تحدثت عدد من النساء السعوديات ممن لامسن ووقفن بأنفسهن على النقلة الكبيرة التي شهدتها المرأة في عهد المغفور له الملك عبدالله بن عبدالعزيز، من الأرامل والمطلقات والأيتام وغيرهن ممن كان له معهن مواقف إنسانية. تقول دارين ممرضة في مستشفى التخصصي، «أتينا اليوم لتوديعه فكما ترين الجميع أتى لوداعه ولندعُ بأن يجازيه خير الجزاء عن كل ما قدمه للمرأة كيف لا ونحن أكثر فئات المجتمع حظين بدعم كبير ومميز ففي عهده أبصرت حقوق المرأة التي كفلها لها الإسلام النور ففي المحاكم استطاعت المرأة ان تأخذ حقها دون مماطلة وتسويف أو إطالة لأمد القضايا كما وأصبحت أولى بالحضانة لأطفالها، وتتحدث عما قدمه بالنسبة لعائلتها حيث تقول نحن أيتام ساعدنا كثيرا الضمان الاجتماعي في حياتنا عندما تقرر صرفه شهريا بعد أن كنا نستلمه مرة أو مرتين نستلم المبلغ بالإضافة إلى الأعانة السنوية وكسوة الشتاء والصيف». عهود العلوي ممرضة تذكر أنها استطاعت في عهد خادم الحرمين الملك عبدالله أن تحظى بوظيفة بينما كان ذلك حلما لم يتحقق، وتضيف معبرة عن مشاعرها ساعة علمها بخبر وفاته «شعرنا بأن الذي توفى هو والدنا تسمرنا أمام شاشة التلفاز غير مصدقين فهو أقرب لنا من أنفسنا، فلا انسى فضله علي وعلى أسرتي حيث عانيت كثيرا لأدخل الجامعة بسبب ضعف نسبتي حينما قدمت على منحة الملك عبدالله -رحمه الله- استطعت اكمال تعليمي لأصبح ممرضة والآن استطيع أن أكمل تعليمي حيث تم قبولي في منحه لإكمال تعليمي ولله الحمد». خلود العلوي تقول: «تأثرنا كثيراً بوفاته فحينما تلقينا الخبر الساعه الثانية فجراً انفجرت والدتي بالبكاء التي ظلت تعاني لسنوات من فشل كلوي وكانت تغسل كليتيها أسبوعياً إلى أن أمر المغفور له بإذن الله الملك عبدالله بتكفل علاجها وزرع كليتيها وإعانه سنوية بمبلغ عشرة آلاف لتكون الآن شهرية. فكان من ضمن البرنامج منح للمرضى وأهلهم وللمتبرعين كذلك.حيث التعليم بالمجان والأكل بالمجان لذوي الزارعين والمتبرعين فقليل في حقه أن نأتي لنودعه، رحمه الله واسكنه فسيح جناته». عائشة أم عبدالكريم حرصت على الحضور للصلاة، تقول: «لم يبخل علينا بشيء» وتشير إلى أن زوجها سعودي وهي غير سعودية وحالما حصلت على الجنسية «حصلت على كامل حقوقي إضافة إلى حقي بالضمان الاجتماعي جزاه الله الف خير وغفر له واسكنه فسيح جناته وتؤكد أن المرأة السعودية حقيقة تحظى برعاية وعناية كريمة من القيادة السعودية وأن كل ما تحقق لها كان بدعم كبير من الملك عبد الله». السيدة هدى السليم موظفة تقول: «أتينا للصلاة عليه ونودعه الوداع الأخير، لم نتمكن من الدخول إلى ساحة المسجد إلى مصلى النساء بسبب الازدحام فصلينا في الشارع وقريباً من المسجد». وتتحدث هدى عما استطاعت أن تحظى به من رعاية ودعم في عهد الملك عبد الله فتقول: «أنا امرأة مطلقة استلم من الضمان ومن الجمعية الخيرية، الحمد لله تحسن دخلي من بعد صرف مستحقات الضمان من بعد طلاقي، لم ألبث فترة طويلة حتى توظفت ليزداد دخلنا ولله الحمد وتضيف أعرف نساء كثيرة مطلقات وأرامل استطعن أن يحققن اكتفاء في الدخل وتحسنت أحوالهن المعيشية بسبب ما تحقق لهن من دعم وعطاء في عهد المغفور له الملك عبد الله». دينا الطبيشي تتحدث عما شعرت به من حزن عميق بوفاة خادم الحرمين الملك عبدالله -رحمه الله- وكيف تحولت حياتها في عهده بعد أن أصبحت أرملة وتذكر أنها ارملة موظفة وأم لثلاثة أطفال حاولت التسجيل بالضمان سابقا ولم تستطع، حتى افتتح القسم النسائي قبل سبع سنوات لأقبل بالضمان. وتضيف: «احد أبنائي حصل على بعثة من قبل جمعية انسان استطاع بها أن يبدأ مشوار حياته العلمية بعد أن كنا وبحكم أننا نقيم في جنوبالرياض نعاني من الخدمات المقدمة من ناحية بطء الإجراءات المتبعة في الجمعيات إلى أن تحولت الأمور بشكل كبير وأصبح في عهده -غفر الله له- سرعة في الإجراءات وتسهيل للحصول على الخدمات، فوجودنا اليوم هنا هو أقل ما نقدمه في حقه من الصلاة والدعاء له فقده يعز علينا». شريفة الشهري: «فجعنا اليوم برحيل والدنا، ففقد الأب ليس بسهل. من أعظم ما فعل أنه أنصف المرأة بينما كانت تعاني في المحاكم من بطء الإجراءات والمعاناة في قضايا الطلاق والإرث وما يصاحبها من ضياع لحقوقها وحقوق أطفالها حتى أصبحت الآن لا يضيع لها حق وتضيف المرأة السعودية بدأت في عهده تتقلد المناصب وتساهم في المجتمع كنصف آخر. وفي عهده أيضا زاد رواتب العسكر وبحكم أن زوجي عسكري فقد ساهم ذلك في بناء بيت الأسرة ولله الحمد. وتستشهد بما حظيت به شقيقتها المطلقة التي لم تستلم حقوقها إلا في سنواته الخضراء -غفر الله له- والأجمل من ذلك أنها جمعت بأطفالها ولأول مرة بعد صدور قانون الحضانة». أما طفلها عبدالإله العمري يقول: «طلبت من والدي الحضور. أتيت اليوم لأودعه تمنيت لو رأيته قبل أن يموت لأخبره بأني أحبه كثيرا. أنا حزين كثيرا اليوم لكن والدي أخبرني بأن الدعاء له سيفرحه». أماني شعبان مصرية مقيمة:«فوجئت بخبر وفاته لنخرج أنا وزوجي وأولادي لنذهب للصلاة عليه. فهذا الملك غني عن التعريف فلقب بعد تعيينه مباشره بحبيب الشعب». نورة الصد أكاديمية حضرت وشقيقتها للصلاة عليه تقول: «إن لم يودعه بناته فمن يودعه فهو لم يطلب منا شيئاً سوى الدعاء له. جميعنا لامسنا النهضة التعليمية التي شهدتها المملكة في عهده والابتعاث. فأنا في المجال الأكاديمي ومقدمه على الإعادة. ففي عهده وصل عدد الجامعات خمساً وعشرين جامعة مشاريع ضخمة تعكس مدى إيمانه -رحمه الله- بالتعليم. ولم يكتف بتعليم المرأة بل أوصلها لأن تتقلد مناصب قيادية في المجتمع فدخلت الشوريات المجلس وأصبحت قرارات المرأة في الحسبان حيث شاركت نصفها الآخر في صناعة القرار. ولا ننسى صالات المحاكم بعد ما كانت المرأة تعلق لسنين من طلاق وإثبات نسب وحضانة لينتهي شقاؤها في عهده -رحمه الله». مها الحامد موظفة تقول إنه من الواجب علينا أن نحضر لنصلي عليه ونودعه فقده بالنسبة لنا كفقد الأب ولو لم أصلي عليه وأدعو له لشعرت بالحسرة طوال حياتي كما هو الحال في المغفور له الملك فهد عندما لم أتمكن من الحضور، وتثمن لخادم الحرمين الملك عبدالله -رحمه الله- وقفاته الجليلة مع المرأة وعطاؤه السخي لها فلم يبخل بالقرارات الداعمة ولا الدعم المادي لها بما مكنها من الوقوف أمام المشاكل التي أثقلت كاهلها لسنوات واستطاعت بدعمه ورعايته مواجهتها بكل أمان. عائشة أم عبدالكريم عبدالإله العمري عهود العلوي دارين وخلود العلوي مها الحامد