منذ تولي المدرب السويسري كريستيان جروس (60عاما) مهام تدريب النادي الأهلي ونهج هذا المدرب ولمساته تظهر شيئاً فشيئاً على اللاعبين والفريق بشكل عام، وهو الذي لم يخسر معه الأهلي أي لقاء هذا الموسم، إذا واصل تقديم الفريق بشكل لافت وأسلوب تكتيكي احترافي جعلت اللاعبين ينسجمون مع خطته وتعليماته. سيناريو نهائي كأس ولي العهد وأحداث الشوط الأول الذي شهد تفوقا سلبيا للهلال وبينما كسب الأهلي الرهان في الشوط الثاني أكدت على ذكاء المدرب جروس وثقته الكبيرة بنفسه وبلاعبيه. من جانبه أكد المحلل السعودي خالد الشنيف أن التطور والتميز الكبير في مستوى وأداء لاعبي الأهلي منذ بداية هذا الموسم يعود للإمكانات والقدرات التي يمتلكها المدرب السويسري جروس والتي ساهمت في الفوز الأهلاوي بكأس ولي العهد وقال: "خلال النهائي لعب المدرب الأهلاوي السويسري جروس وفق قدرات لاعبيه وانتهج أسلوبا مقنعا في الشوط الأول وسياسة ذكية ونجح من خلالها في استهلاك المخزون البدني والذهني للاعبي الهلال، واستطاع في الشوط الثاني الإجهاز على منافسة وتسجيل هدفين بأقل مجهود". وتابع: "جروس لم يرتبك عند إصابة المهاجم مهند عسيري ونجح في إقحام السوري عمر السومة الذي افتتح التسجيل في أول لمسة له، وألوم المدرب الهلالي الروماني ريجي على سوء قراءته للقاء وتأخره بالزج بالروماني سامراس الذي كان من المفترض أن يشركه منذ بداية الشوط الثاني أو على الأقل في العشر دقائق الأخيرة من هذا الشوط ولكن لم يغير المدرب إلا بعد الهدف الثاني للأهلي الذي أنهى كل شيء في المباراة وقتل المباراة تماماً، بالإضافة إلى الزج باللاعب محمد الشهلوب المصاب وبعد عشر دقائق تبديله". وأضاف الشنيف "بصراحة لاعبو الهلال مؤخراً تعرضوا لهبوط حاد في مستواهم وخصوصاً لاعبي الخبرة، واحمل جزءا كبيرا من هذا المدرب ريجي". وبين الشنيف بأن الأهلي تفوق لأنه أكثر جاهزية وأقل مشاكل فنية لتكامل فريقه ولديه عناصر فعالة في كل المراكز على عكس الهلال الذي يعاني من الكثير من الإشكاليات الفنية وتراجع المستوى للاعبيه المؤثرين. في المقابل وصف اغلب المحللين تجربة المدرب السويسري كروس في النادي الأهلي بالناجحة، حيث استطاع أن يحقق أول بطولات الموسم الحالي مع نادي الأثرياء على حد وصفها. جروس تولى قيادة الأهلي منتصف عام 2014، في عقد يمتد لموسمين، كما سبق له قيادة أندية شهيرة في القارة الأوروبية، أبرزها توتنهام الإنجليزي، وبازل السويسري.