أكد صاحب السمو الملكي الأمير تركي بن عبدالله بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض الجمعيات الخيرية ودورها المجتمعي عاداً مجالها مجالاً عظيماً ومسؤولية كبيرة مطالباً في الوقت ذاته تضاعف الجهود من أجل الوصول لكل محتاج وتطوير والآليات المتبعة والاستفادة من التقنية الحديثة في الوصول والتعاطي مع المستفيدين منها ودلالاتهم على الطريق الصحيح. جاء ذلك خلال جلسة سموه الأسبوعية «جلسة الثلاثاء» في قصر الحكم أمس حيث استقبل سموه سفير المملكة المتحدة جون جيكنز الذي ودع سموه بمناسبة انتهاء فترة عمله سفيراً لبلاده لدى المملكة وكذلك عددا من مسؤولي الجمعيات الخيرية أصحاب الفضيلة العلماء وأصحاب المعالي حيث رحب سموه بالجميع في قصر الحكم كما رحب بالجمعيات الخيرية من أنحاء المملكة ومن منطقة الرياض وقال: نحيي فيكم هذا التعاون والتآخي الذي يصبغ بنظرتنا الإسلامية التي دعا إليها ديننا الإسلامي الحنيف التي تجسد وتقرب ما هو خير للإنسانية في جميع معانيها لأبناء الجسد الواحد وأضاف سموه: الجمعيات الخيرية مجال عظيم ومسؤولية كبيرة وقد ازدهرت في بلادنا وساهمت في الكثير من المساعدات الإنسانية في المملكة وزاد سموه: وأصحابها رجال خير وأوفياء لوطنهم وشعبه تخلوا عن مغريات الحياة من أجل مساعدة الآخرين وفي ختام كلمته شكر سموه جميع الجمعيات الخيرية المتواجدة كما شكر جهودهم القيمة وتحملهم لهذه الرسالة العظيمة بالتآخي والتعاضد بين أبناء الوطن قائلاً: لا شك أن الجمعيات الخيرية في جميع أنحاء المملكة والرياض سباقة لعمل الخير.. ونأمل أن تضاعف الجهود من أجل الوصول لكل محتاج وتطوير والآليات المتبعة والاستفادة من التقنية الحديثة في الوصول والتعاطي مع المستفيدين منها ودلالاتهم على الطريق الصحيح وهو منهج متبع لبعض الجمعيات الخيرية التي لا تتوقف على المساعدة فقط بل تستمر للتعليم والتثقيف لكي يكون الإنسان نافعاً لنفسه وعائلته ووطنه. الشيخ الحسني:العمل الخيري تم ضبطه وبحاجة إلى مزيد من الضبط وإدارة حساباته الشيخ اليحيى: أوقاف الراجحي برامجها نوعية تقتفي أثر السباقين لفعل الخير إن المملكة العربية السعودية تساهم دوماً في فعل الخير وليس مقتصراً على بلاد المسلمين والعرب بل حتى الكوارث التي تحيق بغير المسلمين تسارع في الإغاثة وتضميد الجراح لكل من أصابته آفة من الآفات، وهذه الوقفات يمليها علينا ديننا الحنيف سواء أكان مسلماً أو عربياً أو غير مسلم لأن النبي صلى الله عليه وسلم ذكر أن امرأة دخلت الجنة في كلبٍ سقته وأن امرأة دخلت النار في هرة حبستها وكون الأعمال الخيرية تنطلق من هذه البلاد فهي دعوة عالمية للإسلام، فالإسلام لا يكنّ عداءً لأحد إلا من أجل الهداية لدين الله عز وجل، ودلل الشيخ الحسني على التسامح للإسلام بقصة منع ثمامة للحنطة لكفار قريش فنهاه المصطفى عن هذا المنع. وفنّد الشيخ الحسني ما يتردد من أن العمل الخيري تم ضغطه قائلاً: لم يتم ضغطه بل تم ضبطه مشدداً على أننا بحاجة الى مزيد من الضبط في إدارة الجمعيات الخيرية وإدارة حساباتها معتبراً أن الضبط مطلب للجميع سواء من يتولون الجمعيات أو من يقومون عليها او ممن يتبرعون لافتاً إلى أن هذا الضبط منوط بوزارة الشؤون الإسلامية والجهات المشرفة عليها وهو ضبط لا يعني التعقيد بل الشفافية والوضوح وتجديد الدماء في هذه الادارات مشيراً إلى أن صاحب السمو الملكي الأمير تركي بن عبدالله يبذل جهوداً مشكورة في رعاية هذه الجمعيات وتشجيعها عبر توليه الرئاسة الفخرية لمجالس البعض منها عاداً ذلك غير غريب على هذا الأمير الذي هو فرع من شجرة الخير المباركة شجرة آل سعود. وختم الشيخ الحسني كلمته بالدعاء لله بأن يحفظ خادم الحرمين الشريفين وأن يديم عليه لباس الصحة والعافية. كما القى الشيخ اليحيى كلمة شكر فيها أمير منطقة الرياض على هذا اللقاء والمجلس وما يتضمنه من لقاء متكرر له آثاره ومعانيه السامية مشيراً إلى أن هذه الجمعيات الخيرية تقتفي أثر السباقين لفعل الخير في كل مناسبة وظرف سواء في داخل المملكة وخارجها لمد يد العون للمحتاج معتبراً أن ما تلقاه هذه الجمعيات من دعم وتوجيه جعلها تسير على ما تم رسمه لها من قبل ولاة الأمر عبر عمل متقن وبما يعزز الثقة فيها وفي شفافيتها. وبين الشيخ اليحيى أن أوقاف الشيخ صالح الراجحي –رحمه الله- قد اخدت على عاتقها عملا خيريا مباركاً من خلال العديد من الأعمال النوعية سائراً على النهج الذي سار عليه ولاة هذه البلاد المباركة منوهاً بالأوقاف التي أقامها خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز-حفظه الله- وهي أوقاف ذات أثر كبير ومشهود سواء في الداخل او في الخارج لأنها تهتم بالتنمية والجانب الصحي والتعليم وكل ما يخدم المجتمع عبر تحقيق التكامل كما انها رافد مهم لمناشط وجهود وأعمال الدولة التي تقوم بها من خلال العديد من البرامج الصحية والتعليمية والاجتماعية والتربوية في داخل المملكة وخارجها وفق عمل مؤسسي يقوم على رؤية وأهداف واضحة ووفق تعليمات وتوجيهات قيادتنا مستثمرين التقنية الحديثة في خدمة اعمال هذه الجمعيلات وبما يكفل وصول المساعدات لمستحقيها وكذلك نشر ميزانياتها السنوية من خلال محاسب قانوني معتمد مشيراً إلى أن اعمال اوقاف الراجحي نوعية تخدم وتتلمس احتياجات الناس وفق المصالح التي حددها الواقف رحمه الله. من جهته نوه رئيس المحكمة الجزائية الشيخ فيصل بن راشد الفوزان في كلمته بما حبا الله سبحانه هذا البلد المبارك من أمن وأمان مشيراً إلى أن هذا البلد المعطاء خيره في الداخل والخارج للعام والخاص وللمسلم وغير المسلم كما أن العمل الخيري من الأمور التي دفع الله عنا بها شروراً كثيرة وإن من شكر النعمة أن توظف هذه الخيرات وما أعطاه الله سبحانه وتعالى من خير أن يستفيد منه غيرنا وأضاف: وجود هذه الجمعيات لتكون حلقة وصل بين المنفق والمحتاج لاشك أنها من أكبر النعم في هذه البلاد. واكد الشيخ الفوزان على ضبط عمل الجمعيات لسلك الطريق الصحيح لإيصال الخير للآخرين في مختلف وجوه الخير قائلاً: لابد أن نركز على جعل الجودة الشاملة هي الشعار المقدم في الأعمال التطوعية والخيرية. ونوه الأمين العام لجمعية البر بالرياض الدكتور عبدالله بن عبدالرحمن آل بشر بجهود القائمين على العمل الخيري من الجمعيات الخيرية بمنطقة الرياض الذين يبذلون جهوداً كبيرة كما رفع شكره وتقديره لأمير منطقة الرياض على الجهود الكبيرة التي يبذلها في مجال العمال خيري دعماً وتوجيهاً ومؤازرة للجمعيات الخيرية وخير شاهد على ذلك توجيهات سموه الكريم بإدخال التقنية في جميع مجالات الأعمال الخيرية في مشاريعها وبرامجها واضاف: نحن في هذه البلاد نضرب أفضل وأروع الصور للتلاحم والتكاتف بين المحسن القادر والمحتاج لهذا الدعم. كما اقترح توفيق العسكر من الجمعية الخيرية بمحافظ المجمعة بأن تتولى الجمعيات دعم ومساندة الأسر المنتجة وتشجيعها باستقطاع جزء من المساعدات لمصانع تستقطب أبناء الأهالي ليكون هناك منافذ تصنيعية وخير لنا أن نؤهل هؤلاء بدلاً من إعطائهم مساعدة مقطوعة. أمير الرياض يلقي كلمته خلال الجلسة تركي بن عبدالله خلال اللقاء الشيخ اليحيى وكلمة عن دور أوقاف الراجحي الشيخ الحسني وكلمة عن العمل الخيري المنضبط السفير البريطاني خلال اللقاء د. عبدالله آل بشر الشيخ فيصل الفوزان عدد من منسوبي الإمارة