التم أخيراً شمل الصيني "سون بين" البالغ من العمر حاليا 28 عاماً بعائلته التي افترق عنها قبل 24 سنة بعد أن تم اختطافة عنوة من السوق وبيعه لعائلة لم ترزق بأطفال مقابل 1400 ريال تقريباً تسكن على بعد 1600 ميل من منزل الصغير الذي كان يبلغ حينها من العمر 4 أعوام فقط. وبالرغم من مرور حوالي ربع قرن على ما حصل إلا أن "سون" لم ينس أبداً تلك اللحظة التي اقتاده رجل غريب فجأة من أمام بسطة والده الصغيرة لبيع الخضروات في سوق البلدة ليصل بعد ساعات طويلة من السفر إلى منزل العائلة التي دفعت للمختطف ليكون ابناً لها. ولم ينس "سون" أيضاً كما يقول توسلاته وسط بكائه وهو طفل صغير للرجل الذي يمسكه من ذراعه ويسير به خارج السوق أن يعيده إلى والده ليرد عليه بأنه سيذهب به لمكان أفضل مما هو فيه. ويصف "سون" حاله طوال كل الفترة الزمنية الماضية حيث اعتنت به العائلة التي تبنته ولم يتلق منهم أي إساءة أو أذى ولكن ذلك لم ولن ينسيه عائلته الحقيقية أو يمحوها من ذاكرته ومخيلته. وفور بلوغه أشده واعتماده على نفسه بدأ "سون" في عام 2010 رحلته المضنية والشاقة في البحث عن عائلته الحقيقية ولم يعرف كيف ومن أين يبدأ وإلى من يتجه ويسأل. وخلال بحثه الذي استمر نحو خمس سنوات استطاع "سون" جمع معلومات كثيرة عن والديه وعائلته الأصلية ومكان إقامتهم الحالي إلى أن وصل إليهم أخيراً بداية هذا العام 2015. ويقول والده "كوو" الذي انهار مع ابنه لحظة التقائهما بأنه وزوجته الراحلة "لوو" التي توفيت مفطورة القلب عام 2011 حزناً على ابنها الضائع لم يتوقفا لمدة أربع سنوات متواصلة من عام 1991 إلى 1995 عن البحث عنه في كل مكان وجهة حتى فقدا الأمل الذي تزامن مع الفاقة وقلة الحيلة. وكمحاولة لتسلية نفسيهما أنجب "كوو" وزوجته" لوو" بنتاً تبلغ من العمر اليوم 20 عاماً التقى بها "سون" أول مرة في حياته بعد 24 عاماً من الفراق. «سون بين» بعد أن التم شمله بوالده «كوو» وشقيقته التي رآها أول مرة صورة قديمة التقطت 1991م وفيها يظهر «سون» مع والده «كوو»