كشف مدرب المنتخب البحريني مرجان عيد أمس (الأحد) من سيدني بانه سيبحث مستقبله بعد نهائيات كأس اسيا 2015 التي ودعها فريقه قبل خوضه مباراة الجولة الاخيرة من منافسات المجموعة الثالثة امام قطر اليوم (الاثنين). وحمل عيد على عاتقه مهمة صعبة بقيادته لدفة منتخب البحرين في نهائيات كأس آسيا بعدما استلم مهمته في نوفمبر خلفا للمدرب العراقي عدنان حمد الذي أعفي من منصبه بعد جولتين من الدور الأول لكأس الخليج ال22، وقاد البحرين في الجولة الثالثة الأخيرة امام قطر وكان المنتخب بحاجة للفوز من أجل ضمان التأهل ولكنه خرج متعادلا صفر-صفر. وودعت البحرين النهائيات القارية من الدور الأول بعد خسارتها المباراتين الاوليين امام ايران صفر-2 والامارات 1-2 اللتين حجزتا بطاقتي المجموعة قبل الجولة الثالثة الاخيرة التي ستكون هامشية لرجال عيد والقطريين لكن الطرفين سيسعيان جاهدا لتوديع استراليا بفوز معنوي بحسب ما اكد المدربان اليوم في سيدني. وسبق لرئيس الاتحاد البحريني الشيخ علي بن خليفة آل خليفة أن أكد الاحتفاظ بخدمات المدرب البالغ من العمر 50 عاما لما بعد نهائيات كأس آسيا بغض النظر عن النتيجة لكن عيد كشف أن هذه المسألة لم تحسم وستخذ القرار بعد العودة الى البحرين واجتماعه بمجلس ادارة الاتحاد المحلي للعبة. اما بالنسبة لمباراة اليوم ضد قطر، قال عيد الذي كان يتمنى تخطي الانجاز التاريخي الوحيد للكرة البحرينية على المستوى الآسيوي عندما حقق المنتخب المركز الرابع في نهائيات الصين عام 2004 لكنه لم يوفق: "نعلم ان اللاعبين لن يكونوا متحفزين لخوض المباراة لاننا فقدنا الأمل في التأهل الى الدور التالي لكنها ستكون اختبارا جيدا للمراحل المقبلة لأننا نملك لاعبين شبان، وسنحاول الفوز بها، وستكون مباراة مفتوحة ونأمل تقديم اداء جيد ونتيجة جيدة لاتزال مباراة هامة بالنسبة لنا، وربما نجري تغييرين او ثلاثة على التشكيلة. وتطرق عيد الى المباراتين الاوليين متحدثا عن سوء الطالع الذي رافق منتخبه: " تلقينا الاهداف بسهولة لكن اداءنا كان جيدا ولم نكن محظوظين". اما نظيره في منتخب قطر الجزائري جمال بلماضي فأشار إلى أن النظرة إلى "البطولة أصبحت مختلفة بالنسبة لنا، لقد خرجنا، الفريقان يريدان الفوز بالمباراة لكي يودعان البطولة بنتيجة إيجابية". وتحدث بلماضي مجددا عن التشكيلة الشابة للمنتخب القطري، معتبرا بأن لاعبيه في مرحلة التعلم وبأن الفوز بكأس الخليج في نوفمبر الماضي جاء باكرا على لاعبين بهذا العمر، بعضهم لم يلعب اكثر من ثلاث أو أربع مباريات مع المنتخب الوطني واثنان منهم فقط شاركا في كأس آسيا 2011". ورأى بلماضي أن فريقه "مر بجانب المباراة الاولى" امام الامارات والتي خسرها 1-4، "مباشرة بعد تتويجنا بكأس الخليج، أما في المباراة الثانية ضد ايران صفر-1 فقد واجهنا فريقا يتمتع بالخبرة وشارك بكأس العالم الاخيرة ولعب بطريقة جيدة امام فرق مثل الارجنتين". واشار بلماضي الى انه ربما يجري بعض التغييرات على تشكيلته لمباراة البحرين، لكنه رفض الحديث عن لاعبين اساسين واخرين احتياطيين في التشكيلة "لان فريقي ليس مثل الامارات التي يلعب لاعبوها معا منذ فترة طويلة بقيادة مدرب متواجد مع المنتخب منذ فترة طويلة، فنحن ما زلنا نحاول التوصل الى ذلك" الى تشكيلة اساسية. ومنتخب الامارات ممثل العرب الوحيد من اصل تسعة الذي ضمن تأهله الى الدور ربع النهائي حتى الان بعد فوزه على البحرينوقطر وهو سيتواجه اليوم مع ايران لتحديد هوية بطل المجموعة. اما الحارس القطري احمد سفيان فاكد بان فريقه سيحاول الفوز بالمباراة، مضيفا "لم نكن راضيين عن ما قدمناه في المباراتين الاوليين، لقد خضنا مباراة جيدة امام ايران ونأمل ان نقدم ايضا مباراة جيدة ضد البحرين". بلماضي