أوضح استشاري أن حالة التعرق الزائد -، الذي يعاني منه كثيرون -، تسمى طبياً " -فرط التعرق"، الذي غالبا ما يرتبط مع الإجهاد، والقلق، والسمنة، ونقص التغذية، وضعف الدورة الدموية. ولفت ل "الرياض" استشاري التجميل في مستشفى الملك خالد الجامعي، عضو هيئة التدريس في جامعة الملك سعود، الدكتور خالد الزهراني، إلى أن هناك بعض الأسباب الطبية للتعرق، تشمل مرض السكري والحمى ومشاكل في القلب، وفرط نشاط الغدة الدرقية، وانقطاع الطمث، موضحاً أن أياً من هذه المشاكل يمكن أن يؤثر على مناطق كثيرة من الجسم مثل الراحتين وباطن القدمين، وتحت الإبطين والرقبة والجبهة وحتى فروة الرأس ويمكن أن يحدث في أي وقت (النوم أو الاستيقاظ). وعلى الرغم من أنه أكد أن التعرق أمر طبيعي وعملية فزيولوجية ضرورية للجسم، لأنه ليس فقط طريقة للجسد ليتخلص من الحرارة الزائدة، بل أيضاً للتخلص من بعض الفضلات والأملاح الزائدة والسموم الضارة، وأوضح أن النشاط البدني الشاق، ودرجة الحرارة الدافئة أو مشاعر الخوف أو الغضب ترتبط عادة بالتعرق، إلا أن أكد أن " فرط التعرق" يسبب القلق الاجتماعي، حتى الوقوع في حرج، كما أنه يمكن أن يزيد من خطر رائحة الجسم. وأوضح الزهراني أن أفضل الطرق الطبيعية للتحكم في عملية التعرق هي شرب الكثير من الماء البارد، لأن الماء البارد يساعد على ضبط درجة حرارة الجسم ومنعها من الارتفاع الذي يؤدي إلى التعرق الشديد. وإلى جانب "التحكم الطبيعي"، فهناك حلول طبية للتعرق مثل الليزر، واستخدام مضادات التعرق، ولكن هذه المضادات تؤدي إلى حبس العرق، وتؤدي إلى نتيجة سلبية تعوق عملية التخلص من الفضلات، ولذلك لا ينصح بها، ومن الحلول الطبية التخلص من رائحة العرق بإزالة غدد التعرق عن طريق التدخل الجراحي باستخدام الليزر. وضمن إيضاحه لعلاجات التعرق، أشار د. الزهراني إلى جهاز "الميرادري ، وقال يعمل على إزالة الغدد العرقية عن طريق الموجات الكهرومغناطيسية، وهو الجهاز الوحيد الحاصل على اعتراف هيئة الغذاء والدواء الأمريكية لعلاج آمن وفعال لمشكلة فرط التعرق.