تلقت سوق النفط في الشرق الأوسط بعض الدعم من المملكة امس بعد أن رفع أكبر بلد مصدر للنفط في العالم أسعار البيع إلى آسيا نظرا لتحسن الطلب. ورفعت المملكة سعر البيع الرسمي لشحنات فبراير من كل الخامات التي تبيعها إلى آسيا بين 55 و70 سنتاً وبما يتفق مع التوقعات بوجه عام. وأبدى الطلب الآسيوي على الخام تماسكا الشهر الماضي. وقال المتعاملون إن زيادة أسعار الخامين العربي الخفيف والمتوسط فاقت التوقعات بقليل ورجحوا أن يكون سبب ذلك تقلص فرق السعر لخامي عمان ودبي على مدى الجلسات الخمس الأخيرة من الشهر الماضي. وفي الأسواق العالمية واصل النفط خسائره ليلامس مستوى منخفضا جديدا في خمس سنوات ونصف السنة إثر انحداره خمسة بالمئة في الجلسة السابقة بفعل عوامل تنبئ باستمرار التراجع والمخاوف من تخمة المعروض. من جهة اخرى تراجعت أسعار النفط إلى مستويات منخفضة جديدة في خمس سنوات ونصف السنة امس مواصلة خسائرها بعد أن هبطت خمسة بالمئة في الجلسة السابقة. ونزل خام برنت ثلاثة بالمئة لينزل عن 52 دولاراً وسط تفاقم القلق من زيادة المعروض بعد أن خفضت المملكة أكبر منتج في أوبك أسعار بيع النفط الشهرية إلى المشترين الأوروبيين. وزادت المملكة سعر البيع إلى آسيا لكن بعض المحللين يقولون: إن خفض سعر الشحنات المتجهة إلى أوروبا يبرز حرص المملكة الشديد على حماية حصتها السوقية. وتراجع خام برنت إلى 51.23 دولاراً للبرميل امس وهو أدنى مستوى له منذ مايو 2009. وفي الساعة 0942 بتوقيت جرينتش سجل السعر 51.31 دولاراً بانخفاض 1.80 دولار. وهبط الخام الأمريكي 1.50 دولار إلى 48.54 دولاراً بعد أن نزل إلى 48.47 دولاراً وهو أقل سعر منذ أبريل 2009. من جهته قال جوش إرنست المتحدث باسم البيت الأبيض أمس: إن مسؤولين أمريكيين يراقبون الانخفاض الراهن في أسعار النفط يعتقدون أن هبوط الأسعار كان حتى الآن مفيدا للاقتصاد الأمريكي. وأضاف إرنست "عندما يذهبون إلى محطة البنزين ويرون الأسعار أقل بما يصل إلى دولار مما كانت عليه العام الماضي هذا بالتأكيد يعني مزيدا من الأموال في جيوب أُسر الطبقة المتوسطة. وهذا جيد بالنسبة لأُسر الطبقة المتوسطة التي يعتبرها الرئيس حيوية في اقتصاد البلاد." وأرجع إرنست انخفاض أسعار النفط إلى نجاح إدارة الرئيس باراك أوباما في زيادة الانتاج المحلي من النفط والغاز. من جهة اخرى سجلت البورصات الآسيوية امس تراجعا واضحا متأثرة بالمخاوف حيال الظروف الاقتصادية الاوروبية، وفرضية خروج اليونان من منطقة اليورو وتدهور اسعار النفط. وفي طوكيو، تراجع مؤشر نيكاي بنسبة 3,02 في المئة لدى الاقفال، مسجلا خسارة 525,52 نقطة ليبلغ 16883,19 نقطة، في حجم كبير مع تداول 2,69 مليار سهم في السوق الاولى.