وسط عاصفة ثلجيّة مصحوبة برياح عاتية أطلق عليها لبنان اسم "يوهان" إستمرّت المملكة بتقديم مساعداتها الى النازحين السوريين في لبنان الذين يعيشون ظروفا مأساوية وخصوصا في البقاع والشمال، وقدّمت المملكة في لبنان رزمة مساعدات جديدة وأعلنت المؤسسات المعنية في حفل خطّتها الإنسانية لسنة 2015 بحضور رسمي لبناني في طليعته وزير الشؤون الإجتماعية رشيد درباس وبحضور ممثلين عن وزارات الطاقة والمياه والصحّة والتربية والتعليم العالي، وممثلة المفوضة العليا لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتّحدة نينيت كيلي، وممثلين عن مؤسسة الحريري ورؤساء بلديات وعاملين في المجال الصحّي. وفي المناسبة قال سفير المملكة في بيروت علي عوّاض عسيري: "نلتقي بكم مجددا على الخير لنتابع ايصال المساعدات الانسانية السعودية للاشقاء السوريين الذين قست عليهم الظروف التي تمر بها بلادهم، أقول: نتابع، لأن المملكة العربية السعودية كانت السبّاقة الى ارسال المساعدات الانسانية المختلفة للنازحين السوريين في دول الجوار منذ بدء الازمة السورية وذلك عبر مؤسسات اوكلت اليها الحكومة السعودية القيام بهذه المهمة، والحملة الوطنية السعودية لنصرة الاشقاء في سورية التي تعمل تحت إشراف وزارة الداخلية والتي جمعتنا بكم اليوم للإعلان عن مشاريعها المعتمدة للعام 2015 هي احدى هذه المؤسسات الفاعلة اضافة الى الصندوق السعودي للتنمية ومؤسسات اخرى لها أيادٍ بيضاء مشكورة". ولفت السفير عسيري:" إذا كانت المملكة العربية السعودية ترمي عبر هذه المؤسسات الى التخفيف من معاناة النازحين السوريين وتأمين الحد الادنى لهم من العيش الكريم والتغذية والايواء والعناية الصحية والتعليم، فإنها تسعى بذلك ايضا الى الوقوف الى جانب الدولة اللبنانية والمساهمة في تحمل هذا العبء الاقتصادي والاجتماعي معها انطلاقا من ان القضايا الانسانية العربية هي هموم مشتركة بين الاشقاء ومن الوضع الاقتصادي والظروف العديدة التي تُراكم الاعباء على لبنان". وبالعودة الى المشاريع التي اعتمدتها الحملة الوطنية السعودية لنصرة الاشقاء في سورية للعام 2015 أعلن السفير عسيري أنّه سيتمّ التكفل بتعليم (3000) طالب سوري وبدفع تكلفة (1000) حالة ولادة مع تقديم حقيبة المولود لكل أم، بالإضافة الى تأمين (2000) ربطة خبز يوميا للعائلات السورية في المناطق اللبنانية كافّة لمدة 6 اشهر وتقديم سيارتي اسعاف لكل من مستشفى طرابلس الحكومي وجمعية سبل السلام (المنية) بالإضافة الى تجهيز مركز طبي في منطقة البقاع يضم صيدلية تقدم الادوية المجانية للنازحين ومشروع مهني يقوم على تدريب وتعليم الشباب من النازحين (ذكور واناث) عدة مهن منها ( كمبيوتر ميكانيك سيارات- خياطة ) وتخريج (300) طالب لمدة 6 اشهر قابلة للتمديد كما تشمل مشاريع الحملة ايضا الاستمرار في دفع بدل إيجارات (1100) عائلة نازحة لمدة 6 أشهر وهذه هي المرة الثالثة التي يتم فيها تجديد هذا المشروع اضافة الى مشروع الشتاء الذي يقدم مئات آلاف البطانيات والملابس المختلفة لأكثر من (50.000) عائلة سورية ومشروع الحصص الغذائية (25.000) حصة، ومازوت التدفئة (3مليون ليتر) وذلك بتكلفة اجمالية تقدر بحوالي (11) مليون دولار اميركي. والى مشاريع الحملة أعلن السفير عسيري عن مشروع بناء خزانات المياه العشر في منطقة بعاصير بتمويل من الصندوق السعودي للتنمية وهي ستمكّن سكّان تلك المنطقة والنازحين السوريين من الحصول على المياه وقد تم انجاز 6 خزانات منها حتى الآن وسيتم استكمال الخزانات الاربعة المتبقية خلال العام الحالي الى جانب مشروع توليد كهرباء من الطاقة الشمسية في عكار وتكلفة المشروعين 5 مليار دولار.