يستبشر الكثير من الأسر السعودية بصدور تعيينات جديدة للمعلمين في مختلف أنحاء المملكة وذلك لسد احتياج الكثير من إدارات التعليم ومساهمة في نشر العلم في كافة مراكز وقرى وهجر ومدن المملكة. وهذا له أثر كبير في تعليم وتثقيف كافة أطياف المجتمع إضافة لتحسين دخل الكثير من أسر المجتمع وهذا من نعم الله على هذا المجتمع بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز -حفظه الله-. إلا أن بعض هذه الأسر تفجع بتعرض ابنتهم الموظفة لحادث سير أثناء ذهابها أو عودتها من مدرستها لمنزلها وقد يؤدي لتعرضها لا قدر الله للوفاة أو الاصابة وهذا قدر الله سبحانه وتعالى. وقد تطرق الكثير من أطياف المجتمع إلى ذلك ومنهم من يضع اللوم على وزارة التربية والتعليم التي تسعى لسد احتياج المدارس في كافة أنحاء المملكة وتوجيه المعلمين والمعلمات إليها تلافياً لحدوث فراغ في المدارس الحكومية (وتشكر على ذلك). وعملية توجيه المعلمين والمعلمات للمدارس تأتي كخطوة ثانية بعد تحديد ومفاضلة الأسماء من قبل (وزارة الخدمة المدنية) ولاشك ان ما يجري في هذا الكون قضاء وقدر من الله سبحانه وتعالى يؤمن به كل مسلم وفي نظري أن هناك مسألة مهمة، آمل الاهتمام بها من قبل المعنيين. وتتمثل في تنظيم عملية النقل من كافة الجوانب بدأ من اختيار السائق المؤهل من كافة الجوانب مروراً بوسيلة النقل حيث أن الكثير من المعلمات عندما يتم توجيههن لأي مدارس داخل أو خارج المدن يشرعن في سرعة تأمين عملية النقل وقد تضطر إلى قبول نقلها عن طريق شخص غير معروف ووسيلة نقل متهالكة وقد يكون السائق شابا صغيرا أو شيخا هرما أو شخصا غير مناسب. وسعياً لتنظيم تلك العملية ولتبرئة مسؤولية كل جهة حكومية في تلك الحوادث بدءاً من المرور ووزارة النقل وأخيراً الجهة الأم وزارة التربية والتعليم. وأرى أن تتم عملية نقل المعلمات وفق ضوابط هامة يتم التقيد والالتزام بها من كافة الأطراف بدءاً من المعلمة والسائق والمدرسة وهي تتعلق بالسائق ونوع الحافلة وأهم الضوابط لذلك في نظري تنحصر في الآتي: 1- تأمين وسيلة النقل المناسبة وتكون بين موديل 2015 - 2014. 2- تصريح من وزارة النقل بسلامة الوسيلة وهناك ضوابط أخرى يجب توافرها في وسيلة النقل تتم دراستها من قبل المسؤولين. كما أن هناك شروطا مهمة جداً ويجب توافرها في قائد المركبة لضمان حسن الانضباط بعد توفيق الله سبحانه وتعالى. 1- ألا يقل عمر سائق المركبة عن 30 سنة وألا يزيد على 50 سنة. 2- يكون السائق مشهودا له بالاستقامة من أصحاب الشأن. حيث انه ومع الأسف هناك بعض قائدي السيارات (يسهر أثناء الليل ويؤدي هذا إلى ضعف التركيز اثناء توصيل المعلمات وبالتالي زيادة نسبة حدوث حوادث السير) أو أن يكون شخصا كبيرا في السن مصابا بأمراض مثل السكري والضغط وغيرها من الأمراض الأمر الذي لا يساعده في تحمل ما قد يواجهه من صعوبات في القيادة. وعند تحقق كافة الشروط المطلوبة وفي نهاية الأمر يتم منح السائق رخصة قيادة خاصة للنقل سواء للمعلمات أو الطالبات أو الموظفات عموماً ويتم وضع اللاصق الخاص بذلك الممنوح له من قبل وزارة التربية والتعليم على المركبة. وهناك ضرورة تفاعل الجهات الأمنية عند مرور السائق بنقاط التفتيش وتقيد الجميع بذلك وإصدار المخالفات لمن يتولى النقل دون رخصة (نقل موظفات أو طالبات). كما يتطلب الأمر متابعة ذلك من قبل المسؤولين في وزارة التربية وإدارات التعليم لتحقيق السلامة المطلوبة. علماً ان جميع ما يحدث بأمر الله سبحانه وتعالى لكن يتم الأخذ بالأسباب والتقيد بالتنظيمات والتعليم. وفي اعتقادي بعد توفيق الله سبحانه وتعالى ان (إصدار رخصة نقل للمدارس) سيحد كثيراً من حوادث المعلمات والموظفات والطالبات هذه وكل يتحمل مسؤوليته من الإدارات المعنية وعدم ايقاع اللوم على الآخرين في حال مخالفة الشروط المطلوبة (المتمثلة في عدم الحصول على رخصة نقل للمدارس).. والله الموفق.