بعد ازمة صحية مفاجئة فقدت حائل والساحة الشعرية والأدبية في الوطن الشاعر عبدالعزيز الجريفاني شاعر الجبلين أحد اشهر ممن امتطى صهوة الشعر والقصيد على مدى اربعة عقود من الزمن قدم خلالها الشاعر الفذ رحمه الله جملة من القصائد والاشعار التي اتحفت المكتبة والمناسبات .. فالشاعر الفقيد الجريفاني ظل شاعرا استثنائيا بالمنطقة ملازما طيلة سنواته للمناسبات والحفلات وكرس تنوع القصيد وجمالياتها بمفردات شعرية عذبة كان لها الاثر في شعره الجميل واخذ طابع الخصوصية مما كون شاعرية طاغية وجمهورا محبا لشعره في كثير من المناسبات ... علاوة على انه يرحمه الله كان له الفضل الكبير في بروز عدد كبير من الشعراء والشباب بالمنطقة بل دعمهم وقدم لهم النصائح والبدايات الاجمل وكان مهتما في حضور مناسباتهم .. فحائل .. فقدت برحيل الجريفاني أهم شعرائها الكبار والمحافظين على موروثها الشعبي في القصيد الجزل والعذب وسيترك غيابه فجوة كبيرة يصعب تعويضها... كما قدم العديد من المؤلفات والدواوين الشعرية الرائعة التي لازالت تسجل باسمه .. كما شارك في الكثير من البرامج الإعلامية والإذاعية المرئية والمقروءة على مستوى المنطقة والوطن واشاد به الكثير من ارباب الادب في شتى مجالات الشعر ... الكثير من شعراء المنطقة وفي تعليقات عديدة في مواقع التواصل الاجتماعي اكدوا ان الفقيد الشاعر الجريفاني اجتهد كثيرا طيلة سنواته حتى أصبح علامة مميزة في التراث الشعبي ونبراسا في الشعر تعودنا منه منذ الصغر على الابداعات الشعرية الرائعة والخالدة للاجيال حتى انها دفعت الى تعزيز الادب الشعبي من خلال الموروث الشعبي. كما وصفوه بانه شاعر استثنائي في حكايته مع المفردات والحروف منذ مايقارب نصف القرن وكون شعره خاصا له طابعه المميز والذي انفرد عن غيره .. وقد انتشر شعره مع الكثير وتغنى بابياته كثير من الفنانين. ومن ابرز شعره والذي تتغنى فيه كثير من الالسن في المناسبات : مزنٍ نشا من فوق حايل نخيله عساه ينثر فوق حايل هماليل وله ايضا: لي بلاد بين سلمى والجبل فيها عذب المي والجو اللطيف بالشتاء والقيظ جوه معتدل تقل في لبنان في وقت المصيف وكذلك: جينا صحى وصحي .. فيه النخل والمي ما بين شمس وفي .. وأهلي وجيراني والسفن والازور .. تعجبك بالمنظر هذي حالات البر .. يابو سليماني ونقبين والغينه .. جيناه نا صينه يا خوك وازينه .. مي وشعباني جينا نبي مشار .. هو مدهل أهل الكار باللي نبي نختار .. به عشر ودياني وكان محور قصائده وجلها في معشوقته حائل ويقول في احدى قصائده: أبي اتمشى بالخلاء دامني حي واشوف آياتٍ إلهي خلقها خص مدامي بين سلمى وجبل طي الله على كل البسيطة فرقها حايل واراضيها هنوفٍ بها غي من شافها لو هو غريبٍ عشقها ولم يزل يتغنى في محبوبته حائل حتى وافاه الاجل رحمه الله وله قصائد كثيرة في شتى مجالات الشعر ونهدي لكم هذه الرائعة من الحكمة: كل من كان عنده نقص به عنفوان لاجل يستر خلول النقص بالزمجره وكل من كان مغرور يحب الرهان ويتشدق اليا غاب الذي خسره وكل من كان متشائم يسب الزمان يحسب انه الياسب الزمن يقهره وكل قاصر معرفة يحسب انه مهان يحسب الحق له دائم وزود الشره وكل جاهل يحسب انه زعيم البيان لا سمع له خبر لو هو غلط ينشره والمغفل يرى عود الذره خيزران ويش ترجي من اللي خيزرانه ذره وحذر الخادع الملاق حلو اللسان كل بسمه لها ياخذ منك سمسره رحمك الله يا أبا سعود وأسكنك فسيح جناته وألهم ذويك ومحبيك الصبر والسلوان. عبدالعزيز بن عبدالله الجريفاني زيارة مسؤول الجمعية للشاعر عبدالعزيز الجريفاني