ناشد سفير دولة فلسطينبالقاهرة ومندوبها الدائم لدى الجامعة العربية السفير جمال الشوبكي البرلمانيين العرب والنقابات العربية جميعها بالتحرك الفوري لدعم المساعي الفلسطينية التي تبذل في مجلس الأمن لإنهاء الاحتلال، وذلك لتشعر القيادة الأمريكية بخطورة دعمها الأعمى لإسرائيل دون أن يكون هناك توازن. وقال السفير الشوبكي، في تصريح صحفي أمس، إنه تم تقديم تقرير مفصل في الاجتماع التشاوري الذي عقد الأربعاء في مقر الجامعة العربية على مستوى المندوبين الدائمين برئاسة موريتانيا، ومشاركة الأمين العام للجامعة العربية نبيل العربي، عن الحراك والمساعي التي تبذلها القيادة الفلسطينية والمجموعة العربية في مجلس الأمن الهادفة لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي، مشيرا إلى أن هناك قرارا واضحا من وزراء الخارجية العرب في اجتماعهم الذي عقد 29 الشهر الماضي وهو التوجه الفوري إلى مجلس الأمن وعلى ضوء ذلك تم طرح المشروع العربي والذي قدمته المملكة الأردنية الهاشمية بصفتها العضو العربي في مجلس الأمن. وقال الشوبكي إن وزير الخارجية الأمريكي جون كيري، سبق زيارة الوفد الوزاري العربي إلى باريس، وذلك لتعطيل مهمة الوفد ولتغيير الموقف الأوروبي بعدم التصويت لصالح المشروع العربي - الفلسطيني. وأضاف الشوبكي "أنه تم التعديل على المشروع الفرنسي الموازي للمشروع العربي- الفلسطيني، وأخذنا نقاط من المشروع الفرنسي حتى نستطيع أن نسير إلى الأمام، ولكن الضغوط التي تمارسها الولاياتالمتحدة هدفها الوحيد هو تغيير الموقف الأوروبي، حيث عقد الوزير كيري، اجتماع سري لم يعلن عن فحواه مع وزراء الخارجية الفرنسي، والألماني، بالإضافة إلى البريطاني، وأبلغهم إننا لا نريد الوصول إلى (الفيتو) ويجب عدم التصويت لصالح المشروع العربي- الفلسطيني". وأكد الشوبكي أن وزير الخارجية الأمريكي، اجتمع أيضا مع رئيس وزراء إسرائيل نتنياهو، قبل أن يجتمع مع الأمين العام نبيل العربي، ولم يأتي بجديد خلال الاجتماع، وكل ما يطرحه هو التأجيل. ونبه الشوبكي إلى أن الرئيس الفلسطيني محمود عباس "أبومازن" دخل في مرحلة الخطر، حيث هناك تحريض من إسرائيل بأنه إرهابي سياسي، وانه يضر في مصالح إسرائيل، مشيرا أن هناك أطراف سياسية داخلية فلسطينية تتآمر على الرئيس "أبومازن" أيضا، في نفس الوقت التي يدخل فيها دائرة الخطر من التصريحات والمؤسسات الإسرائيلية. وقال الشوبكي "إننا أمام خيار الذهاب لمواجهة إسرائيل، لكي نصحح هذا العلاقة "الخطأ"، لأنه لا يجوز أن نبقى ملتزمين باتفاقية "أوسلو" من خلال التنسيق الأمني، وإسرائيل لم تلتزم بشيء، وعلى ضوء ذلك يجب تصحيح العلاقة وأن تلتزم إسرائيل بكل مسؤولياتها، لأن الوضع القائم لم يعد بالإمكان التعايش معه، خاصة أن إسرائيل تزيد من اعتداءاتها لفرض الواقع على الأرض، وتريد إبقاء احتلالها للأرض الفلسطينية دون تكلفة". وتابع الشوبكي: أننا نأمل من الشعب الفلسطيني أن يذهب إلى مقاومة شعبية سلمية ضد الاحتلال والاستيطان والجدار، مؤكدا انه سيتوحد حول ذلك من أجل مزيد من التضامن الدولي حتى نستطيع أن نحقق أهدافنا".