حزمة من القرارات الملكية التي أمر بها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز - يحفظه الله- التي تكشف عن إعادة هيكلة كاملة للدولة ورجالاتها في غالبية قطاعاتها الوزارية، مما يفتح نافذة الأمل بضخ دماء جديدة وشابة في الحقب الوزارية لتواكب بأدائها تطلعات الشباب والمستجدات في الوقت الحالي. "الرياض" رصدت بعضاً من تطلعات المواطنين والمواطنات في عدد من الوزارات التي شملها التغيير وهي (وزارة الصحة، وزارة العدل، وزارة التعليم، وزارة الشؤون الإسلامية، الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد). وزارة الصحة بداية تقول المواطنة "أم فيصل": بثت الأمل بداوخلنا تلك القرارات التي أرجو من الله أن تعطي نتائج إيجابية في تاريخ المملكة وأن تحدث تغيير في قطاع الصحة الذي عانى من الترهل والمرض فترة طويلة، فنحن بحاجة لرؤية المشاريع الموعودة على الورق وأن تكون واقع يستفاد منه، إلى جانب الشفافية والمصداقية في كل ما يهدد صحتنا في البلد، فأنا كأم لدي بيت وأبناء وزوج أخشى عليهم خاصة وأن ثلث يومهم يقضونه خارج المنزل، فلقد شاهدنا تكتما شديدا في بداية مراحل فايروس كورونا مما أفقدنا الثقة بوزارة الصحة. إلى جانب احتياجنا إلى كوادر مؤهلة تأهيلا حقيقيا في مستشفيات القطاع الحكومي ورقابة أسعار مستشفيات القطاع الخاص التي تستغل المواطنين والمواطنات نظرا لحاجتهم إلى جانب تفاوت أسعار الكشفيات والعلاج. وعلقت على القرارات الملكية بأنها كانت بحاجة إلى أن يشملها شيء من قرار المكافأة، فهي كأم وربة منزل ومربية أجيال بحاجة على لمسة تقديرية كتلك التي قدمها الملك سلمان لشعبه، أو أن يكون لها مخصص شهري دائم. وأيدها المواطن المواطن عبدالملك الهذلول وأضاف نحن بحاجة إلى إنشاء العديد من المدن الصحية الخاصة بالمواطنين والمواطنات، فجميع المدن الموجودة غالبا تكون مخصصة لقطاعات معينة في الدولة، فأغلب المواطنين لا يمتلكون تأمينا صحيا على الرغم من أننا فقدنا ثقتنا في مستشفيات القطاع الخاص خاصة بعد تضخم ملف الأخطاء الطبية الذي أصبح مقلقا، فحقيقة نأمل من الوزير الجديد أن يكون جديرا بالثقة الملكية، وعلى قدر تطلعاتنا بالتطوير، يحدث نقلات بقطاع الصحة المترهل. تحسين الأداء ومدن طبية وعدالة مطلقة واجتثاث الفساد كفيلة بإحداث نقلة نوعية وزير العدل تقول المواطنة تماضر الهذلول: جميعنا شهدنا القفزات التي قام بها وزير العدل السابق محمد العيسى وكلنا آمال في الوزير الحالي أن يستلم الدفة ويستمر بالتطوير الذي كان يسير عليه العيسى، فما زال المواطن والمواطنة يعانيان من طول الجلسات والمواعيد المتباعدة، وبحكم إني سيدة في المجتمع فأرى أن المرأة أكثر من يعاني في القضاء وأمورها تتعقد فنحن نتمنى من وزارة العدل أن تكون عادلة ليس فقط في قضايا المرأة بل في جميع القضايا، وأن تلتفت لقضايا الفساد بشكل خاص. وزادت المواطنة غدير الشمراني أننا بحاجة إلى نقلات نوعية في أهم قطاع في الدولة، فالعدل سيتكفل بخلق النظام وأن يخلق الأساليب الرادعة لكل متحايل، وما نشهده حاليا هو طول مواعيد الجلسات وضعف تطبيق الأحكام خاصة فيما يتعلق بقضايا الأحوال الشخصية، فنحن نريد تنفيذ القرارات المعطلة والتي تعاني منها المرأة غالبا. وزارة التعليم بارك المواطن محمد عوض العتيبي خطوة دمج وزارة التربية والتعليم بوزارة التعليم العالي، معتقدا أن ذلك سيوحد الجهود وسيجعلها في محلها، إلى جانب إلغاء المجالس التي كانت خلف الهدر المالي وضعف الأداء وبالتالي المنتج التعليمي، فهذه الأوامر قدمت مصلحة المواطن والدولة واتفقت معه المواطنة رفعة العساف وزادت أن قرار الدمج هذا سيساهم في ردم الفجوة بين قطاعي التعليم العام والتعليم العالي، فدائما نرى أن مخرجات التعليم العام لا تناسب مدخلات التعليم العالي، مما يعني أن هذه الخطوة ستوحد الخطط والجهود إلى جانب تجديد الدماء وأضافت المواطنة "عواطف العتيبي" وقالت: قرار الدمج قرار ذو رؤية مستقبلية عالية جدا، منعا للازدواجية، والاهتمام بخرجات التعليم العالي ومخرجات التعليم العام بما يخدم سوق العمل، فلدينا مخرجات لا يحتاجها سوق العمل فلذلك التنسيق سيحل تلك المشكلات، إلى جانب تخفيض المصاريف. كما أننا في دولة سلسة لم نشعر باختلال توازن بفقدان ملك وتعيين ملك آخر، فهذه سياسات سابقة تتبعها الدولة لقادة هم جديرون بالقيادة. مكافحة الفساد تقول المواطنة "بدور فهد الشويعر" كان العمل بيروقراطيا بنزاهة ولم نعرفها إلا من خلال البيانات الصحافية، فنحن نريد اجتثاثا لرؤوس الفساد، فلماذا يوجد لدينا عاطلون في بلد كالمملكة، فأنا خريجة ومعدلي مرتفع ولدي دورات كثيرة ولكن لأني لا أملك واسطة فلم أتوظف، فجميع الخريجين والخريجات، يريدون أن يتحولوا لطاقة فاعلة. وزادت أن الفساد هو سبب حرمانها وزميلاتها من الوظيفة، فدائما ما نجد أكثر من اسم لعائلة واحدة في جهة واحدة، فلماذا لا يتم تتبع آلية توظيف تلك العوائل ومعاقبة المتسبب فيها من قبل الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد، إلى جانب التشهير برؤوس الفساد الكبيرة ليكونوا عظة وعبرة فيما قالت "أم الريم": الجميع لا زال يعلق الآمال على مكافحة الفساد، فالعمل لدينا مؤسسي وليس شخصيا، حيث إن تغيير القيادة لا يؤثر، ومكافحة الفساد منشأة جديدة وكانت بحاجة للتأسيس، والآن نحن بحاجة للتحركات الفعلية الجادة، ونحن نأمل ونتطلع بتفعيل العنصر النسائي جنبا إلى جنب مع العنصر الرجالي، ونأمل تفعيل دور المرأة مجتمعيا فالفساد يطال حتى الأقسام النسائية أيضا. وزارة الشؤون الإسلامية من جهته توقع المواطن "عادل المسفر" التقدم خاصة وأن الوزير آل الشيخ أخذ استراحة المحارب من الوزارة ليعود لها مجددا، فالشخص عندما يبتعد عن الساحة يستطيع تقييم الأمور بشكل أكثر دقة، فنحن نتوقع أفكارا جديدة وأن تفعّل التقنية بشكل جيد وأن تتم الرقابة الالكترونية على الخطب والمحاضرات وأن يتم مواكبة الشباب بوسطية واعتدال كما نأمل من الوزير التركيز الأكبر على منابر الجمعة وحلقات التحفيظ التي تم استغلالها من بعض ضعفاء النفوس. واتفق معه المواطن "ناصر الخرعان" وقال: القيادة تعمل جاهدة على تطوير وزارة الشؤون الإسلامية، ولا سيما أننا دولة نرتكز على الشريعة في كافة أمورنا مما يميزنا عن بقية الدول، كما نأمل من الوزير رفع مستوى العاملين في الوزارة ومن هم تحت مظلتها والاهتمام بنشر الوسطية والاعتدال وتوعية بعض الخطباء وإخضاعهم لدورات مكثفة في رفع الوعي وإدراك المسؤولية التي تقع على عاتقهم، فهم السلاح الأول في مواجهة الإرهاب والتطرف والغلو. تماضر الهذلول عادل المسفر محمد العتيبي غدير الشمراني عبدالملك الهذلول ناصر الخرعان أم فيصل رفعة العساف