أعلنت جائزة دبي الدولية للقرآن الكريم في مؤتمر صحفي عقدته يوم أمس الثلاثاء في دبي بدولة الإمارات العربية المتحدة عن اختيار فضيلة الشيخ د. عبد الرحمن السديس إمام وخطيب الحرم المكي الشريف شخصية العام الإسلامية للدورة التاسعة 1426 ه، وذلك بحضور عدد من كبار الشخصيات يتقدمهم فضيلة الشيخ عزيز فرحان العنزي مدير مركز الدعوة والإرشاد السعودي في دبي وحشد من وسائل الإعلام. وأعلن ذلك الدكتور الدكتور سعيد عبد الله حارب نائب رئيس اللجنة المنظمة لجائزة دبي الدولية للقرآن بحضور أحمد الزاهد عضو اللجنة المنظمة رئيس وحدة الإعلام الذي ابدى سعادته بهذا الاختيار وتحدث ل «الرياض» قائلاً «لقد أجمعت اللجنة المنظمة للجائزة على اختيار فضيلة الشيخ عبد الرحمن السديس شخصية العام الإسلامية لما لفضيلته من محبة في قلوب المسلمين في كافة أنحاء العالم، وللمكانة الكريمة التي يحظى بها فضيلته بين المسلمين ولتواضعه وسماحته وكرم أخلاقه». ويضيف الزاهد قائلاً «لقد عرفت فضيلته عن قرب وكان لي الشرف أن أكون من بين مجموعة مرافقين له لثمانية أيام خلال زيارة له لدولة الإمارات قبل عدة أعوام ولا زلت أذكر ابتسامة فضيلته الدائمة وترحيبه بالرد على أسئلة الناس على الرغم من كثرتها وهذه هي بلا شك أخلاق العلماء والعاملين في مجال الدعوة إلى الله، وهذا هو فضيلة الشيخ عبد الرحمن السديس الذي لا تكاد تزور بلداً في هذا العالم إلا وسمعت صوته يصدح بتلاوة القرآن الكريم». هذا ويعتبر فضيلة الشيخ عبد الرحمن السديس من طلاب العلم العاملين، والقرّاء المجوّدين، والخطباء المفوّهين، الفصحاء البلغاء المؤثرين، من أعلام القرآن والقراءات المعاصرين، وقد عُرف عنه غيرته الدائمة على كل ما يتعلق بالعقيدة الصحيحة، وبحرصه الدائم على الدعوة لها، وعلى النصح لله، ومن أظهر صفاته الخُلقية تواضعه، وزهده، وصفاء نفسه، كما أن من أشهر صفاته الخَلقية صوته الجهوري القوي. ولد فضيلته في الرياض عام 1382ه وهو من محافظة البكيرية بمنطقة القصيم، وقد حفظ القرآن الكريم في سن الثانية عشرة، حيث يرجع الفضل في ذلك - بعد الله - لوالديه، فقد ألحقه والده في جماعة تحفيظ القرآن الكريم بالرياض، حتى منّ الله عليه بحفظ القرآن الكريم على يد عدد من المدرسين في الجماعة. نشأ فضيلة الشيخ عبد الرحمن السديس في الرياض، والتحق بمدرسة المثنى بن حارثة الابتدائية، ثم بمعهد الرياض العلمي، وكان من أشهر مشايخه فيه: الشيخ عبدالله المنيف، والشيخ عبدالله بن عبدالرحمن التويجري، وغيرهما. تخرج في المعهد عام 1399ه، بتقدير (ممتاز) ومن ثم التحق بكلية الشريعة بالرياض، وتخرج فيها عام 1403ه. وعُين فضيلته معيداً في كلية الشريعة، بعد تخرجه فيها في قسم أصول الفقه، واجتاز المرحلة التمهيدية (المنهجية) بتقدير (ممتاز)، وكان من أشهر مشايخه فيه العلامة الشيخ عبدالله بن عبدالرحمن الغديان، كما عمل إماماً وخطيباً في عدد من مساجد مدينة الرياض، كان آخرها مسجد (جامع) الشيخ العلامة عبدالرزاق العفيفي (رحمه الله). وإلى جانب تحصيله العلمي النظامي في الكلية قرأ على عدد من المشايخ في المساجد، واستفاد منهم، يأتي في مقدمتهم سماحة العلامة الشيخ عبدالعزيز ابن باز (رحمه الله) والشيخ العلامة عبدالرزاق عفيفي (رحمه الله)، كما عمل إضافة إلى الإعادة في الكلية مدرساً في معهد إمام الدعوة العلمي.