الكرسي الرئاسي السيادي (رئاسة النادي) الذي يجلس عليه من يملك المال والجاه والفهم الرياضي، ولديه استعداد للإنفاق بما يملكه من مال على كل متطلبات النادي، بدوافع كثيرة منها على سبيل المثال الحب الصادق للرياضة، وخدمة الوطن عن طريق دخول هذا الباب، الذي اصبح العمل فيه تكليفا لا تشريفا في ظل متطلبات المصروفات الباهظة التي تعدت حدود المنطق والعقل، واصبحت حملاً ثقيلاً قد لا يطاق حتى اصبحت إداراة الاندية والعمل فيها شبحاً مخيفاً وربما قدراً محتوماً تعيشه بعض الشخصيات الرياضية التي سخرت كل امكاناتها المتعددة، ووهبت الوقت لقضاء ساعات كثيرة من وقتها اليومي تعيش داخل اوضاع مؤلمة تخفى على (المنظرين) الذين لا يدركون حجم تلك المعاناة التي تحيط بالرئيس المسكين من جميع الجوانب، ومعه ادارته خصوصاً ونحن في ظل نظام الاحتراف الحارق لكل التوقعات القديمة، التي لا يصدقها من عاش ذلك الزمن الجميل، وهو يعيش الآن مع الحاضر ويقبل الواقع، سواء بقناعة او ارغام وهو يقرأ الارقام (المليونية) لانصاف اللاعبين الذين لا يحلمون في الحصول عليها وقد تحقق لهم كل المراد في اجواء المشاحنات والركض خلف كل لاعب بارز والقادم يخفي ارقام عملات اخرى خارجية. الذين يطالبون بابدال رئيس الهلال صاحب السمو الملكي الامير عبدالرحمن بن مساعد الذي من وجهة نظري وقناعتي الذاتية انه من افضل الرؤساء الذين جلسوا على كرسي الرئاسة، منذ ان تأسس الهلال عام 1957م برئيسه الاول ومؤسسه شيخ الرياضيين عبدالرحمن بن سعيد عليه رحمة الله وقد توالى على رئاسة هذا النادي ما يقارب العشرين شخصية، ويشهد الله على انني لم يسبق لي مقابلة هذا الامير إلا عندما كان صغيراً في السن مع اخيه الاكبر الامير عبدالله بن مساعد يصطحبان والدهم صاحب السمو الملكي الامير مساعد بن عبدالعزيز عليه رحمه الله في عام 1400ه في مسجد الاميرة سارة بنت بن جلوي في شارع البديعة عندما يؤدون صلاة الجمعة في منظر تغشاه الابوة الصادقة وحسن التربية الاسلامية. يا من تطالبون بابدال هذا الرئيس فهناك سؤال يطرح نفسه من هو البديل؟ الذي يستطيع ان يدير دفة هذا النادي الكبير بكل فروعه والعابه العديدة فرئاسة النادي لم تكن يوماً من الايام حكراً على شخصية معينة وفي رئيس انه هو الرئيس المناسب.. والله الموفق. * أستاذ محاضر في قانون كرة القدم