يولي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز -حفظه الله- أهمية كبرى للقرآن الكريم حيث يؤكد دوماً على أهمية تدبره وحفظه في أكثر من مناسبة. والمتتبع لسيرة الملك سلمان يدرك أن تنشئته الدينية التي حظي بها غرست هذا الحب لكتاب الله سيما وأن والده المؤسس -طيب الله ثراه- كان يولي هذا الكتاب العظيم عناية فائقة وكان يحرص على أن يتلقى جميع ابنائه دروساً فيه تلاوة وحفظاً. وقد عبر خادم الشريفين عن هذه الأهمية للقرآن العظيم في إحدى المناسبات التي شهدت تخريج عدد من حفظة كتاب الله وألقى كلمة جاء فيها: "يسعدني الاحتفاء بتكريم نخبة من الأبناء الذين حملوا في صدورهم أعظم كتاب وهو القرآن الكريم، ففيه السعادة والطمأنينة، وفيه الخير والبركة لمن تمسك به وعمل بما فيه." "الرياض" حصلت على نسخة من جريدة أم القرى التي نشرت بعددها يوم الجمعة الصادر في 24 شعبان 1364ه ان صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز قد "ختم" القرآن الكريم وأقيم احتفال كبير بمدرسة الأمراء حيث أقيم الاحتفال في صباح يوم الأحد 12 شعبان بحضور صاحب السمو الملكي ولي العهد المعظم يحوطه عدد كبير من أصحاب السمو الأمراء. وهذا يؤكد حرص الملك سلمان بن عبدالعزيز منذ صغره على حبه وحفظه لكتاب الله الكريم وهو الآن من أكبر الداعمين لحفظة القرآن الكريم ويولي ذلك اهتماماً خاصاً رعاية وعناية.. كيف لا وهو الذي ختم القرآن الكريم في طفولته.. وفيما يلي نص الخبر: "في صباح يوم الأحد الموافق 12 شعبان 1364ه احتفلت مدرسة الأمراء بختم الأمير سلمان نجل جلالة الملك المعظم للقرآن الكريم وقد شرف قاعة الاحتفال حضرة صاحب السمو الملكي ولي العهد المعظم يحوطه كل من أصحاب السمو الأمراء خالد والأمير ناصر والأمير سعد والأمير بندر والأمير مشعل والأمير سلطان من أنجال جلالة الملك المعظم والأمير فيصل بن سعد والأمير فهد والأمير عبدالله أبناء الأمير محمد بن عبدالرحمن والأمير فيصل بن تركي ابن جلالة الملك والأمير تركي السديري والأمير عبدالله السديري والأمير عبدالعزيز السديري والأمير محمد السديري ومساعد السديري وغطت القاعة بحاشية سمو ولي العهد وجمهور من الموظفين وقد أدت ثلة من جنود الشرطة التحية العسكرية لسموه واستقبل سموه عند مدخل موضع الاحتفال هيئة المدرسة، وما ان وطأت قدماه قاعة الاحتفال حتى صدحت فرقة النشيد بنشيد الاستقبال وعندما استقر بسموه المقام في الموضع المعد له من صدر القاعة وأخذ كل من الأمراء مواضعهم تقدم الأمير سلمان وتلا آخر حزب بقي عليه من القرآن الكريم وأعقبه الأمير تركي بتلاوة شيء من دعاء الختم. ثم تقدم للخطابة كل من الأمير عبدالرحمن فالأمير متعب فالأمير طلال فالأمير مشاري فالأمير بدر فالأمير تركي فالأمير نايف من أنجال جلالة الملك المعظم وقفى عليه الطالب عبدالله ابن امير الجوف عبدالعزيز السديري بكلمة وتلاه الطالب محمد ابن أمير أبها تركي السديري بكلمة السنة الخامسة وعلى اثره القى الطالب عبدالله بن الشيخ ابراهيم بن عيدان كلمة السنة الرابعة ثم تنازل سمو ولي العهد وسلم الأمير سلمان جائزته وكذلك عموم الطلبة من الأمراء وغيرهم منحهم جوائز مدرسية ممتازة وأديرت كؤوس المرطبات ثم اختتم الحفل بنشيد الدعاء. وقد تفضل سمو ولي العهد فأثنى على الجهود التي بذلتها هيئة المدرسية وزودها بنصائح وإرشادات قيمة ثم غادر سموه القاعة مشيعاً بعظم الحفاوة والإجلال". كلمة من الحفل