قبل 4 سنوات تم إطلاق مشروع إنساني ووطني حيال تحويل البيئة العمرانية في المدن إلى مدن صديقة لذوي الإعاقة وفق إستراتيجية "الوصول الشامل" التي تبناها الأمير الإنسان سلطان بن سلمان التي تنص على اعتماد وتطبيق المعايير التصميمية للمنشآت العامة والمرافق والطرق ووسائل النقل والمواصلات لتأسيس بيئة ملائمة خالية من العوائق من أجل تكوين بيئات تضمن الاحتياجات الملحة للبعض والراحة الكاملة للجميع في مجال التنقل. وهو ما سيدفع في اتجاه استيعاب المعاقين في أوجه الحياة العامة ومساندتهم في جميع المجالات لكي يتمكنوا من ممارسة حياتهم بشكل طبيعي وتحقيق طموحاتهم خصوصا وأن 65% من سكان المملكة تقل أعمارهم عن الخامسة والعشرين ما يعني أنه خلال 35 عاماً سيكون لدينا احتياج بنسبة 100% لبرامج اجتماعية شاملة من هذا النوع كما أن من بين 30,000 مدرسة بالمملكة هناك 10% فقط مجهزة بهذه الخاصية، حيث تفتقر بقية المدارس لممرات الكراسي المتحركة ودورات المياه الخاصة بذوي الاحتياجات وخصائص أمان مهمة مثل أسوار السلالم والإضاءة الملائمة. لنجاح المشروع كان لابد من وجود شراكة حقيقية مع الوزارات المعنية مثل وزارات الشؤون الإسلامية والنقل والتربية والتعليم والشؤون الاجتماعية وهيئة الطيران المدني.. إلا أن الأمر المحبط هو عدم تفعيل تلك الاتفاقيات وعدم تحقيق تلك الجهات لأي خطوات جادة لتحقيق الوصول الشامل على ارض الواقع! من المحزن ان الجهود التي بذلها الأمير سلطان بن سلمان والوقت الذي استغرقه لإخراج استراتيجية الوصول الشامل قوبلت بسلبية من قبل الجهات ذات العلاقة كافية لتحطيم الصخر وانكسار الطموح فيما كان من الواجب ان يستشعروا المسؤولية تجاه هذه الفئة الغالية لا ان تنتهي مسؤوليتهم امام فلاشات الإعلام.. بكل صراحة لقد خذلونا!! لمراسلة الكاتب: [email protected]