وصفت الدكتورة حنان عشراوي عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية فشل مجلس الأمن في تمرير مشروع قرار تحديد زمني لانهاء الاحتلال ب"الأمر المخجل والمخيب، والمساند لاستمرار الاحتلال وحجب حق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره وإقامة دولته ذات السيادة على أرضه وعاصمتها القدس". واشارت عشراوي في تصريح مكتوب وصل "الرياض" أن دولة فلسطين ستقوم بالانضمام إلى الهيئات والمعاهدات الدولية بما فيها التوقيع على ميثاق روما المؤسس للانضمام الى محكمة الجنايات الدولية. واعتبرت الموقف الأميركي "مخجلاً ومفتقراً إلى المسؤولية الأخلاقية والقانونية والسياسية"، موضحة: "لا زالت الولاياتالمتحدة تضع تحالفها الاستراتيجي ومصالح إسرائيل فوق العدالة والقانون الدولي ومتطلبات السلام، وتشجعها على الإفلات من العقاب والتمادي في انتهاك حقوق شعبنا والقانون الدولي". واضافت "إن عدم تمرير القرار على الرغم من البنود التي تنسجم مع السياسة الأميركية، وقواعد القانون الدولي وقرارات الأممالمتحدة يظهر مدى الدعم والحصانة التي تقدمها الولاياتالمتحدة لإسرائيل، على حساب سيادة القانون الدولي والسلام العادل". ورأت عشراوي ان من المفارقات انه في العام الذي أقر المجتمع الدولي عام التضامن الدولي مع الشعب الفلسطيني، تتبنى بعض الدول مواقف تشرّع الإجحاف بالحق الفلسطيني، من خلال تصويتها السلبي، وتعطي إسرائيل الضوء الأخضر للاعتداء على شعبنا وارتكاب المزيد من الجرائم بحقه بدعم من المجتمع االدولي". وعبرت عن شكرها لكل من الأرجنتين وشيلي والصين وتشاد والأردن والاتحاد الروسي وخاصة فرنسا ولوكسمبورغ على تصويتهم لصالح القرار، ودعمهم للحقوق الفلسطينية المشروعة ومتطلبات السلام العادل، وعلى مواقفهم المنسجمة مع مبادئهم ومنظومة حقوق الانسان العالمية. وأعربت عن اسفها حول امتناع بريطانيا وليتوانيا ونيجيريا وكوريا الجنوبية ورواندا عن التصويت واصفة هذا الامتناع بمثابة فقدان الإرادة السياسية للوقوف بحزم في جانب الحق والعدالة.