قالت وكالة البحث والإنقاذ الإندونيسية أمس إنها عثرت على ذيل طائرة إير آسيا المنكوبة في البحر على بعد نحو 30 كيلومترا من آخر مكان رصدت فيه الطائرة وهي خطوة يأمل المحققون أن تؤدي إلى العثور على الصندوقين الأسودين. وكانت الطائرة اختفت من على شاشات الرادار فوق شمال بحر جاوة في 28 ديسمبر وهي في منتصف رحلتها من مدينة سورابايا ثاني أكبر مدن إندونيسيا إلى سنغافورة وعلى متنها 162 شخصا. وقال فرانسيسكوس بامبانج سوليستيو رئيس وكالة البحث والإنقاذ في مؤتمر صحفي في جاكرتا «عثرنا على الذيل الذي كان هدفنا الرئيسي». وأضاف أن الغطاسين تعرفوا على الذيل بعد أن رصده جهاز يعمل تحت الماء بالأشعة فوق الصوتية وعرض صورا من تحت الماء توضح بعض الكتابة على الجسم الغارق مع مقارنة بصورة لجسم سليم لطائرة من طراز إيرباص 320-200 وهو نفس طراز الطائرة المنكوبة. وقال سوليستيو «يمكنني تأكيد العثور على الذيل من الصور» مضيفا أن الفريق «ما زال يحاول جاهدا الآن تحديد مكان الصندوق الأسود». وجرى انتشال 40 جثة وقطع من الطائرة من المياه قبالة بورنيو لكن الرياح العاتية والأمواج العالية عطلت جهود الغطاسين للوصول إلى قطع أكبر مما يعتقد أنه حطام الطائرة. وكانت الأولوية تمنح للعثور على الذيل لأن الصندوقين الأسودين اللذين بامكانهما تقديم أدلة مهمة بشأن سبب تحطم الطائرة مكانهما الجزء الخلفي من الطائرة. وكتب توني فرنانديز رئيس شركة طيران إير آسيا على تويتر بعد دقائق من الاعلان «أعتقد أنه تم العثور على الجزء الذي يوجد به الذيل... إذا كان الجزء الصحيح للذيل فان الصندوق الأسود يجب أن يكون هناك... نحن بحاجة للعثور على كل الأجزاء قريبا حتى نخفف آلام أسرنا. ما زالت هذه أولويتنا». وقال سوليستيو إنه جرى العثور على إجمالي 12 جسما ولكنه لم يؤكد ما إذا كانت كلها للطائرة. ومن المعتقد أن الحطام يتضمن أيضا أجزاء من جسم الطائرة حيث يعتقد أن الكثير من الجثث ما زالت محاصرة بداخلها. وإلى أن يتمكن المحققون من فحص الصندوقين الأسودين سيظل سبب تحطم الطائرة غير معروف ولكن هذه المنطقة تشتهر بالعواصف الموسمية الشديدة. واعلنت السلطات الاندونيسية أمس انها عاقبت مسؤولين في قطاع الطيران في اطار التحقيق في تحطم الطائرة، وتؤكد وزارة النقل الاندونيسية ان طائرة الايرباص ايه320-200 التابعة لفرع طيران آسيا في اندونيسيا سلكت ممرا جويا بدون ترخيص يوم تحطمها. وقال الناطق باسم وزارة النقل هادي مصطفى «حتى اليوم اتخذنا اجراءات ضد ثمانية مسؤولين اثنان منهم في وزارة النقل واربعة في ادارة الطيران الجوي واثنان من مسؤولي المطار». واضاف ان «احد مسؤولي الوزارة اقيل والثاني اوقف عن العمل بينما تم وقف الآخرين عن العمل موقتا او نقلهم».