وسواس أخيراً قررت أن أستشير أهل المعرفة من الأطباء النفسيين بعد مجاهدة النفس، كيف حالك يا دكتور. كنت دائماً اقرأ صفحتك المعهودة من جريدة الرياض في أحلى أيام الأسبوع واسمع دوماً نصائحك باستشارة الطبيب في حال أية أعراض يشعر بها المرء .. مبكراً. لن أطيل عليك خذ قصتي لكن أرجو ألا تمل من طولها: توفيت والدتي وأنا صغير وكان لها أثر على نفسي واحببت فتاة بعد المصيبة بسنة واحدة وكنت أجد في حبها ملاذاً من تلك المصيبة وعدم التفكير بالأحزان التي مرت عليَّ دخلت قلبي الفتاة ليس لأني أحببتها بل لأن التفكير بها كان يشغلني عن التفكير بالماضي، وذلك في سن المراهقة. كنت دوماً أعمد للنوم المبكر ظاهرياً ولكن لمجرد أن أعيش أحلام يقظة معها لأنني لا أستطيع التحدث معها وأسرح بتفكيري عندذ الخطبة والملكة والزواج وما بعده ثم تركت التفكير بها بعد سنوات عدة. فملا بلغت سن الجامعي أصبحت الأفكار التي كنت أفكر بها وأفكار جديدة بكل شيء ملازمة لي (تقريبا بعد 6 سنين) ولا استطيع التخلص منها بل أصبحت أتحدث مع نفسي بأفكار كثيرة بل قد ينطق لساني فتسمع أذني ما أقول وهذه الأفكار عبارة عن أحداث عادية وغير خيالية بأن أصبح إنسانا غنيا أو أن احتل وظيفة أفضل من وظيفة أبي أو مثلها واستلم مرتبات عليا لكنها ليست الأفكار خاصة في طموحي بل قد تتعداها فأصبح لاعبا للكرة مثلاً حتى لما دخلت برنامج العلوم الموحد أخذت الأفكار تزداد بأن ابتعث إلى الخارج وهذه الأفكار لا تأتيني إلا إذا أويت إلى الفراش فتطرد النوم شر طردة. بعد ذلك تطورت الحال إذا استيقظت تكون متراكمة عند ذهني وكأنها تقول لقد نمت عني والآن احتل دماغك والأفكار على سبيل المثال لا الحصر كأن يمر شخص واتخيل معه أني أتعارك معه. أو أن تكون مشكلة حدثت معي وهذه إن حصلت فحدث ولا حرج عن الأفكار التي تأتيني، ليتني قلت كذا ليتني فعلت كذا فاتفاعل معها وتزداد نبضات قلبي وبعض الأحيان - وهي قليلة - مشاكل انتهت وأتخيل لو أني اتخذت الموقف الفلاني ماذا يحصل فأعيش اللحظة واتفاعل لوحدي معها حتى أني إذا انتهيت اضحك على نفسي وأقول هذه قد انتهت. عمري الآن 23 وقرأت مرة عن الوسواس القهري ووجدت بعض التشابه وهذا الأمر زادني قلقا وأفكارا عند النوم بشكل كبير بل إذا قدت السيارة أشعر بهذه الأفكار ولربما قلت نعم أو لا نتيجة لتفاعلي مع الفكرة بصوت عالي ثم بدأت أتزود عن هذا المرض وأجمع معلومات وزادتني الحيرة فأريد منك تكرماً أن تخبرني هل أنا مصاب به لا قدر الله. معلومة: اثنان من اخوتي أجدهما بعض الأحيان عند النوم يتحدثون مع أنفسهم بل أبناء خالي 3 منهم. - الأخ Rakaaan ما يحدث لك عبارة عن جزء من الوساوس القهرية ولكنها ليست بصورة مرضية. أما الجزء الآخر وهو حديثك مع نفسك وأحلام اليقظة، فهذه تقريباً تكون عند الكثيرين. وهي ليست ضارة إذا كانت لا تؤثر على حياة الفرد وأدائه الدراسي والاجتماعي أو العملي. أما إذا كانت أحلام اليقظة تؤثر على حياتك بجوانبها المختلفة فعندئذ إذ تُصبح مرضاً، وعليك مراجعة عيادة نفسية لاستشارة طبيب نفسي أو اختصاصي نفسي أو اختصاصي نفسي إرشادي ليُرشدك كيف تحوِّل هذه الأحلام إلى أشياء إيجابية بدلاً من أن تصبح عاملاً سلبياً يؤثر على مستقبلك. قولك بأن 3 من أبناء خالك يتحدثون مع أنفسهم فأعتقد أن هذا أمر طبيعي إلا إذا كانت هناك أعراض أخرى مصاحبة لهذه الأحاديث الذاتية. دواء ٭ أخي الدكتور إبراهيم حسن الخضير، السلام عليكم ورحمة الله وبركاته أبعث لكم رسالتي هذه معبراً عن شكري لجهودكم في سبيل نشر الثقافة والمعرفة بين الشباب وذلك من خلال «عيادة الرياض» وأفيدكم بأن أحد أصدقائي يبلغ من العمر 28 سنة يشكو من اكتئاب حاد ومنذ سنين يستعمل علاج اسمه كيمادين 5 ملجرام وارتاح عليه والحمد لله. لكن حالياً غير متوفر بالصيدليات. فهل ترشدوني عن علاج يؤدي نفس الغرض حيث حالة صديقي صعبة للغاية. - الأخ/ ع ع ع القصيم: أشكرك على ثنائك على «عيادة الرياض» وهو مجهود يُشكر عليه الزملاء القائمون عليه، وليس الأطباء فقط فخلف أسماء الأطباء وصورهم التي تظهر هناك حقاً جنود مجهولون يعملون طوال أيام الأسبوع حتى تصل المادة إلى الصفحة وهي بحالة جيدة.. ومن هنا أيضاً أود أن أوجّه شكري وامتناني لهم. العلاج الذي ذكرته ليس علاجاً للاكتئاب وإنما هو علاج يعطى كي يمنع الأعراض الجانبية لبعض الأدوية المضادة للذهان. ولكن أحد أعراض هذا العلاج الجانبية يأتي بعض الأشخاص يتعودون عليه ولا يستطيعون الاستغناء عنه. أنصحك بمراجعة الطبيب الذي وصف لصديقك هذا العلاج، فهذا العلاج حسب علمي موجود في المملكة بشكل كبير ولكن أفضل طريقة هي مناقشة الأمر مع الطبيب المعالج، فربما وصف له علاجاً آخر يقوم بنفس المفعول.