انفجرت سيارة عسكرية أمس السبت، في مدينة طبرق شرق ليبيا بعد اشتعال ذخيرة كانت تحملها، وفق ما صرح به مصدر عسكري. ونفي المصدر العسكري، الذي لم يذكر اسمه، ل"بوابة الوسط" الاخبارية الليبية أي شبهة لعمل إرهابي وراء انفجار السيارة. ولم يقدم المصدر اي تفاصيل اخرى بشأن السبب وراء انفجار السيارة او ما إذا كان الانفجار قد اسفر عن اصابات بشرية او اضرار مادية. وشهدت مدينة طبرق تفجيرات عدة بسيارات مفخخة، كان آخرها التفجير الانتحاري الذي استهدف فندق دار السلام الذي يقيم ويعمل به مجلس النواب. يشار الى ان ليبيا يعصف بها القتال والفلتان الأمني وتتنازع على ادارتها حكومتان وبرلمانان منذ أغسطس الماضي. إلى ذلك اعرب رئيس الحكومة المؤقتة في ليبيا عبدالله الثني عن رغبته في زيارة الجزائر للقاء رئيسها عبد العزيز بوتفليقة والمسؤولين الجزائريين، وحاجة ليبيا إلى الدعم الجزائري لإنجاز الحوار الليبي - الليبي ومكافحة الإرهاب. جاء ذلك في رسالة حملتها حكومة الثني للرئيس التونسي قايد الباجي السبسي الذي زار الجزائر مؤخرا، حسبما ذكرت صحيفة (الخبر) الجزائرية الصادرة أمس السبت. وكان السبسي التقى عمر السنكي، وزير الداخلية الليبي في حكومة الثني، وسفير ليبيا في تونس، يوم الثلاثاء الماضي، قبيل زيارته الأربعاء الماضي إلى الجزائر. كما طلب الثني، وساطة السبسي، مع الرئيس بوتفليقة، للمساعدة السياسية في إنجاز الحوار الليبي، والمساهمة في الضغط على حكومة (الانقاذ) في طرابلس التي يقودها عمر الحاسي المدعومة من قبل المؤتمر. وتعتقد حكومة الثني أن الجزائر تملك علاقات تمكنها من الضغط على حكومة طرابلس، لتقديم تنازلات سياسية، خاصة ما يتصل بالتخلي عن الميليشيات المسلحة التي تصفها حكومة الثني بالإرهابية. وتأتي رسالة الثني، في سياق مساع واتصالات يجريها تمهيدا لزيارة يعتزم القيام بها إلى الجزائر، لكن الاخيرة تتحفظ في الوقت الراهن على استقبال أي من رئيسي الحكومتين الليبيتين، لإبقاء موقفها المحايد إزاء الطرفين. يذكر ان الاطراف الليبية عقدت جولتين من الحوار برعاية الاممالمتحدة في الشهر الماضي وتم الاتفاق على اجراء الحوار في ليبيا.