علنت وزيرة التنمية الدولية البريطانية، جستين جرينينج، اليوم الاحد عن تخصيص مساعدات إضافية بقيمة 100 مليون جنيه استرليني لتخفيف المعاناة من الأزمة السورية، جاء ذلك خلال لقائها مع رئيس الوزراء الأردني، عبدالله النسور، بحضور وزير الداخلية الأردني، حسين المجالي، والسفير البريطاني لدى الأردن، بيتر ميليت، وقال مركز الإعلام الإقليمي لوزارة الخارجية البريطانية في دبي إن جرينينج تزور الأردن، برفقة ولي عهد بريطانيا وأمير ويلز الأمير تشارلز، وقد قاما بجولة على المشروعات التي تموّلها بريطانيا في مخيم الزعتري، ضمن محطات أخرى، على أن يلتقيا لاحقا بالعاهل الأردني الملك عبدالله الثاني. وأوضح المركز في بيان أنه من شأن هذه المساعدات الجديدة، توفير مزيد من الدعم للمجتمعات المضيفة في كل من الأردن ولبنان وتركيا والعراق، في التعامل مع الضغوط الإضافية التي تواجهها جراء تدفق اللاجئين السوريين عبر الحدود من سورية. كما ستساعد الأشخاص المتضررين من القتال داخل سورية من خلال توفير الغذاء والرعاية الطبية ومواد الإغاثة. وقال البيان: "هذا التمويل الجديد يرفع إجمالي المساعدات البريطانية المقدمة للتعامل مع تداعيات الأزمة السورية إلى 800 مليون جنيه إسترليني، ما يُعد أكبر استجابة على الإطلاق تقدمها المملكة المتحدة استجابة لكارثة إنسانية واحدة". وأشارت جرينينج إلى أن بريطانيا تقف إلى جانب الأردن وتسانده في الدور المحوري الذي يلعبه لتعزيز الاستقرار في المنطقة، وقالت:"نريد من خلال هذه الزيارة التأكيد على تضامن بريطانيا مع الأردن التي تنعى الجريمة المروعة التي أودت بحياة النقيب الطيار معاذ الكساسبة، والذي يشكل مثالاً آخر على التضحيات التي يبذلها الشعب الأردني". وخلال الزيارة، أعلنت جرينينج أيضاً عن تمويل مشروع بقيمة 4.7 مليون جنيه بالتعاون مع جمعية "كير" الدولية، لمساعدة أكثر من 35 ألف لاجئ سوري في الأردن. وأضاف "هذه المشروعات هي جزء من مجمل الحزمة المالية التي رصدتها المملكة المتحدة لهذا الهدف، والمقدرة ب 200 مليون جنيه استرليني، لمساعدة الأردن على مواجهة تدفق أعداد كبيرة من اللاجئين. ويشمل الدعم البريطاني الغذاء والماء والمأوى لمئات الآلاف من الناس في جميع أنحاء البلاد، فضلا عن المساعدة في الحفاظ على الخدمات الأساسية، مثل التعليم والرعاية الصحية".