وغابت عنا ابتسامة الحب في يومٍ أبكانا بحرقة الفراق عندما رحل عنا حبيب الشعب خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز تغمده الله بواسع رحمته وأسكنه فسيح جناته. لم يكن ذلك الرحيل بسيطاً بل كان صعباً للغاية على الكل هنا في بلادنا على وجه الخصوص وفي كل البلدان على وجه العموم، فرحيل القائد الفذ مؤلم جداً ولكن هذا هو قضاء الله. عندما نتألم لفقد ابتسامته وحرصه وحبه للكل فإننا بلاشك نعيش الحزن الكبير والألم فهاهو الفراق قد حل بنا -رحمه الله وأسكنه فسيح جناته-. كان -رحمه الله- يسعدنا دائماً بإطلالته التي فيها من الحب والحرص الشيء الكثير، بل كان -رحمه الله- يتمتع بخاصية فريدة تكمن في حبه للجميع بتلقائيته وروعة حضوره المليئة بالشموخ مع تلك الإبتسامه التي فيها معانٍ كثيرة تحكي قلب عبدالله- رحمه الله. وعندما نودع هذا الحبيب فإننا نتألم كثيراً لوداعه ولحظة الوداع هلت الدموع ألماً وأصبحت كل المشاعر حزينة بما تحمله من معانٍ وتظل تلك الإبتسامه وتلك الإطلالة تعانقنا دائماً فهو في قلوبنا دائماً.. كل المشاعر تنحني لهذا القائد الذي رحل عنا وترك لنا الحزن والألم كونه لم يكن شخصاً عادياً بل كان أباً ومحباً وحريصاً على كل فرد من أفراد شعبه يحبهم ويحبونه ويسعدون بإطلالته في كل لحظة. رحمك الله ياباني نهضتنا فقد كنت أعظم قائد شهده التاريخ وليمد الله في عمر مولاي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز ويعينه على تحمل المسؤولية ويبقيه لنا ذخراً وعزاً وسمو ولي عهده الأمين وسمو ولي ولي عهده وأسأل المولى القدير أن يمدهم بعونه وتوفيقه انه سميع مجيب. أخيراً : الدمع هل وفارق النوم عيني يوم الخبر قالوا فقيد العرب مات مات الإمام وكل شعبه حزيني وكلٍ على فرقاه همٍ وضيقات