استدعت وزارة الخارجية البحرينية اليوم القائم بأعمال السفارة اللبنانية لدى المملكة وذلك إثر التصريحات العدائية الأخيرة التي أدلى بها حسن نصر الله أمين عام حزب الله. وطالبت مملكة البحرين القائم بالأعمال اللبناني بإدانة واضحة لهذه التصريحات وشددت على ضرورة اتخاذ الإجراءات القانونية الرادعة والحاسمة تجاهها كونها تتنافى تماماً مع طبيعة العلاقات القائمة بين البلدين والشعبين الشقيقين، ولا تنسجم أبداً مع مساعيهما لتطوير هذه العلاقات وتنميتها. وأكد السفير عبدالله عبداللطيف عبدالله وكيل وزارة الخارجية البحرينية في بيان أن تلك التصريحات تعد تدخلاً مرفوضاً في الشأن البحريني والخليجي وتتضمن تحريضاً واضحاً على العنف والإرهاب وهو أمر لا يمكن السكوت عنه أو التهاون تجاهه وأن البحرين إذ تلتزم بعلاقات حسن الجوار وعدم التدخل في شؤون الغير، وتحرص على تطوير العلاقات الإيجابية مع كافة الدول الشقيقة والصديقة، فإنها لا يمكن أن تقبل بأي تدخل في شؤونها من أي جهة كانت، وستتخذ جميع الإجراءات اللازمة لتعزيز أمنها واستقرارها. وكان الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية عبداللطيف الزياني قد استنكر بشدة تصريحات حسن نصرالله أمين عام حزب الله اللبناني بشأن الأوضاع في مملكة البحرين ، معتبراً أنها تحريض صريح على العنف بهدف خلق شرخ طائفي وبث الفرقة بين أبناء شعب المملكة . واعتبر الزياني أن نصر الله تجاوز في تصريحه الأخير التدخل في الشؤون الداخلية لمملكة البحرين ، إلى محاولة يائسة لزعزعة السلم الاجتماعي لمملكة البحرين و تهديد أمنها واستقرارها ، وهو ما لن يتحقق بإذن الله ثم بفضل وعي الشعب البحريني وحرصه على تعزيز مكتسباته التنموية بقيادة جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك مملكة البحرين مؤكداً أن مثول أي مواطن بحريني أمام النيابة العامة شأن بحريني بحت ليس من حق حسن نصرالله، أو غيره ممن لا يريدون خيراً للبحرين وشعبها ، التدخل فيه أو الاقتراب منه.