نزل اليورو إلى أدنى مستوياته في أربع سنوات ونصف السنة أمام الدولار أمس الجمعة بعد أن عزز رئيس البنك المركزي الأوروبي ماريو دراجي توقعات اتخاذ البنك خطوات أكثر جرأة بشأن التحفيز النقدي في وقت لاحق هذا الشهر. وتراجع اليورو إلى 1.2035 دولار على منصة إي.بي.إس للتداول الإلكتروني مسجلا أدنى مستوياته منذ يونيو 2010، وفي أحدث المعاملات بلغ اليورو 1.2055 دولار منخفضا 0.4 في المئة. وكان دراجي قال في مقابلة مع صحيفة هاندلسبلات الألمانية الاقتصادية إن مخاطر عدم وفاء المركزي الأوروبي بالتكليف المنوط به للحفاظ على استقرار الأسعار صارت الآن أعلى مما كانت عليه قبل نصف عام مؤكدا استعداد البنك للتحرك في أوائل العام الحالي إذا اقتضت الضرورة ذلك. وارتفع الدولار إلى أعلى مستوى له في نحو تسع سنوات أمام سلة من العملات مستمدا قوته من الأداء القوي الاقتصاد الأمريكي وتباين آفاق السياسات النقدية في الاقتصادات الكبرى. واستهلت العملة الأمريكية معاملات 2015 بأداء قوي بعد خروجها بمكاسب كبيرة من 2014 الذي صعد فيه مؤشر الدولار الذي يقيس أداءه أمام سلة من العملات نحو 13 بالمئة مسجلا أفضل أداء سنوي له منذ 1997، وارتفع المؤشر إلى 90.726 أثناء التعاملات ليصل إلى أعلى مستوياته منذ مارس 2006. ووجد الدولار العام الماضي دعما في التباين بين اتجاه مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأمريكي) لرفع أسعار الفائدة وسياسات التحفيز المتبعة في أوروبا واليابان. وزاد الدولار 0.5 في المئة أمام الين ليصل إلى 120.35 ين، وسجلت العملة الأمريكية أعلى مستوياتها في سبع سنوات أمام نظيرتها اليابانية في أوائل ديسمبر حين بلغت 121.86 ين.