان ذلك صحيحاً فالأفضل حل ليست اللجنة التي جاء مع قدومها الانفلات الاعلامي والجماهيري وزيادة التعصب وحجم الاحتقان انما حل من جدد الثقة بها مع نهاية الموسم االماضي (الاتحاد السعودي) الذي بات يتعرض للتهديد وكشف خبايا ما يدار في الغرف المظلمة من دون ان يكون له وقفة صارمة تحفظ له كرامته وللرياضة هيبتها والمنافسات الشريفة طعمها وقوتها. السؤال العريض الذي نثق أنه سيستمر بلا إجابة (إلى متى ولجنة الانضباط تعيش وهن وتعصب وغياب انضباط وهل ناد عن ناد يختلف واداري عن اداري يفرق ومسؤول عن المسؤول في النادي الآخر له تعامل خاص في اصدار العقوبات ضده؟)، ما يحدث يحتاج الى تدخل عاجل من اصحاب القرار فاللجنة الموقرة فقدت مصداقيتها وعدلها وهيبتها لدى الوسط الرياضي تماما، حتى الذين تجاملهم يرونها مجرد لجنة يحركونها كما يريدون بل أنهم يصفونها بالجدار القصير والجهة الضعيفة. اما السؤال الأهم (هل مايحدث يرضي الاتحاد السعودي لكرة القدم وجمعيته العمومية.. لماذا الصمت على تجاوزات واخفاقات اللجان.. إلى متى المجاملات وغض الطرف عن التدهور الحاصل واستمرار المشاكل مع بزوغ كل فجر جديد على الرياضة لدينا.. كيف يقبل المؤتمن على سمعة رياضة البلد اياً كان بهذه الفوضى وتلك الفضائح التي تمارسها بعض اللجان؟.. الا يوجد رجل غيور يعلق الجرس ويقول كفاية عبث برياضة تصرف عليها مئات الملايين وفي نهاية الأمر تسقطها لجان ضعيفة ومجاملات مكشوفة وخوف لامبرر له واشخاص غير مؤهلين واسماء غير جديرة واعضاء متعصبين، وحتى تعرفون صدقية ما نقول، عودوا إلى تغريدات سابقة لسكرتير لجنة الانضباط ضد اندية سعودية وهي تشارك خارجياً، شوفوا كمية الحقد والتعصب لديه، فهل يؤتمن هؤلاء على رياضة البلد ويرجى منهم العدل وعدم الاندفاع خلف ميولهم والتأثير عليهم؟!