الملك عبدالله بن عبدالعزيز.. عرفه الشعب السعودي بالأب الحاني، والمسؤول الحريص على مصلحة بلده وأمته، والقائد الذي احتفظ لبلاده خارجياً بمكانة مهابة، وقدرة على التأثير في مجريات الأحداث.. الملك عبدالله بن عبدالعزيز.. استطاع في عشر سنوات أن يُحدث نقلة نوعية في مفاصل الدولة واستراتيجياتها، وأن يقود حراك التنمية في المملكة العربية السعودية الى معدلات أعلى من المتوقع لها زمنياً، وهذا بفضل الله - جل وعلا - ثم بفضل رؤيته الثاقبة وبُعد نظره (رحمه الله)، فقد كان حريصاً على تيسير الخدمات الصحية والتعليمية والاجتماعية للمواطنين، ولذلك أمر (طيب الله ثراه) بتحويل فائض الميزانية من إيرادات النفط إلى جوانب تخدم المواطن بشكل مباشر مثل مشاريع الإسكان وصناديق الإقراض وغيرها، ووجه بتوظيف الخريجين، وترسيم أصحاب الوظائف المؤقتة، وزيادة الرواتب ووضع حد أدنى لها، فرحم الله الملك الإنسان، صاحب الأيادي البيضاء والقلب الكبير وأعلى منزلته في الجنة، وجعل ما قدمه لشعبه وأمته في ميزان حسناته وأعماله الصالحة، ثم إننا نرفع أكف الحمد والشكر لولي النعمة وصاحب الفضل، الذي أنعم على بلادنا بالأمن وجنبنا الفتن، فقد نام المواطن وله إمام، واستيقظ وله إمام، وهذه نعمة افتقدتها شعوب كثيرة، فحلت في ديارهم الويلات والخلافات والحروب، فالحمدلله على ما يسره من بيعة شرعية لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، ومبايعة الأمير مقرن بن عبدالعزيز ولياً للعهد، والأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز ولياً لولي العهد، ونسأل الله تعالى أن يوفقهم ويسددهم، وأن يوحد صفنا ويجمع كلمتنا على الحق دائماً وأبداً.