الشِّعر لغة جميلة، وعاطفة ووجدان وشوق، وعبارات موسيقية يطرب لها الآخرون، وتلفت انتباههم، وتكشف لنا ما يتمتع به الشاعر من إبداع وموهبة، فالشاعر المُبدع هو من يكسو قصيدته الشعرية جمالاً ورونقاً لا يضاهى. قصيدة اليوم للشاعر مطلق الثبيتي -رحمه الله- التي جادت بها مشاعره الصادقة، وبوحه العذب المتميز بالعطاء والجمال.. تأمّلوا في قصيدته بعد أن ألبسها وشاح الإبداع، ونسج بها أجمل العبارات، وأغلى المفردات، فقد أمتعنا عندما أبحر شاعرنا في أعماق المعاني: نطوي مع الأيام عامٍ ورى عام وتمر ساعات الفرح في دقايق أيام راحت بالعمر مثل الأحلام يوم ٍ بها زعلان .. وأيام رايق درست من دنياي وأتعبت الأقدام وبدلت عن بعض الطرايق .. طرايق وكفخت بأفكاري كما الطير لاحام وما عاقني عن ماكر العز عايق الثبيتي يا صاحبي خذني معك سيف.. وحزام ويّاك في وقت الرخا .. والضوايق ترى البشر يا خوك منقسمه أقسام بين الردى .. والطيب شفت الحقايق لقيت من صلى .. وزكا .. ومن صام ولقيت منهو لأقرب الناس بايق ولقيت من قلبه حقودٍ .. ونمام ولقيت من قلبه يعز الرفايق ولقيت من يبني الأمل فوق الأوهام واللي يموت ولا يعرف العوايق ولقيت من يملك بساتين .. وأنعام واللي من الحاجه ينام أمتضايق الله خلق هالخلق ساده .. وخدّام ذي دبرة الرحمن رب الخلايق وآخرك يا بن آدم ترى قطعة الخام أمرٍ أكيد .. وما يبي له وثايق يالله عسى ما كون قطّاع الأرحام وعساي من عقب القبر في حدايق جاك الكلام وخذ معه بصمة إبهام أن العمر كله مجرد دقايق