اوضح الأمين العام لمجلس التعليم العالي الدكتور محمد بن عبدالعزيز الصالح ان المجلس وافق على إنشاء كلية للمجتمع في رفحاء انطلاقاً من اهتمام وزارة التعليم العالي بالتوسع في نشر التعليم الجامعي في جميع مناطق المملكة انفاذاً للتوجيهات السامية بهذا الخصوص. كما أضاف الدكتور الصالح ان هذه الكلية سوف تساهم - ان شاء الله - في زيادة فرص التعليم الجامعي لخريجي الثانوية العامة في مدينة رفحاء وما جاورها من قرى وهجر، وكذلك في تقديم برامج تأهيلية تلبي احتياجات سوق العمل، وإتاحة الفرصة لخريجي الكلية المتميزين لإكمال دراستهم الجامعية في الكليات المناظرة لبرامجهم الدراسية، وكذلك إتاحة الفرصة للطلاب الذين لم يتمكنوا من مواصلة دراسة مرحلة البكالوريوس للحصول على درجة الدبلوم المؤهل للوظيفة، اضافة الى تقديم الدورات والبرامج التثقيفية للمجتمع. كما أشار الدكتور الصالح الى ان نظام الدراسة في هذه الكلية سيكون هناك نوعان من البرامج، البرنامج الانتقالي: وهو برنامج لا ينتهي بدرجة علمية وإنما يؤهل الطالب للالتحاق بالقسم المناظر في الجامعة بعد إنهائه للبرنامج بتقدير متميز، والبرنامج التأهيلي: وهو برنامج ينتهي بمنح الطالب درجة المشارك (Associate Degree) ويهتم بالتخصصات التطبيقية المهنية المواكبة لسوق العمل. كما أضاف الدكتور الصالح بأن المجلس قد وافق أيضاً على إنشاء كلية للعلوم في عرعر حيث أوضح أن من مبررات انشاء هذه الكلية أن كليات العلوم تعد العصب العلمي الرئيسي لمعظم الكليات العلمية والتي تعتمد على المواد العلمية الأساسية مثل الرياضيات وعلوم الأحياء والكيمياء والفيزياء والكيمياء الحيوية وغيرها، ولذلك فإن كلية العلوم تعد نواة أساسية ضرورية لإقامة جامعة مستقبلاً في منطقة عرعر، ومن المعلوم أيضاً أن كليات العلوم تسهم بشكل فاعل في تخريج المعلمين المؤهلين علمياً لتدريس المواد العلمية الأساسية المتمثلة في مادتي الرياضيات والعلوم لطلاب التعليم العام سيما في المرحلتين المتوسطة والثانوية، ونظراً للحاجة الماسة لخريجي تخصصات كلية العلوم في مدينة عرعر التي تشهد نمواً اقتصادياً وسكانياً يتطلب توفير أعداد كبيرة من المؤهلين في المنطقة، لذا رؤي أهمية إنشاء كلية للعلوم في هذه المنطقة لتوفير الكفاءات الوطنية للعمل في المجالات العديدة المطلوبة لمسيرة التنمية في المنطقة. واختتم الدكتور الصالح تصريحه بأن المجلس يحرص دائماً على دعم كل ما من شأنه النهوض بالعملية التعليمية، وتحقيق أهداف التنمية الشاملة في بلادنا في ظل قيادة خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين - يحفظهما الله.