أبدت عدد من شركات التطوير العقاري رغبتها في تطوير مشاريع وزارة الإسكان "مشروع تصميم وتسويق وبناء شقق سكنية (2)" في: المدينةالمنورة، جدة، الدمام، والقطيف ضمن عمائر سكنية متعددة الأدوار. وتقدم للوزارة عدد كبير من شركات التطوير العقاري في المدن الأربع من خلال شراء كراسة الشروط بقيمة 25 ألف ريال، حيث تنتهي المهلة الممنوحة للمطورين يوم غد الأربعاء 1436/4/15ه الموافق 2015/2/4م. وسوف تباشر الوزارة بعد هذا التاريخ في تقييم وتأهيل المتقدمين من النواحي التسويقية والتنفيذية والتمويلية وغيرها من المعايير ذات العلاقة، حيث اشترطت على المطورين الراغبين في الدخول في تطوير تلك المشاريع ممن أنجزوا مشاريع اسكانية سابقة لا تقل عن خمسين فيلا أو مئة شقة في مشروع واحد، التقدم للوزارة. إلى ذلك اعتبر ردن بن صعفق الدويش رئيس شركة الحاكمية للتطوير العقاري - كبرى شركات التطوير العقاري في المنطقة الشرقية - أن خطوة وزارة الإسكان في تعزيز الشراكة مع القطاع الخاص من خلال التطوير العقاري للمشاريع السكنية، والاستفادة من خبرة تلك الشركات في هذا المجال.. خطوة مهمة في خلق وضخ مزيد من الوحدات السكنية بأسعار مناسبة، تتوافق مع قروض الدعم السكني، وقروض صندوق التنمية العقارية. ولفت الدويش إلى أن قطاع الإسكان لا يمكن أن يعتمد على دور القطاع الخاص فقط، أو حتى جهود القطاع الحكومي، بل يجب أن يتم خلق أرضية مناسبة لتعاون الطرفين.. من خلال استفادة كل قطاع من خبرة الآخر، مشيراً إلى أن مشاريع وزارة الإسكان في المنطقة الشرقية ستكون نموذجا مهما يمكن الاحتذاء به؛ نظراً لمواقع مشاريع الوزارة المميزة في الدمام، والقطيف والمدن الأخرى بالمنطقة. وتعتبر شركة الحاكمية للتطوير العقاري التي عملت على تطوير عشرة مشاريع سكنية حتى نهاية العام المنصرم منها سبعة تم تسليمها بالفعل، وثلاثة لا تزال تحت التنفيذ، ومنها مشروع مريف السكني الواقع في منطقة الخبر الجديدة، وسوف تعلن الشركة قريباً عن مشاريع سكنية كبرى وفق ذات الرؤية التي تعتمدها شركة الحاكمية للتطوير العقاري. ويضم القطاع العقاري في المملكة على جميع المقومات التي تساعده على التنمية المستدامة في ضوء الدعم الحكومي للعديد من المشاريع الحكومية وتحول هذا القطاع إلى صناعة، وتوفر البيئة الملائمة لبناء مشاريع عقارية تتواكب مع متطلبات السوق. وعلى الرغم من اشتداد المنافسة في القطاع - الذي وصل إلى مراحل متقدمة، ما يعتبر نقطة تحول لانتعاش السوق منذ نحو 20 عاماً في ضخ رؤوس أموال في قطاع بناء المساكن - إلا أن السوق لا تزال تحتاج إلى المزيد من الوحدات السكنية لتغطية الطلب المتزايد على المساكن وبالتحديد في المدن الرئيسية العاصمة الرياض والمنطقة الشرقية ومدينة جدة.