ثمن رئيس مركز الخليج للأبحاث الدكتور عبدالعزيز بن عثمان بن صقر النتائج الإيجابية التي خرجت بها مبادرة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود حفظه الله ، لتوطيد العلاقات بين جمهورية مصر العربية ودولة قطر، مشيداً باستجابة فخامة الرئيس عبدالفتاح السيسي رئيس جمهورية مصر العربية، وصاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير دولة قطر لهذه المبادرة التي تهدف إلى لم شمل الأمة العربية وإصلاح ذات البين في هذه المرحلة التاريخية المهمة والمفصلية. وأوضح الدكتور ابن صقر أن خادم الحرمين الشريفين حفظه الله ، كان يشغله ترتيب البيت الخليجي من الداخل وتوحيد كلمته وهذا ما تمخض عنه عقد قمة الرياض ونتج عنها طي صفحة الخلاف الخليجي وإعادة سفراء المملكة والإمارات والبحرين إلى الدوحة، ومن ثم انعقاد قمة دول مجلس التعاون الخليجي ال 35 وسط مناخ تصالحي. وأكد أن المملكة ودول الخليج تدرك أهمية مصر وثقلها ودورها وضرورة التنسيق الخليجي المصري حول العلاقات الثنائية وكذلك فيما يخص الأمن الإقليمي واستقرار المنطقة التي تعاني من مشكلات كبيرة وأزمات مستعصية خاصة الأزمات في ليبيا وسورية والعراق واليمن وغيرها، مضيفاً أن هذا يستلزم وجود تنسيق بين دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية مع مصر لذلك كان لا بد من هذه المصالحة. وقال: إن ذلك وجد نية حسنة ومساعي مخلصة وصادقة ورؤية ثاقبة من لدن خادم الحرمين الشريفين، لذلك وجدت مبادرته أيده الله ترحيباً سريعاً وفورياً من القيادة والشعب معاً في مصر وقطر الشقيقتين. وأشار إلى أن المبادرة الأخيرة التي أعلنها خادم الحرمين الشريفين حفظه الله لرأب الصدع بين مصر وقطر جاءت لتضع صيغة عملية لهذه المصالحة التي أعلنت عنها القمة الخليجية في الدوحة، لدعم مصر والوقوف إلى جانب الدولة والشعب المصري الشقيق، والتأييد الكامل لخارطة الطريق التي طرحها فخامة الرئيس عبدالفتاح السيسي، وكذلك دعم جهود الرئيس السيسي التي يبذلها لترسيخ الديمقراطية والتنمية والنهوض بمصر الشقيقة، ثم جاءت المبادرة الأخيرة لتؤطر المصالحة المصرية القطرية وتضعها في إطار عملي وبدء صفحة جديدة بين الدولتين الشقيقتين، بل في تاريخ العمل العربي المشترك. ودعا الدكتور ابن صقر كلا من قطر ومصر إلى تفعيل المصالحة، كما دعا كافة الدول العربية إلى ضرورة تفعيل العمل العربي المشترك، وتعظيم التعاون الأمني لمواجهة التحديات والمخاطر الأمنية التي تواجه المنطقة. وشدد رئيس مركز الخليج للأبحاث على ضرورة توحيد الصفوف لمواجهة محاولات الاختراق السافرة لدول إقليمية والتدخل في شؤونها الداخلية والعبث بأمنها الوطني ومقدرات شعوبها.