أعلنت وزارة الداخلية المصرية أمس السبت عن ضبط 132 من عناصر تنظيم الإخوان خلال تجمعات لعناصر التنظيم ببعض المناطق بمحافظات القاهرة والجيزة والإسكندرية والشرقية وعدد من المحافظات الأخرى وبحوزتهم أسلحة وقنابل. وقالت الوزارة في بيان صحافي إن عناصر تنظيم الإخوان حاولوا خلالها قطع الطرق والتعدي على المواطنين وإطلاق الألعاب النارية وإلقاء زجاجات المولوتوف وزرع بعض العبوات المتفجرة محلية الصنع. وأضاف البيان أن قوات الشرطة تمكنت من التعامل معهم وتفريقهم وضبط 132 منهم وبحوزتهم أسلحة ومفرقعات ومنشورات مناهضة للاستقرار. إدانة دولية من جانب آخر قال المتحدث باسم وزارة الخارجية المصري بدر عبد العاطي إن وزير الخارجية الأمريكي جون كيرى اجرى اتصالات هاتفية مع نظيره المصري سامح شكرى نقل إليه فيها إدانة واشنطن بكل قوة للعمليات الأخيرة التي تعرضت لها بعض المقرات الأمنية والعسكرية في شمال سيناء. وشدد كيري على وقوف الولاياتالمتحدة إلى جانب مصر في الحرب التي تخوضها ضد الإرهاب، وذلك في إطار علاقة الشراكة الإستراتيجية التي تربط بين البلدين، كما تقدم بالعزاء لأسر الضحايا ولمصر حكومة وشعبا، حسب ما أورد عبدالعاطي في بيانه. وأضاف المتحدث أن الوزير شكري تلقى بالأمس أيضا اتصالا هاتفيا من نظيره البريطاني فيليب هاموند الذي نقل له رسالة شخصية تتضمن الإدانة الكاملة للحكومة البريطانية لحوادث التفجيرات الإرهابية التي وقعت في شمال سيناء مؤخراً. وأكد هاموند تضامن بلاده الكامل ووقوفها إلى جانب مصر حكومة وشعباً في الحرب التي تخوضها ضد الإرهاب، وطلب نقل تعازيه لأسر الضحايا والتمنيات بالشفاء للمصابين. مساندة أزهرية إلى ذلك طالب د. أحمد الطيب شيخ الأزهر بضرورة تعقب قوى التطرف والإرهاب، وتقديمهم للعدالة، داعيا المصريين جميعا إلى التيقظ والحذر والاصطفاف وراء قيادته وجيشه وشرطته في مواجهة "هذا الإرهاب الخبيث الغادر الذي يسعى لزعزعة أمن واستقرار الوطن". وقال شيخ الأزهر أمس إن"الإرهاب الأسود لن يزيد الشعب المصري إلا قوة وترابطًا وتلاحمًا ولن ينال من عزيمة وقوة وثبات رجال قواتنا المسلحة الذين لا ترهبهم أعمال الإرهاب الآثمة ولا تثنيهم عن التصدي للعناصر الإرهابية؛ حتى تندحر عن آخرها، ويعم الأمن والأمان مصرنا الغالية". وتابع قائلا: "لِيَعْلَمِ الشعب أن ما سقط من شهداء من الجيش والشرطة في شمال سيناء نتيجة الاعتداءات الإرهابية، فهذا ثمن وإن كان غاليًا وفادحًا إلا أنه لا مفرَّ منه من أجل إنقاذ مصر مما صارت إليه دول أخرى من الفوضى والاضطراب والاقتتال الداخلي بين أبناء الوطن الواحد". العرب بمواجهة الإرهاب وحذر الأمين العام لجامعة الدول العربية الدكتور نبيل العربي، من مخاطر تصاعد الإرهاب في المنطقة داعيا إلى تضافر الجهود الإقليمية والدولية في مواجهته، مذكرا بقرار الوزاري العربي في سبتمبر الماضي حول حماية وصون الأمن القومي ومكافحة الإرهاب، والذي أكد على ضرورة المواجهة الشاملة للإرهاب عسكريا وامنيا وفكريا واجتماعيا واقتصاديا وإعادة النظر في الخطاب الديني لمواجهة الجماعات المتطرفة. وقال العربي، في كلمته أمام افتتاح الدورة الخامسة والثلاثين للمرأة العربية التي انطلقت أعمالها أمس السبت بمقر الجامعة العربية برئاسة دولة الإمارات ومشاركة ممثلي منظمات المرأة والاتحادات النسائية من الدول العربية وجامعة الدول العربية، إن الجهود متواصلة لبلورة خطة عمل عربية في مواجهة الإرهاب، للعرض على مجلس وزراء الخارجية العرب قبيل القمة العربية المقررة في مارس المقبل بمصر، لإقرارها من قبل القادة العرب واتخاذ رد الفعل العربي المناسب للقضاء على الإرهاب. ودعا العربي إلى تضافر الجهود للنهوض بأوضاع المرأة العربية وتمكينها اجتماعيا وحمايتها خاصة في أماكن النزاعات المسلحة والمناطق الأشد خطورة خاصة في ظل الإرهاب المتنامي في العديد من دول المنطقة. وأكد حرص الجامعة على دعم كافة جهود العمل العربي المشترك الرامية للنهوض بأوضاع المرأة العربية والتي تعاني بشكل كبير خاصة في ظل المرحلة الخطيرة التي تمر بها الأمة العربية حاليا. نبيل العربي مندداً بالعملية في مؤتمر المرأة العربية أمس (تصوير: طارق شريف)