أعلن مبعوث الرئيس الامريكي الى السودان وجنوب السودان رفع الحظر الاقتصادي عن السودان جزئيا والسماح له باستيراد اجهزة الاتصالات وتقاناتها، وتزامنت الخطوة مع إعلان الخرطوم عن زيارة مرتقبة لمساعد وزير الخارجية الامريكي للديمقراطية وحقوق الانسان الى السودان الأسبوع المقبل. وأعلن المبعوث الامريكي دونالد بوث في تصريحات نقلتها وكالة اسوشيتد برس ان بلاده قررت السماح للسودان باستيراد الهواتف الذكية وأجهزة الكومبيوتر وبرامجها وجميع البرامج المرتبطة بتقنية الاتصالات. وقال ان السماح بتصدير تكنولوجيا الاتصالات الشخصية الى السودان سيعزز حرية التعبير في ذلك البلد ويساعد السودانيين على التواصل فيما بينهم ومع العالم اجمع، على حد قول الوكالة. ونقل بيان صادر عن وزارة الخزانة الامريكية أن قرار رفع الحظر الجزئي دخل حيز التنفيذ ابتداء من أمس الاربعاء الثامن عشر من فبرايرالحالي . وتجئ تلك التطورات بعد أيام من زيارة قام بها مساعد الرئيس السوداني ابراهيم غندور الى واشنطن واختتمها نهاية الاسبوع الماضي، معلنا اتفاقه مع المسؤولين الامريكيين على مواصلة الحوار الثنائي وصولا الى تطبيع العلاقات بين الخرطوموواشنطن. ويبدأ نائب مساعد وزير الخارجية الأمريكي للديمقراطية وحقوق الإنسان، ستيف فيليت، زيارة رسمية الى الخرطوم، الأسبوع القادم تستغرق أسبوعًا، بدعوة من الخارجية السودانية. ونقلت وكالة الأنباء السودانية الرسمية عن مسؤولة العلاقات الثنائية والإقليمية بالخارجية السودانية، سناء حمد، قولها إن "زيارة المسؤول الأمريكي تأتي في إطار سياسة التواصل ولاستقاء المعلومات الرسمية من المسؤولين السودانيين". وأضافت حمد أنه تم إعداد برنامج واسع للمسؤول الأمريكي يتضمن مقابلات مع عدة جهات، مشيرة الى أن بلادها دخلت في حوار مباشر مع الحكومة الأمريكية حول العلاقات الثنائية بين البلدين. واسترسلت: "الحراك الدبلوماسي السوداني تجاه واشنطن بدأ يؤتي أكله وأتوقع حدوث نتائج أفضل في المستقبل" . وأشارت حمد في تصريحات صحفية الى ان الحكومة تجاوزت فى حوارها مع واشنطن المبعوثين، منوهة الى دخولهم مرحلة التفاوض المباشر فى القضايا الثنائية والحوار غير المشروط ووصفت بدء الحوار مع أمريكا ب"النقلة النوعية" . وقالت ان الحكومة لا تريد التعجل في الادلاء بافادات حول ما تترتب عليه المباحثات الثنائية، واردفت "لا نقول ان العلاقة تمشى في اطار ونتحدث عن نهايات".