تسعى استراليا المضيفة الى مواصلة عروضها الرائعة عندما تختتم مشوارها في الدور الاول من نهائيات كأس اسيا 2015 بمواجهة كوريا الجنوبية اليوم (السبت) في بريزبن في الجولة الثالثة الأخيرة من منافسات المجموعة الاولى. وضمن المنتخبان تأهلهما الى الدور ربع النهائي من البطولة القارية لكن الاستراليين قدموا عرضين رائعين امام الكويت 4-1 وعمان 4-صفر، فيما خرج "محاربو تايغوك" فائزين بشق الأنفس على عمانوالكويت 1-صفر في المباراتين. وستضمن استراليا صدارة المجموعة في حال التعادل بسبب فارق الاهداف الكبير بينها وبين كوريا الجنوبية، وقد يلجأ بوستيكوغلو الى تعديلات جديدة على تشكيلته من أجل الوقوف على جاهزية اللاعبين، كما فعل في المباراة الثانية امام عمان عندما اجرى ثلاثة تعديلات، احدها كان اضطراريا بسبب اصابة القائد ميلي يديناك الذي سيغيب عن لقاء كوريا الجنوبية لكي يحظى بفرصة التعافي الكامل من التواء في كاحله تعرض له امام الكويت، اضافة الى استخدامه التبديلات الثلاثة امام عمان. ويتميز المنتخب الاسترالي حتى الان بقدارته الهجومية اذ تناوب ثمانية لاعبين على تسجيل اهدافه في المباراتين الاوليين. وهذه المرة الاولى التي يسجل فيها منتخب استراليا اربعة اهداف في مباراة واحدة تحت قيادة بوستيكوغلو الذي واجه عقما هجوميا منذ وصوله الى "سوكيروس" وكان اعتماده على تيم كاهيل الذي سجل ثمانية من الاهداف ال11 التي سجلها المنتخب في 12 مباراة خاضها منذ وصول هذا المدرب في اكتوبر 2013 قبل خوض نهائيات كأس آسيا 2015. كما انها المرة الثامنة في 93 عاما من تاريخ المنتخب التي ينجح فيها الأخير في تسجيل اربعة اهداف او اكثر في مباراتين على التوالي من قبل ثمانية لاعبين او اكثر. ويأمل المنتخب الاسترالي أن يواصل عروضه الهجومية على حساب كوريا الجنوبية لكن المهمة لن تكون بهذه السهولة امام رجال المدرب الالماني اولي شتيليكه الذي اعترف بعد الفوز على الكويت ان فريقه كان محظوظا. وعانى المنتخب الكوري من غياب عدة لاعبين، حيث تعرض المدافع كيم تشانغ- سوو ولاعب الوسط لي تشونغ- يونغ للإصابة في المباراة الأولى أمام عمان، في حين غاب الثلاثي سون هيونغ-مين وكو جا-تشيول وكيم جين-هيون نتيجة المرض. ولن يتمكن اللاعب لي تشونغ-يونغ من إكمال البطولة مع المنتخب الكوري الجنوبي بعد مغادرته إلى إنكلترا بسبب الاصابة. الكويت- عمان يخوض منتخبا الكويتوعمان مباراة تأدية الواجب اليوم (السبت) في نيوكاسل بعد ان ودعا رسميا الدور الأول من كأس آسيا 2015 لكرة القدم. وسقطت الكويت امام استراليا المضيفة 1-4 افتتاحا في ملبورن ثم كوريا الجنوبية صفر-1 في كانبرا، وعمان امام كوريا صفر-1 في كانبرا ثم استراليا 4-صفر في سيدني، ليتذيلا الترتيب من دون نقاط فيما يتنافس منتخبا استراليا وكوريا على الصدارة في بريزبين. ويبحث منتخب الكويت عن حفظ ماء الوجه خصوصا بعد سقوطه الكارثي امام عمان 5-صفر في كأس الخليج الاخيرة، علما بان عمان لم تخسر امام الازرق في المواجهات ال11 الاخيرة بينهما وتحديدا منذ خليجي 14 عام 1998 صفر-5 حينها. واجرى معلول تعديلات عدة على التشكيلة التي خاضت المباراة الاولى امام اصحاب الضيافة، حيث زج منذ البداية بعامر معتوق وفهد عوض على حساب حسين فاضل المصاب وخالد القحطاني، كما اشرك عبد الله البريكي اساسيا في خط الوسط ودفع بيوسف ناصر في المقدمة فيما ابقى فيصل زايد وصالح الشيخ على مقاعد الاحتياط. وللمرة الثانية ترك معلول نجم الفريق بدر المطوع والذي عانى من اصابة سابقا على مقاعد الدبلاء. وتملك الكويت تاريخا حافلا في بطولات اسيا حيث شاركت فيها تسع مرات، وكانت اول منتخب عربي يحقق اللقب عام 1980 عندما استضافت البطولة على ارضها، بفوزها على المنتخب الكوري الجنوبي 3-صفر في المباراة النهائية، بالإضافة الى حلولها وصيفة في نسخة 1976 بعد خسارتها في النهائي امام المنتخب الايراني المضيف، فيما احتلت المركز الرابع عام 1996 في الامارات والثالث في سنغافورة عام 1984. لكن في النسخة الاخيرة في قطر عام 2011، خرجت من الدور الاول بخسارتها المباريات الثلاث ضمن منافسات المجموعة الاولى للدور الاول امام الصينوقطر واوزبكستان. من جهته، ضم المنتخب العماني عددا من اللاعبين الذي شاركوا في نهائيات كأس آسيا 2004 و2007 في مقدمتهم الحارس علي الحبسي وعماد الحوسني واحمد مبارك كانو. ولا يملك منتخب عمان تاريخا مهما في كأس اسيا، حيث لعب في النهائيات قبل النخسة الحالية 6 مباريات فقط وحقق فوزا واحدا مقابل 3 تعادلات وخسارتين، الا ان الاستقرار الذي عاشه مع المدرب الفرنسي بول لوغوين والذي دخل عامه الرابع على رأس الادارة الفنية، رفع جرعة التفاؤل لدى جمهور المنتخب في امكانية تحقيق نتائج افضل من التي تحققت في 2004 و2007، بيد ان خسارة المباراتين الافتتاحيتين وضعت منتخب السلطنة في وضع سيىء. وعلى الرغم ان لوغوين الذي استلم مهامه في يونيو 2011 ونجح بقيادة عمان الى الدور النهائي من التصفيات الاسيوية المؤهلة الى مونديال البرازيل 2014، شدد قبل النهائيات أن فريقه لم يحضر إلى أستراليا ليكون رقما اضافيا وحسب، الا انه ودع حتى قبل الجولة الثالثة من الدور الاول. واحتاج منتخب عمان 16 عاما منذ اول مشاركة له في تصفيات كأس اسيا 1988 لكي يخوض النهائيات في الصين باشراف المدرب التشيكي ميلان ماتشالا، فقدم مستويات جيدة وفاز على تايلاند بهدفين وتعادل مع ايران 2-2 وكاد يبلغ الدور ربع النهائي لولا خسارته صفر-1 أمام اليابان التي توجت باللقب. ثم تأهل للمرة الثانية الى النهائيات في 2007 بعد اجتياز التصفيات في المجموعة التي ضمت الامارات والاردن وباكستان، فحقق اربعة انتصارات وخسر في مباراتين. وفي النهائيات، تعادل في الدور الأول مع أستراليا والعراق الذي توج باللقب. وغاب منتخب عمان عن نهائيات كأس آسيا 2011 في قطر بعد ان خاض التصفيات في مجموعة استرالياوالكويت واندونيسيا حيث فاز في مباراتين وتعادل وخسر في مثلها. وتأتي مشاركة المنتخب العماني في كأس آسيا 2015 بعد اختبار مهم في دورة كأس الخليج الثانية والعشرين بالرياض في نوفمبر الماضي حيث نجح في التأهل الى الدور نصف النهائي قبل ان يخسر امام قطر 1-3.