أكد ل» الرياض» الباحث في الجماعات الإرهابية المتخصص في العلوم السياسية أ.د محمد القطاطشة عضو مجلس النواب الأردني بأن محاربة تنظيم داعش الإرهابي لابد أن يتم من منطلقين الأول الذي بدأت به المملكة العربية السعودية على مستوى العالم وهو تجفيف المنابع الداعمة للجماعات المتطرفة ومحاربة الفكر المتطرف، وهذا جانب مهم أهم من الجانب العسكري الذي يعد المنطلق الثاني. مؤكداً أن الضربات الجوية التي يتم توجيهها للتنظيم الإرهابي من قوات التحالف ستفيد مرحلياً، لكن لن تفيد على المدى الطويل إلا في اجتياح بري، وهنا تكمن الحاجة للحكومة العراقية وبعض الفصائل في سورية. وأضاف بأن الاجتياح البري عبارة عن عمليات نوعية تقوم فيها قوات التحالف مع الدول العربية بمحاولة القبض على مجلس شورى داعش أو قتلهم، فهم يشكلون العقل المدبر للتنظيم، وبالتالي بعثرة جميع الأوراق التي يعتمد عليها التنظيم، وذكر بأن داعش نموذج متقدم من تنظيم القاعدة، ولا بد أن يفصل هذا التنظيم عن القوى الشعبية وخاصة في الموصل بالعراق ومنطقة الرقة بسورية، فكثير من الأهالي ليس لديهم قناعة بالتنظيم بل خوف من الجرائم التي يرتكبها.وقال : يجب التأكيد والتأثير على دولة إيران التي تدعم مليشيات الحشد الشعبي، حيث إن ما يقوم به عدد من مليشيات الحشد الشعبي في المناطق المحررة بالعراق من قتل ونهب وسرقة دفعت العشائر السنية والعربية للانضمام إلى داعش للحفاظ على أعراضهم من جرائم تلك المليشيات. وطالب قوات التحالف أن تضغط على إيران لكي توقف دعمها لمليشيات الحشد الشعبي، ومنع دخول الحشد الشعبي للمناطق السنية لكي لا يكون لداعش عذر للدفاع عن تلك القبائل.