سعادة رئيس تحرير جريدة الرياض المحترم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته تعقيباً على مقال الكاتب د. بسام صالح عباس والذي نشر في صحيفتكم الغراء يوم الثلاثاء 24 صفر 1436 ه - 16 ديسمبر 2014م - العدد 16976، تحت عنوان "بداية بالكروم ومروراً على زيت الزيتون وانتهاء بالمكسرات العلاج البديل لمرض السكري.. مايتم تداوله غير مبني على براهين علمية" بدايةً نشكر الكاتب على هذا المقال القيّم وما أشار إليه في سبيل الوقوف ضد الادعاءات الطبية والمزاعم الاستشفائية الزائفة التي انتهز أصحابها حاجة الناس للشفاء لتحقيق المكاسب المادية والتسويق لأنفسهم عبر وسائل الإعلام المختلفة، وهم بلا شك بعيدون كل البعد عن العلاجات المبنية على البراهين والمثبتة علمياً. وإننا في المركز الوطني للطب البديل والتكميلي نثمن ما تطرق له الكاتب في مقاله من معلومات صحيحة ذات أساس علمي متين ونسعى جاهدين للحد من انتشار الممارسات العلاجية غير الآمنة للطب البديل والتكميلي، وسبق وأن تم التنبيه عبر وسائل الإعلام من مدعي العلاج بالطب البديل والتكميلي وهذا الدور لا يكتمل إلا بالتعاون مع المؤسسات الإعلامية والمبادرات القيّمة مثل مبادرة د. بسام صالح عباس. كما أن المركز يؤكد دعمه إلى ما ذهب إليه الكاتب في مقاله إلى أنّ بعض الاستخدامات للأعشاب والمكسرات بصورة عامة واللوز والجوز خاصة، وأقراص الكروم، وزيت الزيتون لعلاج مرض السكري. وبالرغم من وجود بعض الدلائل والمؤشرات العلمية لها، إلا أنّها لا تمثل أبداً العلاج الشافي والنهائي لمرض السكري بنوعيه الأول والثاني وقد تدعم وتحفز انتاج الأنسولين أو تقلل مقاومة انتاجه لبعض الأشخاص دون غيرهم، كذلك نشير إلى خطورة المكملات الغذائية التي تحتوي على مكونات غير معروفة تسعى بعض الشركات للترويج لها بغرض الربحية، وربما تشكّل هذه المكملات خطراً كبيراً على حياة مستخدميها علاوة على عدم ترخيصها واثبات مفعولها علمياً. ويوصي المركز الوطني للطب البديل والتكميلي المرضى بضرورة التنسيق واستشارة الأطباء المعالجين في حال أخذ أي وصفات عشبية أو مكملات غذائية أو زيوت نباتية خاصةً في الأمراض المزمنة أو المستعصية لضمان عدم التضاد في مفعول أيّ من الوصفات العلاجية والتكميلية. وتقبلوا خالص شكري وتقديري