(إسلام أباد) شارك من خلال تويتر فيسبوك جوجل بلس اكتب رأيك حفظ وقع القائم بأعمال سفارة خادم الحرمين الشريفين لدى جمهورية باكستان الإسلامية الوزير المفوض جاسم بن محمد الخالدي اتفاقية مع شركات صيانة محلية لصيانة وترميم مسجد الملك فيصل رحمه الله في العاصمة الباكستانية إسلام آباد. جاء ذلك خلال حفل أقيم بمقر مسجد الملك فيصل مساء أمس بحضور رئيس الجامعة الإسلامية العالمية بإسلام آباد إمام وخطيب المسجد المشرف العام على شؤونه البروفيسور الدكتور أحمد بن يوسف الدريويش. وأعلن الخالدي عن دعم حكومة خادم الحرمين الشريفين بمبلغ مليون دولار أمريكي لصيانة وترميم هذا المسجد، مضيفا «إن هذا المسجد يعبر عن عمق العلاقات السعودية الباكستانية وشاهد على بصمات الملك فيصل بن عبدالعزيز رحمه الله الذي سعى جاهدا لإقامة هذا الصرح الشامخ، منوها بدور المملكة في تشييد ورعاية بيوت الله في جميع أنحاء المعمورة». ورفع الخالدي الشكر والتقدير لخادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين وسمو ولي ولي العهد حفظهم الله على اهتمامهم بالمساجد داخل المملكة وخارجها، مؤكدا أن هذا هو واجب المملكة الديني والأخلاقي التي خصها الله تعالى بوجود الحرمين الشريفين مهبط الوحي ومهد الإسلام. من جانبه، قال البروفيسور الدكتور الدريويش إن المملكة رعت هذا المسجد منذ أن تكفلت بإنشائه وصيانته حتى الآن، موضحا أن توقيع الاتفاقية كان مع تسع شركات تقوم بصيانة هذا المسجد سواء فيما يتعلق بصيانته وتأثيثه أو تجديد النظام الصوتي بما يتفق مع نظام الصوت في الحرمين الشريفين وصيانة مبناه ومرافقه ووضع مظلات خارجية ليتسع لأكبر عدد من المصلين وإيجاد السكن للأئمة والمؤذنين بهذا المسجد. ورفع الدريويش الشكر لخادم الحرمين الشريفين سائلا المولى عز وجل أن يجعل ذلك في موازين حسناته وأن يلبسه ثوب الصحة والعافية وأن يجعله ذخرا للأمتين الإسلامية والعربية. ويعد مسجد الملك فيصل رحمه الله في العاصمة الباكستانية إسلام آباد من أكبر المساجد في شبه القارة الهندية وأشهرها ومعروف بضخامته وبهندسته العمرانية الرائعة حيث تبلغ مساحته حوالي خمسة آلاف متر مربع، وتعود فكرة إنشائه إلى عام 1386ه خلال زيارة الملك فيصل رحمه الله إلى باكستان، وفي عام 1389ه تم إجراء مسابقة دولية شارك فيها مهندسون من 17 دولة قدموا 43 نموذجا مختلفا لبناء المسجد إلى أن تم اختيار الرسم التصميمي الحالي، حيث بدأت عملية بناء المسجد في عام 1395ه بتمويل من حكومة المملكة بتكلفة بلغت 120 مليون دولار تقريبا.