استعرضت عضوات مجلس الشورى الإنجازات التي تحققت في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز - حفظه الله - على جميع الأصعدة وخصوصاً فيما يتعلق بالمرأة السعودية، وأكدن أنه في عهد خادم الحرمين برزت شخصية المرأة السعودية وشاركت بصوتها. ووصفت المرأة الأولى في مجلس الشورى منذ أربعة أعوام مديرة القسم النسائي في المجلس الأستاذة رشا الشبيلي، شعور الاعتزاز الذي تشعر به كل إمرأة سعودية، بالقفزات التاريخية نتيجة الحراك النسوي في مجلس الشورى وغيرها من المناصب القيادية التي وصلت إليها المرأة بدعم من ملك الإنسانية وإيمانا منه بقدراتها وإمكاناتها، وقالت: منذ أن صدرت الإرادة السامية بمشاركة المرأة السعودية في العمليّة الشورية الناهضة، فعلى الصعيد التوظيفي آذن بدء هذا الحراك بتوظيف نحو ثمانين فتاة سعوديّة لمواكبة احتياج العضوات من الخدمات الإدارية والبحثية، إلى جانب اختيار ثلاثين عضوة فاعلة من الأكاديميات والطبيبات والمثقفات ليشاركن في صنع القرارات وترشيحها للمقام السامي، مضيفة أنها لمست من جميع العضوات رغبةً جادة في أن يكنّ على مستوى ثقة ولاة الأمر، وعلى مستوى تطلّعات المجتمع منهنّ، فالجميع يثمّن ما تحقّق لهنّ في هذا العهد الزاهر. وأشارت أن ما تحقّق في عهد خادم الحرمين الشريفين في سبيل إحلال المرأة السعودية في المكانة اللائقة بها، فقد اختصر سنوات من الآمال والطموحات، وتواكب مع المسارات النهضوية التي تحققت في عهده، وخاصة في مجال التعليم والحوار والانفتاح. ورأت عضو مجلس الشورى والكاتبة الإعلامية بجريدة الرياض الدكتورة هيا بنت عبدالعزيز المنيع أن المرأة اليوم تعيش ازهى ايامها فهي تستعيد كيانها وتستعيد حقوقها التي غابت في دهاليز الأنظمة الحكومية المختبئة خلف ابواب العادات والاعراف الاجتماعية.. حيث إن وصولها لأعلى المراتب في التعليم العام والعالي فرصة لها لتؤكد ان المرأة قادرة وإن هي اعطيت الفرصة والصلاحية انجزت موضحة أن دخولها في مجلس الشورى عمليا كعضو كامل العضوية لها حق التصويت ولها حق التشريع باقتراح نظم او قوانين جديدة او تعديل القائم منها يمثل عمق التمكين لها في هذه المرحلة، والايام القادمة وبقرار من خادم الحرمين الشريفين ايضا ستدخل المرأة الانتخابات البلدية لنرى جميعا ماستعلنه صناديق الاقتراع من رأي المجتمع حول نسائه وتوقعاتهم منها. وقالت: كل ذلك وغيره يمثل تحول جوهري في صالح تمكين المرأة لتقوم بدورها التنموي عبر اكثر من بوابة، ولا يعني ذلك اكتفاءنا بل نحن نريد المزيد وتستحق المرأة السعودية ذلك واكثر، فالمرأة اليوم تسجل حضورها الفاعل في القطاع العام والقطاع الاهلي بقوة متخطية الكثير من المعوقات الاجتماعية والثقافية والادارية.. خاصة وأن ماتم توظيفه من النساء في السنتين الاخيرتين يفوق في عدده العشرين سنة الماضية وأضافت أن النسبة تؤكد ان توظيف المرأة اخذ مساحته الطبيعية مما يثري البرنامج التنموي ويحقق المساواة بين الرجل والمرأة بمفهومها السليم والمتفق مع الشريعة الاسلامية بين رفض البعض تعليم المرأة واعتبارة فتح بوابة للشيطان والفساد قبل سنوات قليلة في عمر الامم وانتظارنا دخولها عالم الانتخاب والتصويت في المجالس البلدية كان هناك حراك رفض وقبول طموح وانكسار، ولأن الارادة السياسية بعد مشيئة الله تصنع الفارق النوعي في الحراك التنموي والتغيير الاجتماعي فقد كان تعليم المرأة الانطلاق ودخولها مجلس الشورى وانتخابات المجالس البلدية انطلاقة اخرى نحو تمكين المرأة ومشاركتها في صناعة القرار وشاطرتها الرأي عضو مجلس الشورى الدكتورة مستورة بنت عبيد الشمري،وقالت: كرم الإسلام المرأة أجل تكريم، وحفظ كرامتها وقدرها بعدما كانت في الجاهلية سلعة من السلع تباع وتشترى، وهذا التكريم كان هو المحك الحقيقي لدورها التنموي والأخلاقي في المجتمع المسلم من خلال تربية الأسرة المسلمة وتنشئة الأجيال على مر العصور، حتى برز من النساء العديد منهن ممن لهن مواقف تاريخية مشهودة وقصص موروثة، ولما قامت الدولة السعودية ووحدها الملك عبدالعزيز - رحمه الله- كان من أول الاهتمامات المحافظة على دور المرأة في مجتمعها وأسرتها. وزادت أن خادم الحرمين الشريفين جاء ليأخذ على عاتقه العديد من التجديدات في مجال التطوير وذلك ليكمل حلقة المجتمع القوية - إن شاء الله - من خلال اهتمامه بمشاركة المرأة التي أدرك بنظره الثاقب ورؤيته الحصيفة دورها وقدرتها على أن تكون جزءاً فاعلاً لا عاطلاً أو متكئاً على الآخرين، فكان من أولى هذه الخطوات استدعاء عدد من المثقفات السعوديات من الجامعات السعودية في الديوان الملكي الكريم ليعطيهن الفرصة في الحوار والاطلاع عن قرب على متطلبات المرأة السعودية من هذه الصفوة العلمية، فكان الحوار الأول الذي تنقله وسائل الإعلام السعودية والعربية والعالمية في مجال حق المرأة في المشاركة في تنمية وطنها ليأتي أول هذه القرارات الكريمة بتعيين أول نائب لوزير التربية والتعليم لشؤون البنات، لتكون هذه أولى خطوات مشاركة المرأة ودورها في تنمية المجتمع التعليمي الذي يعدّ اللبنة الأولى في المجتمع السعودي، ثم يأتي خطابه - حفظه الله - تحت قبة مجلس الشورى في سبتمبر من عام 2011م بأحقية المرأة السعودية في عضوية "مجلس الشورى" فكان خطاباً مدوياً بين ردهات الشعاب، ليكون خطاباً تاريخيا مشهوداً مؤسساً للبنة جديدة في حياة المجتمع السعودي، حيث كانت هذه هي نقطة التحول في تاريخ مشاركة المرأة السعودية لتدخل بثباتها وقدرتها وعلمها بوابة المشهد السياسي والاجتماعي من أوسع أبوابه كما كانت رؤيته السديدة - وفقه الله - بأن يحق لها الترشيح في الانتخابات البلدية، مما يضفي الشمولية الكاملة لدور المرأة السعودية في الحياة العامة للمجتمع السعودي الحديث، وبعد صدور الأمر السامي الكريم بتعيين (30) امرأة سعودية ضمن أعضاء مجلس الشورى، نقلت كل صحف العالم هذه النقله النوعية في مشاركة المرأة السعودية في "القرار السعودي"، فقد تحدثت مجلة "تايم" الأميركية المشهورة بعناوينها الكبيرة والصغيرة عن المكاسب التي حققتها المرأة السعودية في عهد الملك عبدالله بن عبدالعزيز، وذكرت المجلة أن حصول المرأة على حقوقها بدت ملامحه في وقت سابق من إعلان العاهل السعودي في يناير الماضي عن تعيين 30 سيدة في مجلس الشورى، لتمثل المرأة ما نسبته 20% من أعضاء المجلس. وأشارت إلى العديد من القرارات التي حصلت عليها المرأة السعودية لتعطيها المرونة في كثير من الأمور التي تتعلق بها، فلها على سبيل المثال الحق في الحصول على ترخيص بمزاولة الأنشطة الاقتصادية، وإلغاء شرط الوكالة لسيدات الأعمال، والتحاق أكثر من (30) امرأة بالعمل بوزارة الخارجية للمرة الأولى، بالإضافة إلى قرارات أخرى كانت تأكيداً على دعم الملك عبدالله - حفظه الله - لدورها في المجتمع، وخصص للمرأة مشاريعها المستقلة للرجال في البيع والشراء ضمن منظومة نسائية تتفق وخصوصيتها بعيدة عن أعين الرجال، ثم يأتي دور آخر في مجال المرأة واهتمامه بها عندما تجاوز عدد الطالبات المبتعثات في مشروع الملك عبدالله للابتعاث الخارجي في وزارة التعليم العالي لنيل درجتي الماجستير والدكتوراه عدد الطلاب المبتعثين. بينما رأت عضو مجلس الشورى الدكتورة إلهام محجوب حسنين أن المرأة السعودية كانت السفيرة المجهولة للمملكة العربية السعودية خارج وطنها والجندي المجهول داخل الوطن لزمن طويل، ففي الغرب المرأة السعودية مصدر إعجاب لتمسكها بقيم دينها واخلاقها وهي تنهل من العلوم وتحرز ابحاثها الجوائز العالمية، أما على الصعيد الداخلي فالمرأة السعودية لها انجازات في جميع المجالات ولكن صوتها بدون صدى ضمن حدود وأسوار بناها الزمن، مستدركة أنه الآن وفي عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله ابن عبد العزيز - حفظه الله ومن خلال نظرته الحكيمة وثقته في المرأة السعودية - برزت شخصيتها وشاركت بصوتها في جميع المجالات، ففي عهده الميمون تولت المناصب بجانب اخيها الرجل ولعل آخرها دخولها عضوا في مجلس الشورى لمعاونة اخيها الرجل في تكامل الآراء نحو ماهو الافضل لوطننا العزيز. فهي النصف الآخر لهذا المجتمع المفعم بالنجاحات. والتي من وجهة نظري اثبتت جدارتها فيها باذن من الله سبحانه وتعالى خلال فترة قصيرة من خلال مناقشتها وآرائها السديدة تجاه جميع المواضيع المطروحة تنم على حب وولاء لهذا الوطن وابنائه وبناته واتفقت معها عضو مجلس الشورى الدكتورة فدوى أبو مريفة وقالت: بعد مرور ثمانية أعوام على مبايعة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز - يحفظه الله -، نقف متأملين في عصره والتنمية الاقتصادية والاجتماعية والسياسية التي شهدتها المملكة ففي فترة حكمه، كما أن تلك التنمية طالت المرأة ايمانا منه بأنها نصف المجتمع وشقيقة الرجل في عملية البناء وذلك بما تمتلكه من قدرات وإمكانات تفوق كثيرا من مثيلاتها في العالم، فكان عهده زاخرا بتكليفات للمرأة السعودية في مناصب قيادية حيث تم تعيين سمو الأميرة الدكتورة الجوهرة بنت فهد آل سعود مديرة لجامعة الأميرة نورة بنت عبدالرحمن، وتلا ذلك تعيين الأستاذة نورة الفايز نائبا لوزير التربية والتعليم بمرتبة وزير، كما منح المرأة الحق في الترشيح لعضوية المجالس البلدية والمشاركة في ترشيح المرشحين وأخيرا الأمر الملكي القاضي بدخول30 سيدة سعودية لبوابة السياسة من خلال عضويتهن في مجلس الشورى والمشاركة الفاعلة في القرار السياسي في البلاد مشيرة أن عهده أصبح زاهرا بمشاركة المرأة الفعالة في الحوار الوطني وتعيين عدد من النساء في وزارات ومرافق حكومية ومراكز مرموقة وكل ذلك في إطار نظام يحفظ للمرأة السعودية كرامتها تحت مظلة تطبيق الشريعة السمحة التي تدعو إلى كل مايحفظ حياة وكرامة الإنسان. بينما زادت عضو مجلس الشورى الأستاذة هدى الحليسي أنه منذ تولي خادم الحرمين الشريفين لمقاليد الحكم، أظهر في موقف عدة أنه صاحب رؤية قيادية ذات نوايا وأهداف واضحة للعالم الدولي أجمع، فالقرارات التي اتخذها خلال فترة حكمه حتى الآن بخصوص المرأة - كدخول المرأة لمجلس الشورى أو السماح لهن بمزاولة مهنة المحاماة أمام القضاء السعودي أو إمكانية دخولها للانتخابات في عام 2015 م أو الفرص لشغل المناصب القيادية في المجالات الحكومية وغيرها وأضافت أنه تبرز بشكل واضح رؤية الملك للمرأة كجزء فعال لا يتجزأ من المجتمع، باعتبارها شريكا للرجل في القرارات والحياة في حدود الشريعة الإسلامية وتقاليد المجتمع، لذا فهذا الطريق التاريخي الذي تسلكه المملكة ونعيش اليوم تأثيره الواضح، هو ذو نتائج إيجابية لنا وللأجيال القادمة في مجتمعنا. من جهتها، قالت عضو المجلس الدكتورة وفا بنت محمود طيبة: عهد الملك عبداالله بن عبدالعزيز هو إشراقة لكل ماهو مهم للتنمية في المملكة، مع كل التطور والتقدم الذي تم في هذا العصر في مختلف المجالات التنموية أجد نفسي أميل إلى أن أعتبر عهد الملك عبدالله هو عهد العلم، فقد دعم الملك عبدالله -حفظه الله- العلم معنويا وماديا فرأينا الميزانيات الضخمة للتعليم العام والتعليم العالي وأشارت إلى دعمه - يحفظه الله - دور المرأة في المجتمع، والمرأة السعودية لم تتوان يوما عن خدمة وطنها كأم وعاملة في مختلف المجالات المتاحة لها، وقد تبوأت مراكز قيادية، وأخذ الملك عبدالله بيدها تدريجيا لأنه يعلم قدرتها على ذلك، فأصبحت في عصره مدير جامعة، وكيل وزارة، نائب وزير، وعضو مجلس شورى، كما كان لأمره - حفظه الله - بأن توظفت المرأة في جميع المؤسسات والدوائر بما يناسب طبيعتها وحسب الضوابط الشرعية أثر كبير في فتح مجالات كثيرة لعملها وحفظ كرامتها. وشاركتها الرأي عضو المجلس الدكتورة سلوى الهزاع وقالت: شهدت السنوات الأخيرة تطورا في تشجيع الحكومة السعودية اتجاه المرأة السعودية ككيان، ويجب أن نقر أنه من الضروري أن نبدأ في تصحيح مفهوم دور المرأة وقضاياها ومشكلاتها والنظر إليها من حيث الكيان والتفاعل، مشيرة إلى أن الدولة أدركت أن دور المرأة أصبح ضروريا في المهن التي كانت قصرا على الرجال، حيث إن المرأة بدأت تأخذ حقها وتدخل في مجالات جديدة في الإطار العام للدولة من خلال إتاحة مناخات ملائمة لها ضمن خصوصيتها.