الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود أيده الله شخصية فريدة تمتلك خبرات إدارية وقيادية هائلة فضلاً عن الخبرة الطويلة في العمل الإداري والسياسي فهو رجل تخطيط ورجل تنمية وهو الذي بنى الرياض وجعلها تنافس كبريات المدن العالمية. إنه قائد إنساني واجتماعي باهتمامه ورعايته للكثير من الجمعيات الخيرية والأيتام، لقد قضى سنوات طويلة يخدم الوطن والمواطنين وله سجل حافل بالعطاء في العديد من الميادين حيث كان دوماً رجل انجاز في كل المجالات والمواقع وهي مواقع تشهد له بالإنجاز عندما كان أميراً لمنطقة الرياض أو وزيزاً للدفاع أو رئيساً للعديد من المجالس في كثير من المؤسسات والجمعيات الخيرية ورئيس مجلس دارة الملك عبدالعزيز وغيرها من المسؤوليات التي تولاها، فهو بحق وحقيقة يمتلك من القدرات والكفاءات والطاقات الاستثنائية التى جعلته رجلا نادرا يقدم العطاء والإنجاز المستحق لبناء المجتمع والنهوض به. الملك سلمان -أيده الله - شخصية متعددة المواهب والقدارت ذو حكمة وبصيرة نافذة وثقافة عميقة وحزم وقدرة فائقة على صنع القرارات، وهو اليوم ملك البلاد وقائد الأمة ويقودها بكل اقتدار وحب وعطاء، فقد أصدر العديد من الأوامر الملكية التى تصب في مجملها في رفعة وعز هذا البلد الغالي، لقد رسم البسمة على شفاه هذا الشعب وزرع في قلوبهم السعادة والبهجة بما قدمه لهم من مكرمة صرف راتب شهرين للموظفين والمتقاعدين ومكافآت للطلبة وتعديل سلم الرواتب ومستفيدي الضمان الاجتماعي والعفو عن سجناء الحق العام وتطوير مرافق الخدمات العقارية بتقديم (20) مليار ريال سعودي لتأمين خدمات الكهرباء والماء لمخططات المنح، ولما خص به شباب الوطن من دعم وتأهيل الأندية الرياضية والثقافية بصرف (10) ملايين ريال سعودي لكل ناد من الاندية الممتازة و (5) ملايين لأندية الدرجة الاولى ومليوني ريال لبقية الاندية المسجلة وكذلك لكل نادٍ ادبي (10) ملايين. الملك سلمان أيده الله يحمل ارثاً كبيراً من الإنجازات والعمل الدؤوب والتفاني في خدمة الوطن والمواطنين وهذه التراكمات الهائلة من الخبرات والفكر والإدارة تجعله يقود البلاد بكل جدارة لمستقبل مشرق، ورسم خارطة طريق جديدة للمستقبل بصفة عامة للمملكة وبصفة خاصة في المجال السياسي فهو مواصل العمل والسير بالسياسة السعودية مقتديا بالنهج الذي رسمه مؤسس المملكة الملك عبدالعزيز طيب الله ثراه وابناؤه الملوك رحمهم الله الذين رسموا سياسة ورؤية تسير عليها المملكة محليا وعربيا ودوليا، فقد أوضح في كلمته بعد توليه الحكم العزم على مواصلة العمل الجاد لخدمة الاسلام ودعم القضايا العربية والإسهام وترسيخ الأمن والسلم الدوليين والنمو الاقتصادي العالمي، وهو بذلك يوضح رؤيته السياسية لما ينبغي ان تسير علية المملكة محليا وعربيا ودوليا. اننا كمواطنين نتطلع الى ما سيقدمه هذا القائد الملهم في القضاء على البيروقراطية وتفعيل أداء أجهزة الدولة والقضاء على بؤر الفساد وترسيخ الأمن والاستقرار والاهتمام بالمواطن وتعزيز الثقة لكل من يعمل من المسؤولين بإخلاص لخدمة المواطن وهذا لا يأتي إلّا باختيار البطانة الصالحة والمسؤولين الاكفاء الذين ينفذون الخطط والاصلاحات والتطوير التي توضع من اجل استكمال ما يحتاج اليه المواطن من مشاريع وإنجازات لرفعة هذا البلد. إنني على يقين تام بأننا سوف نرى العديد من الإنجازات والإصلاحات القادمة والخير العميم بقيادته حفظه الله وبمساندة عضديه الشهمين صاحب السمو الملكي الأمير مقرن بن عبدالعزيز ولي العهد ونائب رئيس مجلس الوزراء وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف ولي ولي العهد ووزير الداخلية وفقهم الله جمعياً لما فيه خير للبلاد والعباد. *كاتب ومستشار في المجال الإداري والتنمية البشرية