اشتهرت بعض الأندية بكونها أكاديمية تقوم باعداد اللاعبين وتجهيزهم وصقل مواهبهم ثم بيعهم للأندية الفنية ومن ثم البدء من جديد في اعداد جيل آخر من اللاعبين وهكذا ويعتبر نادي اياكس الهولندي هو الأشهر في هذا المجال فمعظم النجوم الهولنديين الكبار كانت انطلاقتهم عبر هذا النادي ومنه انتقلوا لأشهر الأندية الأوروبية ومنهم على سبيل المثال لا الحصر المهاجم الهولندي الشهير ماركوفان باستنى الذي ذاع صيته عندما انتقل لميلان الإيطالي وقاده لتحقيق العديد من البطولات محلياً وأوروبياً وهناك أيضاً باتريك كلويفرت الذي تألقا مع برشلونة الأسباني ولاعب الوسط سيدروف الذي لعب لأكبر ناديين في أوروبا وهما ريال مدريد وميلان. بالإضافة للعديد من اللاعبين الآخر الذين لا يتسع المجال لذكرهم. ولم يكتف اياكس بتخريج اللاعبين الهولنديين بل كان محطة انطلق منها اثنان من أشهر نجوم الكرة البرازيلية وهما روماريو ورونالدو، ومازال اياكس يسير على هذا النهج طوال تاريخه فبات من أكثر الأندية الأوروبية تفريخاً للاعبين المهرة. في ملاعبنا يسير فريق الشباب على خطى اياكس من خلال الاهتمام بالنشء وتطبيق الاحتراف بمفهومه الصحيح فالشباب لا يغيره التفريط بنجومه إذا كان المردود المادي مقنع لأن اعد جيلان اللاعبين لديهم القدرة على تعويض رحيل أي لاعب مهما بلغ حجمه. ولم يتردد الشباب في بيع العديد من نجومه وليس آخرهم الغنام مما عرض إدارته السابقة والحالية لانتقادات واسعة حقت حدتها بفوز الفريق بكأس دوري خادم الحرمين الشريفين الموسم الماضي وهو إنجاز أكد حسن العمل الإداري في الفريق الذي ركز على القاعدة وأولاها اهتماماً كبيراً طوال السنوات الماضية أثمر عن تخريج جيل جديد في اللاعبين المهرة الذين أعادوا الفريق لمنصات التتويج بعد غياب لم يطل.الشباب بات مصدراً رئيسياً في تمويل الأندية السعودية باللاعبين ولم تغب شمس قاعدته عن المنافسة على بطولات الناشئين والشباب طوال المواسم الماضية.