وقع القائم بأعمال سفارة خادم الحرمين الشريفين لدى جمهورية باكستان الإسلامية الوزير المفوض جاسم الخالدي اتفاقية مع شركات صيانة محلية لصيانة وترميم مسجد الملك فيصل رحمه الله في العاصمة الباكستانية إسلام آباد. جاء ذلك خلال حفل أقيم بمقر مسجد الملك فيصل مساء اليوم بحضور رئيس الجامعة الإسلامية العالمية بإسلام آباد إمام وخطيب المسجد المشرف العام على شؤونه أحمد الدريويش. وأعلن الخالدي عن دعم حكومة خادم الحرمين الشريفين بمبلغ (مليون دولار أمريكي) لصيانة وترميم هذا المسجد. وقال : إن هذا المسجد يعبر عن عمق العلاقات السعودية الباكستانية وشاهداً على بصمات الملك فيصل بن عبدالعزيز رحمه الله الذي سعى جاهداً لإقامة هذا الصرح الشامخ منوهاً بدور المملكة في تشييد ورعاية بيوت الله في جميع أنحاء المعمورة. ورفع الخالدي الشكر والتقدير لخادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين وسمو ولي ولي العهد حفظهم الله على اهتمامهم بالمساجد داخل المملكة وخارجها مؤكداً أن هذا هو واجب المملكة العربية السعودية الديني والأخلاقي التي خصها الله تعالى بوجود الحرمين الشريفين مهبط الوحي ومهد الإسلام. وقال الدريويش من جانبه في تصريح: إن اجتماع اليوم في هذا المسجد هو لتدشين مشروع ترميم وصيانة مسجد الملك فيصل ومرافقه التي تكرم وتفضل خادم الحرمين الشريفين حفظه الله بدعمها بمبلغ مليون دولار أمريكي مبيناً أن المملكة رعت هذا المسجد منذ أن تكفلت بإنشائه وصيانته حتى الآن. وأوضح أن توقيع الاتفاقية كان مع تسع شركات تقوم بصيانة هذا المسجد سواء فيما يتعلق بصيانته وتأثيثه أو تجديد النظام الصوتي بما يتفق مع نظام الصوت في الحرمين الشريفين وصيانة مبناه ومرافقه ووضع مظلات خارجية ليتسع لأكبر عدد من المصلين وإيجاد السكن للأئمة والمؤذنين بهذا المسجد. ورفع الدريويش الشكر لخادم الحرمين الشريفين سائلاً المولى عز وجل أن يجعل ذلك في موازين حسناته وأن يلبسه ثوب الصحة والعافية وأن يجعله ذخراً للأمتين الإسلامية والعربية. حضر الحفل راعي الجامعة الإسلامية العالمية محمد ياسين زئي، ورؤساء المكاتب والمحلقيات بسفارة المملكة في باكستان وعدد من أصحاب الفضيلة العلماء وكبار الشخصيات الإسلامية المعروفة في باكستان. ويعد مسجد الملك فيصل رحمه الله في العاصمة الباكستانية إسلام آباد من أكبر المساجد في شبه القارة الهندية وأشهرها ومعروف بضخامته وبهندسته العمرانية الرائعة حيث تبلغ مساحته حوالي خمسة آلاف متر مربع. وتعود فكرة إنشاء المسجد إلى الملك فيصل بن عبدالعزيز رحمه الله في عام 1386ه خلال زيارته إلى باكستان ، وفي عام 1389ه تم إجراء مسابقة دولية شارك فيها مهندسون من 17 دولة قدموا 43 نموذجاً مختلفاً لبناء المسجد إلى أن تم اختيار الرسم التصميمي الحالي حيث بدأت عملية بناء المسجد في عام 1395ه بتمويل من حكومة المملكة بتكلفة بلغت 120 مليون دولار تقريباً. وتكريماً لجهود الملك فيصل رحمه الله ولدعمه المادي لبناء المسجد تم إطلاق اسمه على المسجد وعلى الطريق المؤدية إليه في العاصمة إسلام آباد.