فشلت محاولات القرصنة الداعشية التي وجهت سمومها صوب موقع صحيفة الاتحاد الإماراتية بالأمس، وسرعان ما تم اكتشاف تلك المحاولات البائسة، والقضاء عليها، حيث ظنت داعش أنها قادرة على إسكات صوت الحق والإعلام الحر الذي يعمل على تعرية داعش وفضح حقيقتها. وذكر رئيس تحرير صحيفة الاتحاد، محمد الحمادي، أن لغة الإرهاب لن توقف الأقلام الحرة ولا أصحاب الضمير الحي في هذه الأمة التي وإن خُدع بعضها وضل الطريق ليكون مع الإرهاب، إلا أن الأغلبية العظمى تعرف الحق وتتمسك به وتسير عليه. واعتبر الحمادي أن قرصنة داعش على موقع جريدة الاتحاد بالأمس، كانت رسالة ساذجة اعتقد من كتبها أنها ستنال من إيماننا بديننا وتمسكنا بعقيدتنا التي تأمرنا بنبذ الإرهاب والتصدي للإرهابيين. وأكد أن رسالة صحيفة الاتحاد رسالة سلام ومحبة وسبيلها إلى ذلك المهنية الصحفية والموضوعية، وهي رسالة واضحة وضوح الشمس، ومنذ ظهر الإرهاب في عالمنا و«الاتحاد» ككثير من الصحف في العالم التي تحترم قراءها، تعمل على توعية الناس بالأخطار المحدقة بهم وتكشف عن حقيقة الإرهاب والإرهابيين والمتطرفين، ونشرت «الاتحاد» مئات المقالات وآلاف الموضوعات من أجل حماية أجيالنا من أنياب الإرهاب الكاذب والمخادع الذي يلعب ويتلاعب باسم الدين ويحرق الأخضر واليابس باسم الجهاد الإسلامي، والجهاد منهم براء، وهم أبعد ما يكونون عن أرض الجهاد التي لا يعرفون طريقها. وتابع" قد لا يعرف داعش لماذا نقوم بذلك والاجابة في كلمتين، وهي أننا "نحن المسلمين الحقيقيين" من يحمي هذا الدين من العابثين والمتلاعبين بتعاليمه واللاوين لعنق نصوصه الصريحة، واقول لداعش كما قالت لهم تلك السيدة السورية العجوز "ارجعوا الى الله.. ارجعوا الى الله". بيان القراصنة ..لغة بذيئة ومخالفات شرعية تستوجب الجلد والرجم وقال الحمادي: لقد قدم هذا التنظيم الإرهابي لصحيفتنا العريقة، خدمة لم يكن يدركها، فقد كشف لنا عن أننا نسير على الطريق الصحيح في محاربة هذه الفئة الضالة، وهذا ما يدعونا للاستمرار، فلن تجعلنا هذه الأفعال الإرهابية نتراجع عن مبادئنا، والأمر الآخر كشف لنا عن مدى حب قرائنا في الإمارات وخارج الإمارات لهذه الصحيفة، وما تفاعلهم معنا طوال ليلة البارحة إلا دليل على ذلك. هذا وقد تضامن مغردون على موقع "تويتر" للتواصل الاجتماعي، مع صحيفة "الاتحاد" بعد تعرض موقعها على الانترنت للقرصنة من جانب مجموعة إرهابية ادعت انتماءها إلى تنظيم "داعش" الإرهابي. وقد أنشأ رواد موقع التدوينات القصيرة، وسما جديدا بعنوان #كلنا_صحيفة_الاتحاد_ياداعش. وقد تفاعل الإماراتيون مع الهاشتاج وانهالت عليه التغريدات المتضامنة والمشيدة بنهج الصحيفة في فضح أفكار وممارسات هذا التنظيم الذي لا يمت للإسلام بصلة. ومن هذه التغريدات: الدكتور علي بن تميم: "صحيفة الاتحاد مصدرنا الإخباري الأول عن التنظيم اللاإسلامي الداعشي". عارف عمر مخاطبا الإرهابيين: "أثبتم أنها أوجعت تنظيمكم العفن كما أوجعت غيره من قبل ولازالت مستمرة بالوقوف في وجه أعداء الإنسانية". أحمد سعيد بوذياب: "الإمارات مستمرة في دك معاقلكم يا خوارج العصر. وما فعلتموه، لن يزيدنا إلا إصرارا في مواصلة حربنا ضد الإرهاب والتطرف". وغيرهم الكثير من المتضامنين. وكان موقع «الاتحاد» على الانترنت قد تعرض للقرصنة من جانب مجموعة إرهابية، ادعت انتماءها إلى تنظيم داعش الإرهابي، ووقعت تحت بيان وقح وإرهابي لا يمت للإسلام ومبادئه وقيمه بأي صلة، باسم أشبال الخلافة الإسلامية - مساكن الغوطة الشرقية - جروب هاشتاج سوري. وتضمن بيان القراصنة الإرهابيين، جرائم يعاقب عليها الإسلام حداً بالجلد والرجم، ومنها قذف المحصنات المؤمنات الغافلات والسب بتشبيه خلق الله عز وجل بالكلاب والحمير، والاعتراف الصريح بالقتل والذبح وأن سفك الدماء طريق هؤلاء الإرهابيين إلى الجنة. وتعمل جريدة «الاتحاد» بالتنسيق التام مع الجهات المعنية في الإمارات لكشف هوية المخترقين الإرهابيين.