علمت «الشرق» أن مجموعة أولى من قوات مشاة البحرية الأمريكية وصلت المغرب، استعدادا لإجراء مناورات عسكرية ضخمة مع الجيش المغربي، خلال شهر إبريل المقبل، في إطار ما يسمى بعمليات الأسد الإفريقي 2012. وقالت مصادر ل «الشرق» إن مجموعة ثانية من قوات المارينز التابعة لفيلق «فورت وورث» ستلتحق خلال هذا الأسبوع بالمغرب، حيث من المتوقع أن يشارك حوالي ألف و200 عسكري أمريكي ضمنهم 250 جنديا احتياطيا، في هذه المناورات الضخمة. ويتوفر الفوج 14 من قوات المارينز المنتمية لفيلق «فورت وورث» على خبرات كبيرة راكمها خلال تواجده في أرض المعارك في كل من أفغانستان والعراق لمدة ثماني سنوات. ومن المعلوم أن المناورات العسكرية المغربية الأمريكية المشتركة تجري بانتظام منذ سنة 2005 تحت عنوان «الأسد الإفريقي» وترعاها القيادة الإفريقية «أفريكوم» في إطار برنامج سنوي للتدريبات العسكرية بين جنود البلدين من أجل التفاعل. وتهدف هذه المناورات إلى تعزيز التنسيق والتعاون بين قوات البلدين والتفاهم المشترك على التقنيات العسكرية والإجراءات المتبعة من طرف كل بلد على حدة، علما أنها المرة الثانية التي تقوم فيها قوات احتياطية تابعة للبحرية الملكية بإدارة مناورات الأسد الإفريقي بين القوات المسلحة الملكية المغربية ونظيرتها الأمريكية، مما يؤكد القيمة التي توليها واشنطن والرباط، لمثل هذه المناورات التي تتزامن وتطورات الأحداث في عمق الرمال الصحراوية حيث تنشط خلايا القاعدة بالمغرب الإسلامي، إضافة إلى مخلفات التسيب الذي شهده السلاح الليبي، في المنطقة بعد الإطاحة بالعقيد معمر القذافي. وبحسب معلومات ل»الشرق» فإن المناورات البحرية والتدريبات العسكرية التي ستجريها القوات الأمريكية مع الجيش المغربي، ستركز على أساليب مكافحة الإرهاب، وجمع المعلومات الاستخباراتية، والتدريبات القتالية، إضافة إلى القيام بأنشطة اجتماعية كتقديم الدعم الإنساني في عدد من المناطق النائية، عن طريق خدمات التطبيب والرعاية الصحية لساكنى المناطق المجاورة لمعسكرات التدريب. وتسعى الولاياتالمتحدةالأمريكية، إلى استتباب الاستقرار في المنطقة بعدما عرفته من اضطرابات، بعد الربيع العربي. وكان كبار القادة العسكريين الأمريكيين أثنوا على القوات المغربية، حيث وصف الجنرال بيتر هايمان الجيش المغربي بالعظيم، كونه يتوفر على خبرات عالية وكفاءات متطورة جدا، أبانت عن قدرات قتالية ودفاعية مهمة، خلال تدريبات سابقة.