قال المهندس طلعت بن ظافر المدير العام للمنظمة العربية للتنمية الصناعية والتعدين أن المنظمة قد دأبت ومنذ أن تم الإعلان عن يوم البيئة العربي بالمشاركة والتوعية بهذا اليوم والذي يصادف يوم 14 اكتوبر من كل عام، وهو اليوم الذي اجتمع فيه وزراء البيئة العرب لأول مرة في تونس عام 1986م ليبدأوا مسيرة التعاون العربي البيئي. وأضاف الظافر أن المنظمة تحتفل هذا العام بيوم البيئة العربي تحت شعار «البحار والتنمية المستدامة»، وتهدف المنظمة من الاحتفال بهذا اليوم إلى زيادة الوعي لدى الرأي العام العربي بضرورة الاهتمام بالبيئة في العمليات الصناعية، وتشجيع المؤسسات الصناعية لايلاء مزيد من الاهتمام بالبيئة في جميع مراحلها الانتاجية وجعلها ضمن أولوياتها، كما أنها مناسبة لاظهار التقدير لدور المؤسسات الصناعية المهتمة بالقضايا البيئية وتحفيزها نحو التوسع في تنفيذ مشروعات الإنتاج الأنظف في الصناعة العربية بما يؤدي إلى تأمين التنمية المستدامة في مجال الصناعة والوفاء بمتطلبات حماية البيئة، ومن هنا فإن يوم البيئة العربي يعتبر من أهم المناسبات التي تستغلها المنظمة لشحذ الوعي البيئي لدى المؤسسات الصناعية والعاملين فيها. وأضاف الظافر أن المنظمة ونظرا لاهتمامها بالعمل على تحقيق تنمية صناعية عربية تأخذ بعين الاعتبار المحافظة على البيئة كجزء من مقومات جدوى المشروع، ووعياً منها بأهمية التنمية المستدامة، وادخال البعد البيئي في كل المشاريع التي تقوم بها واعتماده ضمن برامج عمليها السنوية بصفة مستمرة، وتنفيذ العديد من الفعاليات الخاصة بحماية البيئة ومكافحة التلوث الصناعي، وقد تجلى ذلك في «الاستراتيجية العربية للتنمية الصناعية» التي اعدتها المنظمة واعتمدها وزراء الصناعة وأقرها القادة العرب في قمتهم الأخيرة بالجزائر، والتي تتضمن عددا من البرامج اللازمة لتحقيق أهدافها، من بينها برامج التنمية الصناعية المستدامة الذي يهدف إلى دراسة أنجع الوسائل الاقتصادية لتحفيز المشاريع الصناعية على الالتزام بالمعايير البيئية، والترويج للإدارة المتكاملة للمخلفات الصناعية، والترويح لاقامة مراكز الانتاج الأنظف في الدول العربية، وتنسيق ومواءمة التشريعات البيئية المتعلقة بالأنشطة الصناعية، وتنسيق المواقف العربية تجاه الاتفاقيات البيئية الدولية المتعلقة بالأنشطة الصناعية.