يشتعل مشهد المزادات في لندن مجددا مع عرض دار سوذبي للمزادات لوحة لمونيه عن مدينة البندقية بسعر يتراوح بين 20 و30 مليون جنيه إسترليني (30 و45 مليون دولار) في حين تتوقع دار كريستي أن تصل قيمة مبيعات مزادها القادم من الفن السريالي والحديث والانطباعي إلى 134 مليون جنيه. وتستعد دارا المزادات للتنافس في جولة كبرى أخرى في فبراير تركز على سوق للفنون اجتذبت مشترين من آسيا وروسيا وأمريكا اللاتينية لكنها مازالت تسجل مبيعات ضخمة لعملائها التقليديين في أوروبا والولايات المتحدة. وتعول دار سوذبي على الاهتمام العالمي الواسع بلوحة مونيه "القناة الكبرى" التي رسمها عام 1908 وكانت معارة للمعرض الوطني في لندن من عام 2006 وحتى 2014. وقالت هيلينا نيومان المدير المشارك لقسم الفن الانطباعي والحديث في سوذبي في بيان "سوق أعمال كلود مونيه وصلت الآن إلى أقوى مستوى على الإطلاق إذ يقبل مزايدون من عدد من البلدان يزيد أربع مرات عن عدد البلدان قبل عقد من الزمن." وأضافت "نظرا لندرة اللوحة ونوعيتها المتميزة والسعر القوي الذي حققناه لدى بيع لوحة "قصر كونتاريني" لمونيه عن البندقية عام 2013 والذي بلغ 19.7 مليون دولار فإننا نتوقع اهتماما عالميا حماسيا قبل البيع في فبراير." أما دار كريستي التي أعلنت في السابق أنها ستبيع في فبراير لوحة لسيزان تصور منظرا طبيعيا في البحر المتوسط وقدرت سعرها بما بين 8 و12 مليون جنيه استرليني فقد قالت أمس الخميس إنها ستطرح أيضا في المزاد عددا كبيرا من الأعمال الفنية السريالية. وقال أوليفييه كامو نائب رئيس قسم الفن المعاصر والانطباعي في كريستي إن القطع الفنية السريالية المعروضة للبيع هي "أقوى وأقيم" أعمال سريالية عرضتها على الإطلاق مؤكدة أنها محط اهتمام كبير من المشترين. وأضاف في مقابلة على الهاتف "إنهم وكذلك جامعي اللوحات الكلاسيكية الحديثة يدركون أن السريالية مازلت غير باهظة الثمن." وقالت كريستي إنها ستعرض بالإضافة إلى لوحة سيزان 44 عملا من الفن الحديث والانطباعي تضم أعمالا لموديجلياني وجياكوميتي وجريس وبراك. وتوقعت الدار أن يحقق مزاد الفن الانطباعي والسريالي والحديث في الرابع من فبراير ما بين 92.8 و133.8 مليون جنيه استرليني.