ثار نوٍ يرهق الخلق بخياله من هل العوجا تبين مناشيها بأمر أبو تركي تنهض إليا أومى له أرجفت كل الجزيرة ومن فيها يوم ثور واحتكم وأشعل أشعاله أرجفت سبع الجزاير بأهاليها تتبعه عقبان نجدٍ وتبرى له يم ينبع مجلس الشيخ جا فيها كل قنصل دولةٍ جا على فاله بأمر ابو تركي تحضر دعاويها أعلنت كل الدول له وسواله ربنا كل الدول له موديها دارها بأفكاره الشيخ وأفعاله لين رب البيت سوى تواليها استعان الله على الحرب وامضى له والعدو أقفى عن الدار مخليها يوم ثار هدب والرب يفجاله بأمر ربي شعلة الحرب يطفيها شاع نوره عز الاسلام بظلاله دام عزه والحرمين حاميها من تعرض شيخ الاسلام عزاله دولة العوجا تنومس عزاويها عند تكسير العزاوى يهيا له لازمٍ صلوا على أحمد بتاليها سالم العقيلي الشاعر: زودني حفيده الدكتور عبد المحسن العقيلي بنبذة وافية نقلها عن والده سالم العقيلي وضمنها بعض النصوص الشعرية جاء فيها" هو دخيل بن أحمد بن محمد بن ربيعة بن (عبدالله العقيلي )المريدي من أهالي الزلفي وأحد أشهر شعرائها ولد بالفحيحيل بدولة الكويت سنة 1300ه وعاش بداية طفولته بالكويت ثم عاد برفقة والدته إلى قرية سمنان بمحافظة الزلفي ومكث معها حتى توفيت ودفنت بسمنان عاش حياته متنقلا بين الكويتوالزلفيوالرياض وتجول في أرجاء المعمورة طلبا للرزق وبحثا عن لقمة العيش ولأجل ذلك امتهن بعض المهن الشاقة فركب البحر للغوص وعمل بالجمالة بأشكالها المختلفة ردحا من الزمن وفي هذا يقول: الغوص ماليبه وباصير جمال حتيش لو كثرت علي الزرايا أتعبت أنا الرجلين بقفاي وإقبال والرزق عند الله جزيل العطايا الصدر ضاق وضيقته قلة المال والربع شدوا والركايب ونايا كما عمل مع (ابن قباع) حيث أشرف على نقل الحجارة لبناء (قصور الفوطة) وكان يحضر مجالس الملك عبدالعزيز. كما صحب الملك خالد ومن أهم القصائد التي قالها في رحلة صيد مع الملك خالد رحمهما الله القصيدة التي يقول فيها: العقيلي يوم عدى المستقلي أشرف المرقاب وحول منه عايف ليت أبو بندر إلى جيته فطن لي ريف الانضا الجيش زينات السفايف يوم لافي ما رمى والصيد زلي لا تلومه يا سعد قلبه مهايف توفي رحمه الله عن عمر ناهز المئة عام وذلك في السابع عشر من رجب لعام 1400ه. مناسبة النص: قيل في خروج الملك عبدالعزيز من الرياض للقاء الملك فاروق في ينبع وقد سميت (قمة رضوى) نسبة إلى جبل رضوى الذي يطل على ينبع وقد أقيم مخيم الاجتماع في سفحه في 10/2/1364ه وكان ناجحاً بكل المقاييس وكان من ثمراته إقامة سياسة ثابته بين البلدين على أساس من التعاون والتفاهم والبت في إنشاء الجامعة العربية. دراسة النص: يعتبر الشعر مصدراً مهماً في توثيق الأحداث ودائما ما يمثل الرأي العام اتجاهها بعيداً عن التأويلات ومن ذلك يأخذ أهميته لدى الباحث المنصف الذي قد يجد فيه ما لا يجد في المصادر الأخرى وشاعرنا دخيل العقيلي من الشعراء الذين كتبوا نصوصاً في الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن-طيب الله ثراه- ووثق فيها أحداثا مهمة من مرحلة التأسيس ومن ذلك هذا النص الذي بين يدينا حيث وثق الزيارة الأولى من ملك مصر للمملكة العربية السعودية وذهاب الملك عبدالعزيز لاستقباله في ينبع ويصف جيش الملك عبدالعزيز ويشبهه بالسحاب المتراكم الذي فيه رعد وبرق يثير الرعب فعندما يعطي الملك عبدالعزيز الإشارة لتحرك الجيوش من الرياض ترتجف الجزيرة له فقد تحرك ومعه رجاله قاصداً ينبع وكيف أن الدول أصبحت تبعث سفراءها إلى الملك عبد العزيز للتقرب منه في قوله: تتبعه عقبان نجدٍ وتبرى له يم ينبع مجلس الشيخ جا فيها كل قنصل دولةٍ جا على فاله بأمر أبو تركي تحضر دعاويها ثم يمتدح سياسة الملك عبدالعزيز وما حققه من مكانه مؤثرة للملكة العربية السعودية في العالم فقد أعز الله به الإسلام وحمى به الحرمين الشريفين ويلقبه بشيخ الإسلام.