انطلقت، أول أمس، بمدينة أغادير المغربية أكبر مناورة عسكرية تشرف عليها الولاياتالمتحدةالأمريكية بإفريقيا بمشاركة قوات عسكرية من المغرب وألمانيا وبريطانيا وتونس إلى جانب موريتانيا والسنغال. وكشفت وسائل إعلام أجنبية أن مناورات "الأسد الإفريقي" ستعرف مرحلتين، حيث ستركز المرحلة الأولى على "تقوية قدرات التعلم على التقنيات العسكرية" وستستمر حوالي أسبوع، في حين ستتدرب القوات المشاركة في هذه المناورات، خلال الأسبوع الثاني، على مواجهة الأزمات. ووصفت المصادر ذاتها هذه المناورات ب"الأضخم" في تاريخ المارينز الأمريكي، وقالت إنها ترمي إلى تعزيز التعاون العسكري بين الدول المشاركة، وذلك بغرض درء الأزمات المحتملة في المستقبل، فضلا عن دعم القدرات العسكرية بإدماج التجارب والدروس المستفادة من لدن المشاركين، كما أنها تستهدف تعزيز القدرات الاستخباراتية للجيش، والقيام بعمليات لحفظ السلام، والدعم الإنساني للمدنيين، مع اختبار قدرة التدخل المشترك بين بلدان عديدة في حالات الأزمات الدولية. ويشار إلى أن مناورات "الأسد الإفريقي" تعتبر أكبر تدريبات عسكرية أمريكية تقام سنويا في القارة السمراء. وتعتبر المرحلة الأولى من هذه المناورات التي تحتضنها مدينة أكادير بمثابة إعداد للمرحلة الرئيسية من التمرين والمقرر عقده في منتصف شهر مايو المقبل. وبحسب مذكرة صحفية قسم الشؤون العامة بسفارة الولاياتالمتحدةالأمريكية بالرباط، فإن مناورات "الأسد الإفريقي"، التي تضم حوالي 2500 فرد من الدول المشاركة، تستجيب لمعايير عملية السلام المحددة من طرف الأممالمتحدة. ونقلت المذكرة عن الجنرال ماجور ريتشارد ل.سيمكوك، قائد فرقة العمل المشتركة المختلطة، قوله بهذا "التمرين سيسمح للولايات المتحدة والحلفاء والدول الشريكة تعزيز علاقاتنا مع البلد المضيف المغرب وتحسين كيفية عملنا معا في المستقبل"، مؤكدا أن الهدف هو "تأسيس كيفية استجابة مجتمعنا الدولي لأزمة ما في أي منطقة سيتم إنشاؤه من خلال تدريبات التعاون الأمني مثل الأسد الأفريقي".